مسابقة القرآن الكريم.. تنافُس عالمي في التلاوة على أرض مصر

كتب:  إسراء سليمان

مسابقة القرآن الكريم.. تنافُس عالمي في التلاوة على أرض مصر

مسابقة القرآن الكريم.. تنافُس عالمي في التلاوة على أرض مصر

انطلقت فعاليات المسابقة العالمية التاسعة والعشرين للقرآن الكريم فى 4 فبراير الحالى، برعاية رئيس الجمهورية، والتى تُعد مسابقة فريدة فى تاريخ المسابقات القرآنية وغير مسبوقة، سواء من حيث عدد أفرعها، أو عدد الدول المشاركة، وكذلك من حيث أعداد المشاركين، أو من حيث البرامج المصاحبة لها.

وحول الأفرع التى ستشملها المسابقة، قال الدكتور محمد أبوستيت، مدير المركز الإعلامى بوزارة الأوقاف، إن المسابقة ستشمل لأول مرة فرع القراءات القرآنية وتوجيهها، وتطبيقات مباحث علوم القرآن، ومشاركة ثلاث أسر قرآنية، وتضم الأسرة الأولى كلاً من أحمد غازى أحمد الزياتة من محافظة الغربية، ويعمل إماماً وخطيباً، والسيدة غازى أحمد الزياتة، وتعمل معلمة بالأزهر، وصالح غازى أحمد الزياتة، ويعمل إماماً وخطيباً، وجاءت الأسرة الثانية، تشمل ثلاثة طلاب، وهم نور الدين محمد حسن محمد الرمادى، من محافظة البحيرة، وزينب محمد حسن محمد الرمادى، ونيرة محمد حسن محمد الرمادى، أما الأسرة الثالثة فتضم عايدة أحمد محمود مخلص، من محافظة الغربية، «أم» وتعمل أستاذاً مساعداً بجامعة الأزهر، ومصطفى محمد فتحى ناصف «ابن»، وجهاد محمد فتحى ناصف «ابنة».

وتضم المسابقة العالمية التاسعة والعشرون للقرآن الكريم ثمانية فروع، هى: الفرع الأول عن حفظ القرآن الكريم وفهم معانيه ومقاصده العامة لأصحاب الصوت الحسن من الجنسين، بشرط ألا تزيد السن على 45 عاماً، على أن تكون الجائزة الأولى 250 ألف جنيه، والجائزة الثانية 150 ألف جنيه، أما الفرع الثانى للأسرة القرآنية، فى حفظ القرآن الكريم مع فهم معانيه ومقاصده العامة، بشرط ألا يقل عدد أفراد الأسرة المتقنة للحفظ عن ثلاثة أفراد، بجائزة قدرها 250 ألف جنيه، أما الفرع الثالث، فسيكون فى حفظ القرآن الكريم مع تفسيره وتطبيقات مباحث علوم القرآن الكريم، بشرط ألا تزيد سن المتسابق على 45 عاماً، بجائزة قدرها 150 ألف جنيه، وهو متاح لأعضاء هيئة التدريس ومعاونيهم فى تخصّص التفسير وعلوم القرآن، ومفتوح لهم ولغيرهم.

وجاء الفرع الرابع فى المسابقة فى حفظ القرآن الكريم بالقراءات السبع، مع توجيه هذه القراءات، بشرط ألا تزيد السن على 50 عاماً، بجائزة قدرها 150 ألف جنيه، والفرع الخامس فى حفظ القرآن الكريم للناطقين بغير العربية، بشرط ألا تزيد السن على 40 عاماً، بحيث تكون الجائزة الأولى 150 ألف جنيه، والجائزة الثانية 100 ألف جنيه، والفرع السادس لذوى الهمم (حفظ القرآن الكريم مع فهم معانيه ومقاصده العامة)، بشرط ألا تزيد السن على 35 عاماً، وجائزة قدرها 100 ألف جنيه، والفرع السابع للناشئة، حفظ القرآن الكريم مع فهم المفردات وتفسير جزء عمَّ، بشرط ألا تزيد السن على 15 عاماً، بجائزة قدرها 100 ألف جنيه، والفرع الثامن للمحفّظ المثالى، وجائزة قدرها مائة ألف جنيه.

بدوره، قال د. نظير عياد، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، إن القرآن الكريم مفجر العلوم ومنبعها ودستور الأخلاق، أحكم الحكيم صنعته وقسمه لما ينزل من معانٍ وأحكام.

شيخ الأزهر: القرآن الكريم مفجر العلوم ومنبعها ودستور الأخلاق

وأضاف فى كلمته نيابة عن شيخ الأزهر الشريف الإمام الأكبر أحمد الطيب، خلال فعاليات المسابقة العالمية الـ٢٩ للقرآن الكريم، إن كتاب الله عز وجل له أثر عظيم فى حياة البشرية، سواء المعرفى أو التربوى، فهو ذو أثر شامل للجانب النفسى والجسدى والمادى. وأشار إلى أن القرآن الكريم جاء بأمهات الفضائل وأقر المسئولية الفردية والجماعة وكذلك سنة التفاوت بين الناس فى المعرفة والرزق والمعيشة، لكنه هدم العصبية وساوى بين الناس جميعاً، ولم يفرّق بين إنسان وإنسان إلا بالتقوى والعمل الصالح. وأكد أن القرآن الكريم سعى لتحرير المرأة وإعطائها حقوقاً وفلسفة جديدة قائمة على العدل والمساواة والشورى والرحمة ومنع الاستبداد.

المفتي: الدولة المصرية كانت وستظل مقصدا لأهل القرآن الكريم

بدوره، قال د. شوقى علام، مفتى الجمهورية، إن القرآن الكريم كتاب الله المعجز الذى بهرت آياته أصحاب العقول الراقية، وأدهشت فلسفته أرباب البيان والفصاحة، وهو الذى أنزله الله هدى ورحمة للعالمين. وأضاف خلال كلمته فى انطلاق المسابقة، إن خير ما نجتمع من أجله ونتشرف بنشر تعاليمه الخالدة هو القرآن الكريم والسنة النبوية التى تبين بوضوح مقاصد الشرع الشريف من القرآن الكريم. وتابع: «الدولة المصرية كانت وستظل مقصداً لأهل القرآن الكريم والعلم الشريف فى كل وقت، فإن هذه الرعاية التى يؤكدها الرئيس السيسى، وأدعو الله له ولكل العاملين بوزارة الأوقاف أن تُكلل جهودهم بالنجاح والتوفيق».

 نقيب الأشراف: إقامة المسابقة العالمية للقرآن على أرض مصر رسالة سلام إلى العالم كله

فيما وجّه السيد محمود الشريف، نقيب الأشراف، الشكر والتقدير للرئيس عبدالفتاح السيسى، لرعايته المسابقة العالمية الـ٢٩ للقرآن الكريم، كما شدّد على أن إقامة المسابقة العالمية على أرض مصر، رسالة سلام إلى العالم أجمع وتأكيد أنها بلد القرآن والأمن والأمان، وأنها راعية لكتاب الله عز وجل وحفظته.


مواضيع متعلقة