كارثة تركيا تعيد للأذهان قصة «أكثم» في زلزال 1992.. فلت من الموت بأعجوبة

كتب: محمد أباظة

كارثة تركيا تعيد للأذهان قصة «أكثم» في زلزال 1992.. فلت من الموت بأعجوبة

كارثة تركيا تعيد للأذهان قصة «أكثم» في زلزال 1992.. فلت من الموت بأعجوبة

نفس لحظات الفزع، ضربات الوجع واحدة، مشاهد الصدمة والحطام متشابهة، حتى القصص الإنسانية ليست بعيدة عن المقارنة، وإن اختلفت أرقام وإحصاءات الخسائر البشرية والمادية، فما أشبه مأساة اليوم بالبارحة، فرغم مرور 31 عاما على فاجعة زلزال القاهرة 1992، إلا أن فيض الحزن والألم في زلزال تركيا، أعاد للأذهان ذكريات تلك الليالي المؤلمة، وما زادها مطابقة بعض الوقائع بين الهزتين الأرضيتين، رغم تغير الزمن، وتبدل أنماط الحياة.

ومن غرائب الأقدار، إعادة إحياء قصة أكثم سليمان، الأشهر في زلزال 1992، بمشاهد مشابهة في الهزة الأرضية المدمرة التي ضربت تركيا مؤخرا، التي سجلت 7.5 درجة على مقياس ريختر، والأعجب أن بطلها أيضا مصري.

الشاب المصري معاذ يحيي واقعة «أكثم»

في زلزال في تركيا، كان هناك مشهدا مؤلما للطالب المصري معاذ، الذي يدرس في جامعة أنقرة، حيث ظل عالقا تحت الأنقاض لمدة 21 ساعة، بعد انهيار المبنى المتواجد فيه، وتم إنقاذه بأعجوبة، ما أعاد إلى الأذهان واقعة واقعة «أكثم»، التي شغلت المصريين لأيام طويلة خلال زلزال 1992 بالقاهرة، بعدما قضي نحو 82 ساعة أسفل الأنقاض.

ضرب الزلزال القاهرة يوم 12 أكتوبر 1992، في الساعة العاشرة وثلاث دقائق، وعلى الرغم من أنه استمر لمدة 30 ثانية، إلا إن تلك اللحظات كانت بالنسبة للأهالي، بمثابة دهرا كاملا.

قصة «أكثم»

حكاية «أكثم» ضربت مثالا في الأمل والتشبث بالحياة، ذلك الشاب الذي رآى أسرته تفارق الحياة واحدا تلو الآخر، أسفل الأنقاض، واضطر لشرب ماء بوله، ليبقى على قيد الحياة لآخر لحظة، قبل إنقاذه من تحت الأنقاض.

وبالتزامن مع أحداث زلزال تركيا وسوريا، نستعرض أبرز 5 معلومات عن «أكثم» صاحب القصة التي تصدرت وسائل الإعلام العالمية خلال عام 1992.

- كان «أكثم» يتناول الغداء مع أسرته «أمه وزوجته وابنته»، على المائدة، وفجأة حدثت الهزة الأرضية، فاختبأوا جميعا أسفل منضدة الطعام، وخلال لحظات وجودوا أنفسهم يسقطون أسفل الأنقاض والركام. 

- لم يكن يستمع «أكثم» أسفل الأنقاض سوى لأصوات أنين المصابين، وكانت والدته أول من فارق الحياة أمام عينيه.

معاناة «أكثم» تحت الأنقاض

- اقتطع «أكثم» قطعة من قماش ملابسه، حتى يبول عليها، ويشرب ماء البول، وطالب أسرته بتقليده، لكنهم رفضوا، ففارقت الأم الحياة وبعدها الزوجة ثم ابنته، كلهم لفظوا أنفاسهم الأخيرة أمام عيني «أكثم» العاجز عن الحركة.

- ظل «أكثم» يصارع الموت لمدة 82 ساعة، ومع اليوم الرابع من وقوع الزلزال لوحظت حركة الشاب أسفل الأنقاض، ليتجدد الأمل بأن هناك شخصا على قيد الحياة تحت الأنقاض، فتوقفت الحفارات، وبدأ فريق الإنقاذ في تحديد مكانه.

- نجح فريق الإنقاذ في استخراج «أكثم» من تحت الأنقاض، بعد 82 ساعة قضاها بجانب جثث أسرته، وتم نقله بعدها إلى مستشفى هليوبوليس، لتلقي الرعاية الصحية اللازمة، لتصبح قصته واحدة من أغرب وأشهر القصص المرتبطة بالزلازل على مستوى العالم.


مواضيع متعلقة