قواعد «السلفية» تطالب بحل حزب النور والانسحاب من المشهد السياسى

كتب: سعيد حجازى

قواعد «السلفية» تطالب بحل حزب النور والانسحاب من المشهد السياسى

قواعد «السلفية» تطالب بحل حزب النور والانسحاب من المشهد السياسى

كشفت مصادر، لـ«الوطن»، عن تصاعد الخلافات داخل الدعوة السلفية، بعد رفض عدد كبير من القواعد الاستمرار فى العمل السياسى، وطالبوا بحل حزب النور، التابع للدعوة، والعودة إلى المساجد، وعدم خوض انتخابات مجلس النواب المقبلة، موضحين أن هناك عدة أسباب دفعتهم لاتخاذ هذا الموقف، أبرزها رفض الدولة صعود رموز «السلفية» المنابر، وفشل «النور» خلال الفترة الأخيرة فى تحقيق ما سموها «الأهداف الشرعية» من إنشائه، وتصاعد الأزمة بين السلفيين وجميع القوى السياسية المدنية. وأضافت المصادر أن قيادات «الدعوة» نظموا جلسات «وضوح رؤية» للقواعد، على مدار الأيام الماضية، لمناقشة موقفهم، وإقناعهم بضرورة خوض الانتخابات المقبلة، والاستمرار فى العمل السياسى، وقاد تلك الجلسات الشيخ محمود عبدالحميد، عضو مجلس إدارة الدعوة السلفية. من جانبه، قال «عبدالحميد»، فى بيان على موقع الدعوة السلفية، مساء أمس الأول: «مشاركة الدعوة فى العمل السياسى لنصرة دين الله فى ظل واقع يعاديه ويعادى التدين، وهذا معروف ومُشاهد، فهناك جبهة الإعلام وهى من الليبراليين والعلمانيين وغير المسلمين والشيوعيين وغيرهم، يقفون صفاً واحداً لمعاداة الدين ومحاولة منع الإسلاميين من الوصول إلى تحقيق مكاسب تخدم أهدافهم المشروعة فى تطبيق شرع الله على العباد، فغرضنا من هذه المشاركة هى نصرة الدين، والتقليل من الشر والفساد الواقع على العباد، وتحكيم شرع الله فنحن عندنا تدريج فى تنفيذه». وأضاف: «المشاركة ليست بديلاً عن الدعوة إلى الله، وإنما هى نوع من الدعوة، ورافد من روافد الدعوة، فنحن لن نترك الدعوة إلى الله ﻷنها هى العمل الأصلى لنا، والمشاركة السياسية تمثل حماية للدعوة، ولن ننشغل عن الهداية إلى الله بهذه المشاركة السياسية، وإن كانت المشاركة نوعاً من الدعوة، وإنما سنهتم ببناء هذه الدعوة وأبناء المسلمين وتهيئتهم ليكونوا على أحسن حال من الالتزام بشرع الله، حتى يستطيعوا بعد ذلك المشاركة بأنفسهم سواء كان فى العمل الدعوى أو العمل السياسى». وقال القيادى السلفى: «نريد من المشاركة السياسية أن نصل لصياغة قوانين تكون موافقة للشريعة الإسلامية، ونمنع أى قوانين تخالف الشريعة، وأن نطهر أو نزيل القوانين السابقة التى كانت مخالفة للشريعة»، مشيراً إلى أن هناك هدفاً آخر من المشاركة السياسية للدعوة، يتمثل فى «عدم ترك الساحة للعلمانيين، ﻷنهم إذا انفردوا بالساحة سنوا قوانين تخدم مناهجهم، وتكون وبالاً علينا، ثم بعد ذلك نجلس نولول -حسب وصفه- ونكون من المهمشين الذين لا يؤخذ رأيهم فى شىء، ثم تسن القوانين وتفرض علينا».