القصة الكاملة لمصرع موظف وأسرته في حادث الواحات.. «لم ينج إلا ابن واحد»

كتب: منتصر سليمان

القصة الكاملة لمصرع موظف وأسرته في حادث الواحات.. «لم ينج إلا ابن واحد»

القصة الكاملة لمصرع موظف وأسرته في حادث الواحات.. «لم ينج إلا ابن واحد»

تجري جهات التحقيق بالجيزة تحقيقاتها في حادث مصرع أب وزوجته و3 من أبنائهما في حادث اشتعال سيارتهم، بعد اصطدامها بالحاجز الخرساني، ونجاة الابن الرابع البالغ من العمر 19 عامًا في الحادث.

وأمرت جهات التحقيق بالاستعلام عن الحالة الصحية للمصاب، تهميدًا للاستماع إلى أقواله في الحادث، كما أمرت بسرعة إجراء تحريات الشرطة في الواقعة.

كما أمرت جهات التحقيق بتشكيل لجنة فنية هندسية من خبراء المرور لمعاينة الحادث، وإعداد تقرير عن أسباب وموافاة النيابة بنتائج الفحص، كما صرحت بدفن جثامين المتوفين.

دموع في عيون الناجي

داخل مستشفي الواحات يرقد «علي»، 19 سنة، الناجي الوحيد من الحادث الذي توفي فيه والده ووالدته و3 من أشقائه أمام عينيه، حينما ارتطمت سيارتهم التى يقودها والده بالحاجز الخرساني أثناء توجههم من محافظة الوادي الجديد لزيارة جدته في القاهرة.

«علي» مصاب بكسور في جسده، دموعه تأبي أن تفارق عينيه كلما تذكر لحظة ارتطام السيارة بالحاجز الخرساني، ومصرع أسرته كلها في الحادث أمام عينيه، فلم يعد يصدق أنه لن يراهم مرة أخرى، كما يجلس أقاربه بجواره في انتظار تحسن حالته الصحية وخروجه من المستشفى، فهو الوحيد الباقي لهم من الأسرة التي راحت في الحادث.

وفيما يتعلق بكواليس ذلك الحادث الذي شهده طريق الواحات بالجيزة، فقد كانت البداية حينما كانت الحركة المرورية تسير بشكل طبيعي أعلى طريق الواحات بالجيزة، وكان «حمدي» موظف الشؤون القانونية بالداخلة، عائدًا ومعه أسرته المكونة من زوجته وأبنائهما الأربعة، متوجهين إلى زيارة جدتهم في القاهرة، كانت الأم تجلس في الكرسي الأمامي وفي حضنها طفلتها الرضيعة «تسنيم»، وفي الكرسي الخلفي يجلس أبنائهما الثلاثة.

وبينما ترتفع ضحكات الصغار من الكرسي الخلفي، فجأة تختل عجلة القيادة في يد الأب لتنحدر السيارة جانبًا وترتطم بالحاجز الخرساني وتشتعل في الحال، ونزل قائدي المركبات سريعًا من سياراتهم محاولين إنقاذ الأسرة وإخراجهم من السيارة، لكنها كانت قد أصبحت جمرة من النار.

إخراج الضحايا الخمسة من داخل السيارة

بعد دقائق قليلة كانت سيارات الإسعاف ورجال الشرطة ورجال المرور متواجدين في مكان الحادث، وتوقفت الحركة المرورية، وجرى إخراج الضحايا من داخل السيارة في مشهد مفزع، فقد كانت الإصابات عبارة عن كسور وكدمات ونزيف داخلي وحروق، توفي الأب وزوجته وأطفالهما الثلاثة، ونجى ابنهما الرابع «علي»، 19 سنة، في الحادث، حينما تمكن من الخروج من السيارة، بعدما فشل فى إخراج أسرته، وبمجرد خروجه من اشتعلت النيران في أجزائها.

وجرى نقل «علي» إلى مستشفي الواحات لعمل الإسعافات اللازمة له، كما انتقلت جهات التحقيق وناظرت جثامين المتوفيين، وأمرت بنقلهم إلى مشرحة المستشفى.

وتبين من خلال التحريات الأولية التي أجريت في الحادث عدم وجود شبهة جنائية، وأن السبب يرجع الى اختلال عجلة القيادة في يد السائق.


مواضيع متعلقة