«جولد بوليون»: الدولار ومخاوف استمرار رفع الفائدة يبقيان الذهب دون 1900دولار
«جولد بوليون»: الدولار ومخاوف استمرار رفع الفائدة يبقيان الذهب دون 1900دولار
استعادت أسعار الذهب في البورصة العالمية بعض قوتها مستهل تعاملات الأسبوع اليوم، لكن ارتفاع الدولار والمخاوف من أن مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي قد يواصل رفع أسعار الفائدة أبقت أسعار الذهب دون مستوى 1900 دولار للأوقية، وفقا لمؤسسة «جولد بوليون»، وارتفع الذهب 0.5% إلى 1873 دولار للأوقية، اليوم، بعد أن سجل أدنى مستوى له منذ 6 يناير.
تراجع بأكثر من 2%
وكانت أسعار السبائك قد انخفضت بأكثر من 2% يوم الجمعة الماضي بعد أن أظهرت البيانات تسارع نمو الوظائف في الولايات المتحدة بشكل حاد الشهر الماضي ووصل معدل البطالة إلى أدنى مستوى له في أكثر من 53 عاما ونصف العام عند 3.4%، وكانت الأسواق في البداية تبحث عن أول خفض لسعر الفائدة في الربع الثالث بعد اجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة وقبل إصدار بيانات الوظائف غير الزراعية، لكن توقعات الخفض الأول قد تم تأجيلها الآن إلى نوفمبر وديسمبر.
الاحتياطي الفيدرالي يبقي على مستهدفات أعلى سعر فائدة
وتتوقع الأسواق الآن أن يبقي بنك الاحتياطي الفيدرالي على مستهدفات أعلى سعر فائدة الذي لا يزال حوالي 5% لفترة أطول، وهو قد يؤدي ذلك إلى خفض جاذبية الذهب في هذه الأثناء، وساعدت تلك التوقعات مؤشر الدولار على الارتفاع بنسبة 0.3% وقت كتابة هذا التقرير، مما زاد الضغط على الذهب من خلال زيادة تكلفته على المشترين الذين يحملون عملات أخرى.
وتميل أسعار الفائدة المرتفعة في الولايات المتحدة إلى إضعاف جاذبية الذهب لأنها تزيد من تكلفة الفرصة البديلة للاحتفاظ بالأصول غير ذات العوائد مع تعزيز الدولار.
وتتوقع «جولد بوليون»، أن يتراوح سعر الذهب على المدى القصير والمتوسط بين 1820 دولارا و1950 دولارا، ولكن بالنظر إلى المستقبل على المدى الطويل، فإن النظرة أكثر إيجابية، خاصة بمجرد عودة التركيز إلى احتمال انخفاض الأسعار وضعف الدولار.
في نفس السياق، أعلن مجلس الذهب العالمي عن ارتفاع الطلب السنوي على الذهب في عام 2022 بنسبة 18% على أساس سنوي، ليصل إلى 4،741 طنا على مستوى العالم وهو أعلى إجمالي منذ عام 2011، وفقًا لتقرير اتجاهات الطلب على الذهب الأخير الصادر عن مجلس الذهب العالمي.
وقال التقرير إن الطلب على الذهب كان مدفوعا بعمليات شراء ضخمة من قبل البنوك المركزية واستثمارات قوية باستمرار في قطاع التجزئة، وتضاعف طلب البنوك المركزية إلى أكثر من الضعف إلى 1136 طنا في عام 2022، مرتفعا من 450 طنًا في العام السابق وإلى أعلى مستوى في 55 عاما.
