الملا: خطة لحفر نحو 300 بئر استكشافي للتنقيب عن البترول حتى 2025

كتب: مارينا رؤوف

الملا: خطة لحفر نحو 300 بئر استكشافي للتنقيب عن البترول حتى 2025

الملا: خطة لحفر نحو 300 بئر استكشافي للتنقيب عن البترول حتى 2025

افتتح الرئيس عبدالفتاح السيسي، صباح اليوم، فعاليات الدورة السادسة من مؤتمر ومعرض مصر الدولي للبترول «إيجبس 2023» بحضور دولي كبير للوزراء ورؤساء كبرى الشركات العالمية للطاقة ومفوضي الاتحادين الأوروبي والأفريقي للطاقة، وأمين عام منظمة أوبك، ولفيف من أبرز الشخصيات والمسؤولين في قطاع الطاقة إقليميا وعالميا.

وألقى المهندس طارق الملا، وزير البترول والثروة المعدنية، كلمته للمؤتمر، قائلا في بداية كلمته: «أود أن أرحب بكم جميعا في واحدة من المنصات الأكثر أهمية على ساحة الطاقة الإقليمية والعالمية، وهي مؤتمر ومعرض مصر الدولي للبترول (إيجبس) في نسخته السادسة، والذي لم يلبث أن أصبح في فترة وجيزة قبلة لكل مهتم بصناعة البترول والغاز».

وأضاف الملا: «من هنا أتقدم بخالص الشكر للرئيس عبدالفتاح السيسي، الذي أضفت رعايته الكريمة وتشريفه المستمر بصمة مميزة في نجاح مؤتمر إيجبس، كما أتوجه بخالص الشكر والتقدير لدعم سيادته المتواصل لقطاع البترول، فشكرا فخامة الرئيس».

سلسلة تحديات متعاقبة

وأكد وزير البترول، أنّ انطلاق هذه الدورة يأتي تحت عنوان «شمال أفريقيا والبحر المتوسط.. دعم إمدادات الطاقة العالمية والطلب المستدام»، في توقيت بالغ الأهمية، توالت فيه على المجتمع الدولي سلسلة من التحديات المتعاقبة التي طالت تبعاتها العالم بأسره، ولم تكن مصر بمعزل عن تلك التحديات، وسعيا للتخفيف من وطأة تلك التحديات والعمل على تحويلها لفرص داعمة للاقتصاد المصري، عمل القطاع على استغلال المقومات التنافسية التي تتمتع بها مصر لتطويع أزمة الطاقة ومواجهتها.

وأشار إلى أنّه في إطار أهمية التكامل والتعاون الإقليمي في تخفيف آثار تلك التحديات فقد برز الدور المحوري لمنتدى غاز شرق المتوسط، ليؤكد بشكل قاطع على الرؤية الثاقبة للقيادة السياسية المصرية في المبادرة بتأسيسه، وتوجت جهود تعزيز التعاون الإقليمي بزيادة صادرات الغاز من مصر ودول شرق المتوسط إلى الأسواق الأوروبية عبر تسهيلات الإسالة المصرية بما يقارب مرة ونصف خلال العام الماضي.

ارتفعت الصادرات البترولية لتصل إلى 18.2 مليار دولار

وتابع: «تواصلت نجاحات قطاع البترول، فخلال العام الماضي ارتفعت الصادرات البترولية لتصل إلى 18.2 مليار دولار، فضلا عن تحقيق فائض في الميزان التجاري البترولي للعام الثالث على التوالي ليصل إلى أكثر من 3 مليارات دولار، وفي مجال البحث والاستكشاف، تم طرح 4 مزايدات عالمية على منصة بوابة مصر للاستكشاف والإنتاج الرقمية منذ إطلاقها في 2021، ومن المخطط طرح 3 مزایدات عالمية لعدد من المناطق خلال العام الحالي».

خطة طموحة مع شركائنا العالميين حتى عام 2025 لحفر أكثر من 300 بئر استكشافي

ولفت إلى وضع خطة طموحة مع شركائنا العالميين حتى عام 2025 لحفر أكثر من 300 بئر استكشافي والتي نسعى لوضعها على الإنتاج سريعا، وفي إطار تعزيز دور مصر كمركز إقليمي للطاقة، نجح قطاع البترول خلال الثماني سنوات ونصف الماضية في تطوير بنيته التحتية، من خلال:

• زيادة موانئ وأرصفة استقبال ناقلات البوتاجاز.

• إضافة 79 مستودعا لتخزين الزيت الخام والمنتجات البترولية.

• إنشاء وتجديد خطوط لنقل الزيت الخام والمنتجات البترولية بإجمالي أطوال بلغت ألفا وأربعمائة كيلومتر.

• تنفيذ وتشغيل عدد من خطوط الغاز الرئيسية لتدعيم الشبكة القومية للغاز بإجمالي أطوال حوالي ألف كيلومتر.

• وفي مجال تكرير البترول تم تنفيذ 8 مشروعات جديدة، وقد شرفنا خلال العامين الماضيين بافتتاح الرئيس 3 مشروعات كبرى منها.

• وفي إطار تعزيز استراتيجية قطاع البترول للتحول الرقمي، تم تنفيذ عدد من مشروعات الأنظمة الرقمية التي ساهمت في رفع كفاءة العملية التشغيلية.

• كما تم مواصلة تحقيق أعلى معدل سنوي لتوصيل الغاز الطبيعي للمنازل للعام الرابع على التوالي بواقع 1.2 مليون وحدة، ما ساهم في تراجع متوسط الاستهلاك العام للبوتاجاز.

• وفي إطار المبادرة الرئاسية حياة كريمة، تم الانتهاء من توصيل الغاز لما يزيد عن 200 قرية، وجار العمل تباعا على الانتهاء من باقي القرى.

• زيادة أعداد السيارات المحولة للعمل بالغاز الطبيعي إلى نحو 500 ألف سيارة، ومضاعفة عدد محطات تموين السيارات بالغاز لتصل إلى نحو 900 محطة، وتعظيما للقيمة المضافة وإحلال الواردات، تم تنفيذ عدة مشروعات صناعية للبتروكيماويات، وجار العمل على تنفيذ عدد من المشروعات البتروكيماوية الأخرى.

خدمة البعد الاقتصادي للتنمية المستدامة

وقال الملا، إنّ قطاع البترول يسير نحو تحقيق أهدافه الاستراتيجية بما يخدم البعد الاقتصادي للتنمية المستدامة لمصر، دون أن نغفل مسؤوليتنا تجاه البعدين الاجتماعي والبيئي، فقد تبنى القطاع استراتيجية موحدة جديدة للمسؤولية المجتمعية ترتكز على الاستدامة بهدف دعم وزيادة مساهمة القطاع وشركائه في التنمية المجتمعية محققا بذلك العديد من قصص النجاح في مجالات التعليم والصحة والبيئة.

وبالنظر إلى البعد البيئي، جاءت قضية تغير المناخ وتحول الطاقة، على رأس أولويات قطاع البترول، ففي نوفمبر الماضي نجحت مصر في تنظيم واستضافة نسخة استثنائية من مؤتمر المناخ (COP27)، تميزت بالشمولية والانتقال من التعهدات إلى التنفيذ، والتي كانت نتاجا للعمل الجماعي بين مختلف قطاعات الدولة.

تسليط الضوء على شواغل القارة الأفريقية المتعلقة بقضية تغير المناخ

وأكد الملا في كلمته، «نجحت مصر خلال تلك القمة في تسليط الضوء على شواغل القارة الأفريقية المتعلقة بقضية تغير المناخ وحقها في انتقال طاقي تدريجي وعادل، ويأتي من بين ثمار تلك القمة نجاح قطاع البترول المصري في توفير مقعد لصناعة البترول والغاز على مائدة قمة المناخ، بتنظيمه ليوم خفض الكربون لأول مرة في تاريخ قمم ومؤتمرات المناخ».

وتابع: «ولم يكن مؤتمرنا هذا (إيجبس) على مدار دوراته السابقة والحالية بمعزل عن قضية تغير المناخ، وتطورت فعالياته لتتضمن تخصيص فعالية عن الاستدامة في مجال الطاقة، واستمرارا لتطوير المؤتمر كمنصة أكثر شمولا حول حلول الطاقة، يسعدني أن أُعلن اليوم أن مؤتمر إيجبس سوف يصبح اعتبارا من دورته القادمة مؤتمر ومعرض مصر الدولي للطاقة إيجبس، ما يسمح بتوسيع دائرة موضوعات المؤتمر والمعرض لتتناول قضايا تحول الطاقة وخفض الانبعاثات وقضايا الهيدروجين بما يتواكب مع التغيرات العالمية المتسارعة في قطاع الطاقة».

وأضاف: «أخيرا، لقد عهدنا مؤتمر إيجبس منصة رئيسية لتبادل الآراء وطرح المبادرات المتميزة لدعم التكامل والتعاون الإقليمي والعالمي في مجال البترول والغاز، وتوحيد الرؤى لتحقيق تطلعات شعوبنا نحو التقدم الاقتصادي والتنمية، وكتابة مستقبل أفضل لنا وللأجيال القادمة، وفي الختام، أود أن أتقدم مجددا بالشكر والتقدير للرئيس عبدالفتاح السيسي على تشريفه حفل الافتتاح ورعايته الكريمة للمؤتمر، كما أتوجه بالشكر لشركائنا على مشاركتهم لنا في هذا المحفل المميز، وأخيرا أتقدم بالشكر للشركة المنظمة واللجنة العليا للمؤتمر والرعاة على الإعداد والتنظيم المتميز، وإنني أتطلع إلى أن نشهد مؤتمرا ناجحا ومثمرا، متمنيا لضيوفنا الكرام إقامة طيبة ولمصرنا الحبيبة الخير والتقدم».


مواضيع متعلقة