كلاب صغيرة تُعانق شقيقها الميت في ختام مولد السيدة زينب

كتب: أحمد حامد دياب وجاسر أحمد

كلاب صغيرة تُعانق شقيقها الميت في ختام مولد السيدة زينب

كلاب صغيرة تُعانق شقيقها الميت في ختام مولد السيدة زينب

«أمم أمثالكم».. هكذا وصف الخالق دواب الأرض، ومنها الكلب، ذلك الكائن الموصوف بالوفاء، والموسوم بالإخلاص، والذي يُضرب به المثل كمخلوق لا يعرف الغدر أبدًا مهما رأى من صاحبه.

سيارة دهست الجرو الصغير فمات على الفور

جراء صغيرة، متجمعة في دائرة حول جرو آخر ينام في سلام، بعد وفاته أسفل كاوتش سيارة، ولكن أبى إخوته من الجراء أن يتركوه فتجمعوا حوله ليدفئوه بحرارة أجسادهم وكأنهم يأملون في نجاته أو أن تدب فيه الروح مرة أخرى.

«حمَّلت كلبا وإنسانا أمانةً، فخانها الإنسان والكلب حافظ»​.. كانت هذه أبيات أمير الشعراء أحمد شوقي، قاصدًا منها مداعبة هجاء شاعر النيل حافظ إبراهيم، ولكنه على أي حال نطق بالحق، فهذه الكلاب حفظت الأمانة، رغم أن أخاهم بعد ساعات سيتحول لجيفة إلا أنهم حافظوا عليه وحموه بأجسادهم، وبعثوا من قلوبهم الدفء لجسد جرو صغير مرمي على الأرض.

جاءت أم الجراء الصغيرة في لفهة متجهمة، كغيامة تنذر بعاصفة مهلكة، حيث وجدت أحد جرائها على الأرض بلا حراك، فكان أنينها أشبه بالبكاء، ولسان حالها يقول، ماذا فعلت لأخسر صغيري، بارزة أنيابها متوعدة، من فعل هذا بالفتك المبين.

عدسة «الوطن» رصدت مأساة الجرو في مولد السيدة زينب

وكانت هذه المشاهد التي رصدتها عدسة «الوطن»، في الليلة الختامية لمولد عقيلة بني هاشم وأميرة البيت النبوي السيدة زينب بنت الإمام علي، والتي واكبت احتفالات المحبين بعيد الحب، لتؤكد أن مشاعر الحب تتواجد في كل قلب ينبض بالحياة، وأن المحبة، هبة من الخالق للمخلوقات جمعاء، فالله خالق الحب، وواضعه في قلوب المخلوقات.. الله محبة.


مواضيع متعلقة