حداد طلاب «إعلام بني سويف» على صديقهم الراحل.. حضروا الامتحان متشحين بالسواد

كتب: شيماء مختار

حداد طلاب «إعلام بني سويف» على صديقهم الراحل.. حضروا الامتحان متشحين بالسواد

حداد طلاب «إعلام بني سويف» على صديقهم الراحل.. حضروا الامتحان متشحين بالسواد

ملامح حزينة وشاردة، مرتدين الزي الأسود، الذي يعلن عن حالة الحزن والحداد والألم، التي يمر بها طلاب إعلام بجامعة بني سويف، وذلك بعد رحيل صديقهم الطالب أحمد إبراهيم، الذي فقد حياته إثر حادث أليم، بعد تأديته امتحانات المادة السابقة، ما سبب لهم صدمة شديدة وعدم تصديق رحيله بهذه الطريقة المؤلمة.

الحزن يخيم على طلاب إعلام بسبب رحيل صديقهم

«إحنا مش مصدقين إنه سابنا ومشي، كان أطيب قلب ممكن الواحد يقابله، وشاطر جدا، بيحب الناس كلها، والناس بتحبه، حتى اللي ملهوش علاقة بيه زعلان جدا عليه» حسب تعبير أحد أصدقاء الطالب الراحل أحمد إبراهيم، موضحا أنه وأصدقاءه يشعرون بالحزن والألم لفراق صديقهم بطريقة مفجعة لقلوبهم.

قبل يومين، كان «أحمد» يجلس برفقة أصدقائه، يضحكون ويمرحون بسبب أجواء الامتحانات، كل منهم يخطط لقضاء الإجازة بشكل ما، فكانت أحلام الراحل اللعب في النادي الرياضي، لكن القدر لم يحالفه، وسطَّر كلماته الأخيرة في حياته، وودع أصدقاءه وجامعته بطريقة محببة للقلوب على أمل اللقاء في امتحانات المادة التالية، لكن روحه صعدت لبارئها.

أحمد إبراهيم.. الغائب الحاضر وسط أصدقائه

«دي أول مادة بعد فراق أحمد، لما دخلنا قاعة الامتحانات اتفاجئنا إننا كلنا لابسين أسود، فراقه صعب علينا» حسب تعبير «محمد» أحد أصدقاء الطالب الراحل أحمد إبراهيم رامي، خلال حديثه مع «الوطن»، مشيرا إلى أنه وأصدقاءه عند دخولهم لجنة الامتحان كانوا يتخيلون وجوده بضحكته المعهودة لهم، وتوبيخه لتأخرهم، «الغائب الحاضر وسطينا».

«طول اللجنة كان كل حد فينا يبص على مكانه ومتخيلين إننا هنشوفه لكن الحقيقة خلاص مشي من وسطينا ربنا يصبرنا على فراقه» هكذا عبر «محمد»، اليوم، عن أداء طلاب الفرقة الثالثة بقسم الإذاعة كلية الإعلام، جامعة بني سويف، امتحانات نصف العام دون صديقهم، الذي رحل إثر حادث سير أليم، ما سبب حالة من الحزن والألم على وجوه أصدقائه وأساتذته، الذين لم يصدقوا رحيل الطالب «أحمد»، «كان من أفضل طلابنا رحمة الله عليه».


مواضيع متعلقة