نبيلة عبيد دخلت السينما بـ«مافيش تفاهم» وآخر ظهور بـ«مافيش غير كده»

كتب: هبة أمين

نبيلة عبيد دخلت السينما بـ«مافيش تفاهم» وآخر ظهور بـ«مافيش غير كده»

نبيلة عبيد دخلت السينما بـ«مافيش تفاهم» وآخر ظهور بـ«مافيش غير كده»

نجمة مصر الأولى لم يأت من فراغ، لكن مجهودًا لسنوات طويلة حتى أصبح علامة تجارية خاصة لا يقترب منه أحد، كلمات دللت بها نبيلة عبيد، في تصريحات سابقة، على  قدرتها لاقتناص هذا اللقب، الذي استمر معها أكثر من 40 عامًا، وتصدر اسمها أفيشات الأفلام، وثقة الموزعين في اسمها، الذي يجذب الجمهور المتهافت على دور العرض السينمائي، لمشاهدة ما الذي ستقدمه هذه السيدة التي تملك أسرار الشخصيات التي تجسدها للدرجة التي تجعلك تجزم بأنها «سونيا سليم» في الراقصة والسياسي، و«جمالات» في شادر السمك، وسلوى شاهين في «كشف المستور» وغيرها من الأعمال التي حملت بصمة «نبيلة» العصية على التكرار.

أول ظهور لـ نبيلة عبيد في الستينيات

مع بداية الستينيات، كان الظهور الأول للشابة الصغيرة نبيلة عبيد التي تحتفل اليوم بعيد ميلادها، قبل أن تكمل عامها العشرين من خلال فيلم «مافيش تفاهم» أمام السندريلا سعاد حسني وحسن يوسف، ومع المخرج عاطف سالم، الذي فطن إلى موهبة الفتاة «المعجونة بمياه الفن»، ليسند إليها بعد ذلك أولى بطولاتها المطلقة في عالم السينما من خلال فيلم «رابعة العدوية» عام 1963.

في هذه الفترة، حققت نجاحًا كبيرًا وكان الجميع يترقب ميلاد نجمة جديدة في سماء الفن، تشارك كبار النجوم وتنتقل سريعًا من فيلم إلى آخر ومن مساحة دور إلى مساحة أكبر، تقاسم رشدي أباظة وصلاح ذوالفقار بطولة «زوجة في باريس»، وفرصة ذهبية مع عمر الشريف في«المماليك»، و«خطيب ماما» مع أحمد مظهر ومديحة يسري، وتنتقل مع شقاوة أحمد رمزي ومحمد عوض وحسن يوسف في «الأصدقاء الثلاثة».

تبدأ فترة السبعينيات، تنتقل إليها نبيلة عبيد، وهى تحمل خبرة الوقوف أمام الكاميرات والتعامل مع الأضواء، تقدم سلسلة من الأفلام منها «وسقطت في بحر العسل، الكروان له شفايف، الاعتراف الأخير، ولا يزال التحقيق مستمرًا».

خبرة فنية

يزداد ثِقلها وتشعر بقيمتها الفنية، وتدخل فترة الثمانينيات تحمل شغفًا بشأن تقديم كل ماهو مختلف، الأمر الذي انعكس على اختياراتها في الأفلام التي شاركت بها منها «العذراء والشعر الأبيض» و«أبناء وقتلة» مع محمود عبدالعزيز، «شادر السمك» و«الراقصة والطبال» و«التخشيبة» مع أحمد زكي، و«الوحل» و«الشيطان يعظ» مع نور الشريف.

تتصدر الأفيشات

أصبح اسم نبيلة عبيد «براند» يجذب المؤلفين والمخرجين، وبسببها يضمن المنتجين أن أفلامها ستحقق إيرادات ومكاسب غير متوقعة، وهو الأمر الذي جعلها تبحث دائمًا عن السيناريوهات المختلفة وقراءة الروايات أبرزها للأديب إحسان عبدالقدوس ونجيب محفوظ، وتحويلها إلى أعمال سينمائية.

ومع التسعينيات قدمت باكورة أفلامها «الراقصة والسياسي، كشف المستور، قضية سميحة بدران، ديك البرابر، توت توت، الغرقانة، هدى ومعالي الوزير، المرآة والساطور، الآخر».

تدخل الألفية الجديدة، تكتفى خلالها بتقديم عدد من الأفلام «امرأة تحت المراقبة، قصاقيص العشاق»، وآخر ظهور سينمائي عام 2006 من خلال فيلم «مافيش غير كده».

تطرق عالم الدراما عام 2003 من خلال مسلسل «العمة نور»، يتبعها مسلسل «البوابة الثانية» عام 2009، و«كيد النسا 2» عام 2012، وفي عام 2020 تلتقي مع نادية الجندي لأول مرة من خلال مسلسل «سكر زيادة»، بعد سنوات طويلة من المنافسة في عالم السينما بين نجمة مصر الأولى ونجمة الجماهير، نتج عنها أفلامًا مميزة لكل منهما، وكانت النتيجة لصالح الجمهور الذي انحاز لموهبتهما وتلقف أفلامهما بحب شديد.


مواضيع متعلقة