المعارضة الكندية تتهم "هاربر" بالكذب بشأن نشر قوات برية في العراق

المعارضة الكندية تتهم "هاربر" بالكذب بشأن نشر قوات برية في العراق
اتهمت المعارضة الكندية رئيس الوزراء ستيفن هاربر بالكذب في وعده بعدم نشر جنود في العراق ضد تنظيم "داعش"، الذي تشارك كندا في تحالف دولي يشن غارات جويه ضده.
وتأتي هذه الاتهامات بعد تبادل لإطلاق النار بين مقاتلي التنظيم المتطرف والقوات الكندية مؤخرًا، في أول اشتباك بين القوات الغربية والمسلحين المتطرفين.
وقالت هيئة أركان الجيش الكندي إن القوات الخاصة كانت على الجبهة للإعداد لعمليات قصف ضد تنظيم "داعش"، عندما واجهت إطلاق نار كثيف، مؤكدة أنها ردت وفق مبدأ "الدفاع عن النفس".
وأوضحت أن الحادث وقع في أحد الأيام السبعة الماضية، ولم يصب أي كندي في الاشتباك.
وقال زعيم الحزب الديموقراطي الجديد المعارض توم مولكير، إن هاربر قال للكنديين إنهم لن يشاركوا في القتال، ولكنه لم يقل الحقيقة".
وأضاف المتحدث باسم رئيس الوزراء جيسون ماكدونالد لوكالة فرانس برس أن الحركة الجهادية العالمية أعلنت الحرب على كندا وحلفائها"، مشيرًا إلى أنه علينا مواجهة هذه التهديد مباشرة، وهذا بالضبط ما تفعله هذه الحكومة"، موضحًا أن الحزب الحاكم "يدعم تمامًا" قواته التي تقاتل تنظيم "داعش" في العراق.
وفي سبتمبر طلب هاربر من البرلمان دعم الانضمام الى التحالف الدولي الذي يشن غارات جوية على التنظيم المتشدد، إلا أن المعارضة رفضت ذلك في مجلس النواب، وقال إنه يخشى الدخول في مستنقع.
واستبعد المحافظين إرسال قوات قتالية برية باستثناء 69 من أفراد القوات الخاصة الذين نشروا رسميًا لتأهيل الجيشين العراقي والبشمركة الكردية.
وأرسلت كندا 600 كادر جوي وغيرهم من العسكريين إضافة إلى ست مقاتلات إف - 18 إلى العراق مطلع نوفمبر، وقامت بـ230 طلعة حتى الآن.
وتقاتل تنظيم "داعش" بعد تقدمه الخاطف الصيف الماضي في سوريا والعراق جبهة تضم الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وكندا وأستراليا والدنمارك، وبلجيكا إلى جانب دول عربية".