لماذا أعادت المحكمة المتهم بقتل شقيقه ووالدته لمستشفى الأمراض النفسية؟

لماذا أعادت المحكمة المتهم بقتل شقيقه ووالدته لمستشفى الأمراض النفسية؟
«قلبي على ولدي انفطر.. وقلب ولدي عليّ حجر» مثل شعبي انطبق على سيدة الهرم «شيماء» التي لفظت أنفاسها الأخيرة هي ونجلها الأصغر على يد ابنها الأكبر، والذي سدد لهما عدة طعنات قاتلة، أودت بحياتهما في الحال داخل منزل الأسرة، انتقامًا منهما عندما طلبا منه البحث عن عمل، والتوقف عن تعاطي المخدرات، وحاولت الأم منعه من الاعتداء على أخيه، لكنه قتلهما بالطعنات القاتلة.
المحكمة تعيد المتهم لمستشفى الأمراض النفسية
أصدرت محكمة جنايات الجيزة، أمس، قرارها بإعادة المتهم بقتل والدته وشقيقه إلى مستشفى الصحة النفسية، لإعداد تقرير طبي جديد عن حالة المتهم، بناء على طلب دفاع المتهم الذي طلب استدعاء أشقاء المتهم لمناقشتهم وبيان حالة المتهم النفسية والمرضية التي يعاني منها منذ وقت طويل قبل ارتكاب الجريمة وعرض المتهم أيضًا على الصحة لإجراء أشعة مقطعية على المخ.
مسرح الجريمة
الواقعة بدأت في 17 نوفمبر من عام 2020 بورود بلاغ إلى قسم شرطة الهرم يفيد بمقتل سيدة ونجلها داخل منزل الأسرة، انتقلت قوة أمنية إلى مسرح الجريمة وتحفظت على مسرح الجريمة حتى وصلت النيابة العامة.
وأجرت معاينة لمكان الحادث، وتبين من سماع روايات أسرة المتوفين أن منفذ الجريمة الابن الأكبر م.ك، 34 سنة ،وأنه دخل في مشاجرة مع والدته وشقيقه بسبب مطالبتهما له بالبحث عن عمل وتمكن من قتلهما في مشهد مروع، بينما نجت شقيقته من موت محقق بسبب سرعة وصول الجيران إليها وتخليصها من بين يديه.
الأمراض النفسية: المتهم يسأل عن أفعاله
أوراق القضية بينت أن المتهم يعاني من أمراض نفسية، وأن محكمة الجنايات بناء على تلك التقارير الطبية قررت إيداع المتهم داخل مستشفى الامراض النفسية والعصبية التي قدمت إلى المستشفى تقريرًا طبيًا، ذكرت فيه أن المتهم يسأل عن أفعاله وهذا ما اعترض عليه دفاع المتهم وطلب من المحكمة إعادته مرة أخرى إلى مستشفى الأمراض النفسية والعصبية لإعداد تقرير جديد، ما استجابت المحكمة له.