زلزال اليوم يعيد أذهان المواطنين إلى 92.. ورئيس «البحوث الفلكية»: اطمئنوا

كتب: محمد عبدالعزيز

زلزال اليوم يعيد أذهان المواطنين إلى 92.. ورئيس «البحوث الفلكية»: اطمئنوا

زلزال اليوم يعيد أذهان المواطنين إلى 92.. ورئيس «البحوث الفلكية»: اطمئنوا

استيقظت ميادة سيد، من أجل صلاة الفجر، وتجهز الإفطار لزوجها قبل ذهابه إلى العمل، ولكنها فوجئت بعد انتهاء الصلاة، أن الأرض تهتز بشدة، دون أن تفهم سر الهزة: «كان قلبي يدق بشدة وتذكرنا ما حدث في زلزال 92، بسبب الخوف من تلك الهزة التي لم تمر عليها ثوان معدودة، وبعدها كل شيء إلى ما كان عليه».

لم تعرف «ميادة» ربة منزل، 34 عاما، أن ما حدث كان زلزالا إلا مصادفة عندما أمسكت الهاتف المحمول، بهدف تصفح وسائل التواصل الاجتماعي، لتتواصل مع صديقاتها ويكتشفوا أن ما حدث كان زلزالا، وبدأوا في تبادل الأحاديث حول مشاعرهم حول هذا الظرف الطارئ، الذي مرت به مصر 3 مرات خلال أقل من شهرين، فمصر في 25 يناير مرت بزلزال وقع ناحية السواحل الشمالية في مصر بالقرب من البحر المتوسط ولكن لم يستمر سوى ثوان، وضرب جزيرة رودس اليونانية وكان قوته 6.2 ريختر، ثم حدث زلزال آخر في الـ3 من فبراير والذي وقع بالقرب من السواحل الشرقية في مصر، وكان المحافظات التي شعرت به هي الغردقة، ولكن لم تكن قوة الزلزال كبيرة، ثم زلزال اليوم والذي وصلت قوته إلى 7.7 ريختر والذي ضرب جنوب تركيا.

لم تكن «ميادة» هي الوحيدة التي شعرت بالزلزال، بل شعرت سامية محمد التي تعمل في مجال التسويق، حيث كانت نائمة ولكنها استيقظت بسبب سقوط «علب الأدوية» التي كانت موجودة بجانبها على طاولة على الأرض، وقالت لـ«الوطن»: «ظللت لفترة لا أفهم ما يحدث، ولكني شعرت بهزة بدرجة خفيفة بسبب أنى كنت على السرير لكني شعرت بالرعب من سقوط الأدوية على الأرض وبمجرد أن فتحت الإنترنت على الهاتف وفهمت أن هناك زلزال».

أما عماد عبد الناصر،35 عاما، الذي يعيش في الجيزة، ويعمل في مجال البرمجة فقد حكى لـ«الوطن» عن أن شعوره بالزلزال كان دافعا له لمحاولة الاتصال بأصدقائه لبث شعور الاطمئنان في نفسه بعد تسرب الخوف إليه رغم أن الوقت كان متأخرا: «فوجئت أن نجفة البيت ترقص من شدة الهزة، ولم أستطع فهم ما يحدث لثوان، ثم فهمت أنه ما يشبه الهزة الأرضية، وبعدها بدأت أحاول الاتصال بأصدقائي لكي أشعر بالاطمئنان، ولم يهمني أي شيء»

رئيس قسم الزلازل يطمئن المصريين

من جانبه أكد الدكتور شريف الهادي، رئيس قسم الزلازل بالمعهد القومي للبحوث الفلكية والجيزوفيقية،  لـ«الوطن»، أن الزلزال وقع في تركيا وسوريا وأضراره كبيره نظرًا لكُبر الهزة، ولكنه بعيدًا عن مصر بمئات الكيلومترات، والإحساس به في مناطق القاهرة والسويس وعلى حسب نوع التربة التي بُني عليها المباني، والغالبية لن تشعر قائلا: «علينا الاطمئنان جميعا فلا خوف على مصر في تلك الزلزال»

وكان المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، قد صرح عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»، أن هناك زلزال وقع على بعد 691 كيلومترا شمال مدينة رفح اليوم، وقوته 7.7 درجة على مقياس ريختر، ولم ينتج عن الهزة الأرضية أي خسائر مادية أو بشرية.

 


مواضيع متعلقة