نقيب أشراف الحجاز: الأزهر ونقابة الأشراف قادران على توحيد الأمة

نقيب أشراف الحجاز: الأزهر ونقابة الأشراف قادران على توحيد الأمة
دعا الشريف أنس الكتبي نقيب أشراف الحجاز وحفيد الإمام علي، رضى الله عنه، وكبير نسابي المدينة المنورة، اليوم السبت، إلى ضرورة جمع شمل أهل البيت في العالم الإسلامي تحت مظلة نقابة الأشراف بجمهورية مصر العربية.
وأشار إلى دورهم المهم في نشر المفهوم الصحيح للدين الإسلامي الحنيف، خاصة وأن أتباع أهل البيت يحظون بالحب والاحترام والتقدير بين أتباع جميع المذاهب الإسلامية، كما أن منهجهم هو أفضل مدخل لتأصيل فكرة التقارب المذهبي وتجاوز حالة الاحتراب الطائفي التي تعيشها المجتمعات الإسلامية التي تغذيها الدوافع والنزاعات السياسية.
وأكد نقيب أشراف الحجاز في تصريحات خاصة لـ"للوطن"، ضرورة إنشاء معهد دعاة متخصص لعلوم آل البيت يحمل منهج الوسطية، يتم من خلاله إعداد وتخريج دعاة يمكن من خلالهم نشر الدعوة النبوية وفكر ومنهج آل البيت والفكر الإسلامي الوسطي في جميع أنحاء العالم الإسلامي، وتوحيد صفوف الأمة الإسلامية، على أن تكون هذه الخطوة تحت مظلة الأزهر الشريف ونقابة الأشراف بمصر والجامعات الإسلامية المنتشرة في العالم الإسلامي.
وأضاف الكتبي: "نحن اليوم في أشد الحاجة لأن تقوم نقابة الأشراف في مصر بدورها الذي ينتظره منها المسلمون في العالم لنشر المنهج والفكر الإسلامي الصحيح، من خلال عقد مؤتمرات ولجان على مستوى العالم الإسلامي باسم السادة الأشراف، خاصة وأن النقابة في مصر هى الكيان والبيت الرسمي الوحيد في العالم الذي يمكن أن يتجمع كل المسلمين في العالم تحت مظلتها ولوائها، وتحظى بالدعم والمساندة من الدولة المصرية حيث يقوم الأشراف بانتخاب من يرونه قادرًا على قيادتهم، ويصدر قرارًا جمهوريًا من رئيس جمهورية مصر العربية بتنصيبه نقيبًا لجميع الأشراف.
وتابع الشريف أنس قائلًا: "يجب إبراز تراث أهل البيت ونشره بكثافة في مكتباتنا الإسلامية، خاصة وأن المناهج الدراسية في عدد من الدول تتجاهله، ولا يعرف كثير من المسلمين سيرتهم الذاتية، وحجم الاضطهاد الذي واجهه الأشراف طوال التاريخ، ومازال بعضهم يواجه القمع والمطاردة في بعض الدول العربية والإسلامية.
واختتم أنس تصريحاته بأن دور الأشراف الذين ينتسبون للدوحة النبوية المطهرة الإسهام الفاعل والحقيقي في جمع الشمل والدعوة إلى الوحدة الإسلامية، تحت شعار "الإسلام وطن.. والمسلمون جميعًا أهله"، مشددًا على أن المنهج الحقيقي للأشراف يقوم على مبدأ نبذ الطائفية وتوحيد كلمة المسلمين في العالم تحت راية المودة للنبي وآل بيته الكرام، قائلًا: "الأشراف هم سفراء أهل البيت في العالم الإسلامي للسلام والأمان، ولدينا خطة لإنشاء نقابة أشراف عالمية من مقرها بمصر".