خبراء إعلام: القناة الوثائقية تنشر الوعي وتوثق تاريخ مصر بصورة صحيحة وصادقة لمواجهة «طيور الظلام»
خبراء إعلام: القناة الوثائقية تنشر الوعي وتوثق تاريخ مصر بصورة صحيحة وصادقة لمواجهة «طيور الظلام»
- الإعلام
- توثيق تاريخ مصر
- الإعلاميون
- "المتحدة"
- الإعلام
- توثيق تاريخ مصر
- الإعلاميون
- "المتحدة"
أكد عدد من خبراء الإعلام لـ«الوطن»، أهمية انطلاق القناة الوثائقية فى الوقت الحالى لتوعية الجيل الجديد بأهمية اللحظات التاريخية الفارقة فى تاريخ مصر والتعريف الصحيح بالشخصيات والرموز التاريخية التى لا تنسى، وتوثيق تاريخ مصر بالصورة الصحيحة والصادقة بعدما فشلت الجماعات الظلامية بالخارج فى محاولات تشويهها.
«الحديدي»: أتوقع أن تحقق نجاحاً كبيراً لأن مصر لديها مادة علمية وتراثية غزيرة غير موجودة لدى الآخرين
وقالت الدكتورة منى الحديدى، أستاذة الإعلام بجامعة القاهرة وعضو المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، إن قرار الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية لإنشاء قناة وثائقية أمر مهم للغاية لتوثيق التراث المصرى المتنوع، سواء فنياً أو حضارياً أو ثقافياً، مؤكدة أن مصر هى من صنعت الإعلام فى الوطن العربى وقادرة على منافسة الجميع.
وأضافت عضو المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام أن إنشاء قناة وثائقية يعتبره البعض أمراً هيناً إلا أنه أمر شديد التعقيد ويحتاج إلى الإمكانيات المادية والفنية واختيار الكوادر البشرية المتميزة، لتظل القناة الوثائقية مواكبة لأحدث القنوات الوثائقية العالمية، موضحة أن الإنتاج الوثائقى عنصر أساسى فى نشر الوعى والتنمية الثقافية والمعرفية الخاصة بالشعوب.
وأوضحت أستاذة الإعلام بجامعة القاهرة أن هذا الأمر ضرورى للغاية للحفاظ على تاريخ مصر من التشويه أو العبث، خاصة بعد محاولة الجماعات الإرهابية وأهل الشر فى الخارج تشويه الرموز الدينية والثقافية والأدبية والسياسية خلال السنوات الأخيرة، التى نجحت مصر خلالها فى مواجهة الجماعات الظلامية والقضاء على شرها.
وأشارت إلى أن مصر مرت بالكثير من الأحداث والتطورات عبر تاريخها، ولا بد للجيل الجديد أن يعلم تاريخه ورموزه العظيمة عبر السنوات الماضية، متوقعة أن تحقق القناة الوثائقية نجاحاً كبيراً فى الفترة القادمة، لأن مصر لديها مادة علمية وتراثية غزيرة غير موجودة لدى القنوات الأخرى.
وأكدت «الحديدى» أن القناة الوثائقية المصرية قادرة على منافسة جميع القنوات الأخرى، سواء على المستوى المحلى أو الدولى، لما تمتلكه مصر من تراث متنوع ومواهب بشرية وإمكانيات فنية هائلة، قائلة: «أعتقد أن المنافسة بين القنوات الوثائقية ستكون لصالح الجمهور لأن كل القنوات ستسعى للتميز من خلال المحتوى المُقدم».
«مصطفى»: «المتحدة» لديها تجارب ناجحة.. وتوجه الإعلام المصري للإنتاج الوثائقى يعد تطوراً مهماً للغاية
وقالت الدكتورة هويدا مصطفى، عميد كلية الإعلام بجامعة القاهرة سابقاً، إن مبادرة الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية بإنشاء قناة وثائقية مصرية أمر كانت تحتاج له دولة بثقل ووزن مصر الحضارى والثقافى، فضلاً عن أن الأفلام الوثائقية شاهدة على تطور المجتمع وتساهم فى نشر الوعى والتنمية الثقافية والمعرفية للشعوب.
وأضافت عميدة كلية الإعلام بجامعة القاهرة السابقة، أن هناك اهتماماً عالمياً بإنتاج الأفلام الوثائقية، من خلال تخصيص قنوات تقدم المادة الوثائقية بشكل متنوع ومختلف لتنال إعجاب الجمهور. وأوضحت أن الإعلام المصرى يزخر بالإمكانيات والكوادر، التى تستطيع أن تقدم إنتاجاً وثائقياً متميزاً وقادراً على منافسة جميع القنوات الأخرى، وأن الشركة المتحدة لديها العديد من التجارب الناجحة فى مجال الأفلام الوثائقية مثل سلسلة أفلام «أم الدنيا» وأفلام «المعجزة، والنقشبندى» وغيرهما، لأن مصر لديها العديد من الأفلام النادرة.
وقال الدكتور سامى الشريف، عميد كلية الإعلام بالجامعة الحديثة، إنّ مصر لديها ثروة كبيرة تسمى «الجريدة السينمائية»، وهى عبارة عن مجموعة من الأفلام الوثائقية القديمة والنادرة، التى سُجلت بالصوت والصورة قبل ظهور السينما، ويجب الاستعانة بها فى المحتوى الذى يُقدم للجمهور داخل القناة الوثائقية.
وأضاف عميد كلية الإعلام بالجامعة الحديثة أنه يجب على إدارة القناة الوثائقية شراء العديد من الأفلام الوثائقية التاريخية النادرة لتنويع المحتوى الذى يقدم للجمهور، والعمل على إصلاح وترميم العديد من الأفلام الوثائقية التى تم إنتاجها من خلال المركز القومى للسينما، فضلاً عن محاولة اختيار الموضوعات الجريئة والتدقيق فى المعلومات لكى تنال القناة ثقة الجمهور المصرى والعربى.
