متى تصمت أصوات العالقين تحت أنقاض الزلزال؟.. الفترة الذهبية على وشك الانتهاء

متى تصمت أصوات العالقين تحت أنقاض الزلزال؟.. الفترة الذهبية على وشك الانتهاء
- زلزال تركيا
- زلزال سوريا
- زلازل
- كوارث طبيعية
- البحر المتوسط
- زلزال تركيا
- زلزال سوريا
- زلازل
- كوارث طبيعية
- البحر المتوسط
مع كل صوت يسمعونه يصدر من بين الأنقاض، يتجدد الأمل لدى أهالي المفقودين تحت حطام المباني التي انهارت على رؤوس ساكنيها، نتيجة الزلزال المدمر الذي ضرب جنوب تركيا، فجر الاثنين الماضي، وتسبب في سقوط آلاف القتلى والجرحى، وخلف دماراً واسعاً في كل من تركيا وسوريا.
ومع حلول يوم الأربعاء، وهو اليوم الثالث على أكبر كارثة تشهدها المنطقة منذ عشرات السنين، أكد العديد من السوريين والأتراك أنهم مازالوا يسمعون أصوات ذويهم من تحت الأنقاض، إلا أنهم لم يمكنهم الوصول إليهم، في الوقت الذي تواصل فيه فرق الإنقاذ جهودها بحثاً عن مزيد من الناجين.
إلا أنه مع مرور مزيد من الوقت، فإن «عداد الموت» يخطف مزيداً من الأرواح، وكلما تأخر عمال الإنقاذ في الوصول إلى العالقين تحت الأنقاض، تضاءلت فرص نجاتهم، خاصة في ظل الأجواء شديدة البرودة، التي يعانيها غالبية هؤلاء العالقين، الذي يحاولون التقاط أنفاسهم بدون ماء أو طعام.
«الفترة الذهبية» للإنقاذ لا تزيد على 3 أيام
أحد خبراء الإنقاذ، يعمل في مجال إغاثة ضحايا الزلازل منذ 15 عاماً، أكد في تصريحات أوردتها قناة «العربية»، اليوم، أن الفترة بين يوم إلى ثلاثة أيام، بعد وقوع أي زلزال، تسمى «الفترة الذهبية»، التي يمكن فيها إنقاذ أرواح أكبر عدد من الناجين، وبعد مرور هذه الفترة، يتضاءل الأمل في إنقاذ المزيد.
كما أشار إلى أن غالبية الأشخاص، الذين يكونون في العادة عالقين تحت هياكل الأبنية، يعانون من إصابات خطيرة، وقد يكونون قد تعرضوا لكسور في العظام، وبالتالي لا يمكنهم الصراخ طلباً للمساعدة، الأمر الذي يزيد من صعوبة جهود الإنقاذ، ومع مرور الوقت، قد تتوقف أصواتهم إلى الأبد.
عوامل تساعد العالقين على الصمود لفترة أطول
أما ديفيد لويس، منسق فريق البحث والإنقاذ الدولي في المناطق الحضرية، التابع لوكالة الإطفاء والإنقاذ في «نيو ساوث ويلز» بأستراليا، فقد أكد في تصريحات أوردتها صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية، أنه في بعض الأحيان، تم العثور على ناجين بعد مرور ثلاثة أيام أو أكثر على وقوع الزلزال.
ولفت خبير الإنقاذ الأسترالي إلى أن مقدار الوقت الذي يمكن للشخص أن يصمد فيه تحت الأنقاض، يعتمد على عدة عوامل، منها درجة الحرارة، وفرصة حصوله على المياه والطعام، وجميعها من العوامل التي تساعد في زيادة فرص إنقاذ المزيد من الناجين، حتى بعد مرور عدة أيام من حدوث الزلزال.
وأشارت قناة «العربية» إلى أن أحدث حصيلة لضحايا زلزال «كهرمان مرعش»، في جنوب تركيا، فجر الاثنين الماضي، ارتفعت صباح الأربعاء، إلى أكثر من 8400 حالة وفاة، من بينهم ما يقرب من 6 آلاف قتيل في تركيا وحدها، بالإضافة إلى نحو 35 ألف مصاب.