الحركات الثورية ترفض مشاركة «الجماعة» فى فعاليات «25 يناير»

الحركات الثورية ترفض مشاركة «الجماعة» فى فعاليات «25 يناير»
رفضت قوى سياسية وحركات ثورية مشاركة الإخوان فى سيناريو العنف الذى يقوم بإعداده الآن عناصر التنظيم، يوم 25 يناير الذى يوافق الذكرى الرابعة للثورة، وتحريض المواطنين على الاحتشاد فى المياديين ضد سياسات الحكومة، وأكدت أنها ستتظاهر فقط للاحتفال بذكرى الثورة، والدعوة لتنفيذ مطالبها دون مشاركة الإخوان فى هذا السيناريو.
وقال محمد كمال، عضو المكتب السياسى، مدير المكتب الإعلامى لحركة شباب 6 أبريل «جبهة أحمد ماهر» إن موقف الحركة من 25 يناير القادم، هو نفس موقف كل المصريين؛ لأن الثورة لم تحقق أهدافها من «عيش وحرية وعدالة اجتماعية» فى ظل فشل الحكومة الحالية والحكومات السابقة فى تلبية حقوق المواطنين المصريين، سواء كانوا عمالا أو فلاحين أو العاملين فى الخارج، الذين يعانون الأمرّين، إضافة إلى الفشل الداخلى الذى طال كل مناحى الحياة، فضلاً عن ارتفاع الأسعار.
وأضاف «كمال» لـ«الوطن» أن الحركة اتخذت قرار المشاركة فى فعاليات 25 يناير، وأن قرار النزول للشارع موجود بشكل أساسى ومبدئى، لكن خطة المسيرات والتحركات لم تعلن بعد، ومن المنتظر الاستقرار عليها وإعلانها فى بيان يصدر عن الحركة خلال الأيام القليلة المقبلة، وعن إمكانية تحالفهم مع عناصر تنظيم «الإخوان المسلمين»، أوضح أن مشاركة «الإخوان» فى احتفالات الثورة ستكون للمطالبة بعودة ما يطلقون عليه «شرعية مرسى»، وكنا إحدى الفصائل التى ثارت ضده، وإذا كان ممكناً للحركة أن تتحالف فى الماضى مع الحزب الوطنى المنحل، لكان ممكناً لها الآن التحالف مع «الإخوان»، وستكون مشاركتنا من أجل المطالبة بتحقيق أهداف ثورة يناير فقط.
ولفت إلى أن «التنسيق لفعاليات 25 يناير سيكون مع جبهة «طريق الثورة» التى نعد جزءاً منها، وتضم الجبهة الديمقراطية، وحركة شباب من أجل العدالة والحرية، والاشتراكيين الثوريين».
وفى السياق ذاته، قال محمد فؤاد، المتحدث الرسمى باسم حركة 6 أبريل «الجبهة الديمقراطية»، إن موقف الحركة من 25 يناير موقف مزدوج، وذلك لإحياء مطالب 25 يناير 2011 التى لم تتحقق بعد، إضافة إلى إحياء ذكرى الشهيد «سيد وزة» الذى قتل على أيدى ضباط فى وزارة «الداخلية» فى ذكرى يناير 2014، وأكد أن قرار النزول للشارع تم اتخاذه بالفعل، ولكن لم تستقر الحركة بعد على شكل التظاهر، سواء بالمسيرات أو الوقفات الاحتجاجية، مرجحاً أن تكون التجمعات هذه المرة بعيدة عن الميادين العامة.
وأضاف «فؤاد» أن الحركة لن تتحالف إلا مع قوى مدنية، وأنها ترفض التحالف مع تنظيم الإخوان المسلمين، سواء على المدى البعيد أو القريب، لأنهم خانوا الثورة فى أكثر من موقف، ولفت إلى أنهم لا يسعون للحصول على تصاريح من وزارة الداخلية.
من جانبه، قال عمرو عزت، عضو المكتب السياسى لاتحاد الشباب الاشتراكى، إن مشاركتهم فى «25 يناير»، ستكون للاحتفال لا التظاهر، لكن شكل الاحتفال لم يتحدد بعد، على اعتبار أن ثورة «يناير» ثورة شعبية أطاحت بنظام الحكم فى مصر، واصفاً مظاهرات «الإخوان» وغيرهم فى ذلك اليوم بـ«الفاشلة».