كيفية عمل تقنية ChatGPT؟.. تنتج صورا لا يمكن كشف حقيقتها

كيفية عمل تقنية ChatGPT؟.. تنتج صورا لا يمكن كشف حقيقتها
انتشرت تطبيقات الذكاء الاصطناعي، عبر الإنترنت خلال أشهر قليلة، محدثة ثورة تكنولوجية جديدة، وأصبح تطبيق ChatGPT والتطبيقات الأخرى الخاصة بالصور حديث العالم، وتعمل التقنيات الجديدة بقوة وقدرة على توليد أعمال لا يمكن تفريقها عن الإنتاج البشري، حيث تعتمد هذه التطبيقات على إحدى تقنيات الذكاء الاصطناعي التوليدي Generative AI، وسمّيت بذلك لقدرتها على توليد محتوى جديد بالاعتماد على بيانات موجودة سابقًا.
تقنية توليد النصوص
وإلى جانب توليد الصور والأصوات والنصوص، بإمكان تقنيات الذكاء الاصطناعي توليد مقاطع فيديو، حيث تعمل على تدريب نموذج للذكاء الاصطناعي على الإنتاج البشري، كالكتب والمقالات والرسومات، فعلى سبيل المثال لا يفهم الذكاء الاصطناعي معنى عبارة «ذهب التلميذ إلى المدرسة»، لكن من خلال تدريبه على ملايين النصوص تتكون لديه قاعدة معرفية تتيح له معرفة أن التلميذ فاعل والمدرسة مكان وأنها يجب أن تأتي مجرورة ليس لأن الذكاء الاصطناعي يفهم ما هو الجر، لكن لأنه لاحظ أن الكلمات دائمًا ما تأتي مجرورة بعد «إلى» في النصوص التي تدرّب عليها، ويصبح النموذج بعد التدريب قادرًا على كتابة جملة مثلها، حتى لو لم تكن تلك الجملة من ضمن البيانات التي تدرّب عليها سابقًا.
وفي حالة تدريب نموذج الذكاء الاصطناعي على بيانات تتضمن مقالات إخبارية، سيُصبح قادرًا على توليد مقالات جديدة تُشبهها بحيث لا يمكن تمييزها عن المقالات المكتوبة بشريًا، ويُعتبر توليد النصوص أحد حقول تقنيات الذكاء الاصطناعي يعتمد على معالجة اللغة الطبيعية Natural Language Processing.
تقنية توليد الصور
وتعمل خدمات توليد الصور بطريقة مشابهة بالاعتماد على تقنية «الرؤية الحاسوبية» Computer Vision، لتوليد صور جديدة اعتمادًا على صور موجودة سابقًا دُرب عليها، فإذا تدرب النموذج على صور لوجوه، يكون قادرًا على توليد صور وجوه جديدة لا تُشبه تبدو واقعية للغاية، بحسب «البوابة العربية للتقنية».
القلق من برامج الذكاء الاصطناعي
وهناك العديد من المخاوف والانتقادات لتقنيات الذكاء الاصطناعي مثل استخدامه لإنتاج محتوى مزيف، مما يساهم في نشر الأكاذيب والتأثير في الرأي العام، لذا قامت بعض المؤسسات التعليمية بحظر ChatGPT لاستخدامه من قبل الطلاب في كتابة التقارير وحل الواجبات المدرسية، وطور عددًا من الشركات أدوات للكشف عن النصوص المكتوبة باستخدام الذكاء الاصطناعي، والمقالات التي تحتوي على معلومات مغلوطة أو لا علاقة لها بالموضوع المطلوب.
وسيعيد الذكاء الاصطناع تشكيل العالم بدءاً من عملنا إلى حياتنا الشخصية، فقد بدأت كبرى الشركات إدخال تقنيات الذكاء الاصطناعي لتصبح جزءًا من برامجها وتطبيقاتها، فقد دمجت مايكروسوفت وجوجل وعدة تطبيقات أخرى ChatGPT في محرّك بحثها، ومن الضروري الحذر من احتمال استخدامه لإنتاج محتوى مزيف أو غير دقيق.