قصة ماري منيب مع «حصالة الخير».. شهر رمضان يحب «ست البيت شاطرة»

كتب: صفية النجار

قصة ماري منيب مع «حصالة الخير».. شهر رمضان يحب «ست البيت شاطرة»

قصة ماري منيب مع «حصالة الخير».. شهر رمضان يحب «ست البيت شاطرة»

ظهورها على الشاشة يبعث البهجة، وبمجرد أن تتحدث لا تستطيع أن تمنع نفسك عن الضحك، إذ تمتعت الفنانة الراحلة ماري منيب، بكاريزما خاصة، وامتلكت موهبة عبقرية جعلتها تتربع على عرش الكوميديا، لتظل بصمتها مميزة في تاريخ السينما المصرية، وتبقى حاضرة في وجدان الجمهور، رغم مرور أكثر من نصف قرن على وفاتها.

جوانب من حياة ماري منيب

رغم أعمالها الفنية التي أثرت السينما، إلا أن ماري منيب كانت قليلة الظهور في التليفزيون، بينما أحبت الإذاعة، وكانت لا تستطع الاستغناء عنها، أو الاعتذار عن المشاركة في برامجها، وفي حوار إذاعي نادر، تحدثت عن أسرار من حياتها الشخصية، والأزمات التي تعرضت لها، قائلة: «من الضروري على الإنسان ألا يستسلم للصدمات التي يتعرض لها، وأن يُلقي بها وراء ظهره ويمضي للأمام»، مبدية سعادتها بتربية أبنائها على الأسس السليمة، إلى أن تزوجوا وأنجبوا: «الفرح بيفرّح القلب».

حما شريرة بالسينما وست بيت شاطرة

اشتهرت ماري، في السينما بالحما الشريرة شديدة الطبع، وانعكست هذه الشخصية في حياتها الأسرية بطريقة إيجابية، فقد كانت «ست بيت شاطرة»، ومسيطرة على شؤونة ومجرياته، ففي شبابها اعتادت على ادخار جزء من العيدية، وكان لديها «حصالتين» تدخر فيهما جزءًا من مصروفها اليومي: «أنا كنت فقيرة.. لكن كنت أدخر قرشين يوميًا تقريبًا».

واعتادت ماري منيب فتح «الحصالتين» قبل حلول شهر رمضان بأسبوع، لشراء مستلزمات رمضان، وتوزع المدخرات الموجودة في «الحصالة» الأخرى على المحتاجين: «أنا مش أنانية، وزي ما ربنا كرمني، لازم أكرم اللي حواليا.. بوزع على أولادي وأحفادي والناس المحتاجة.. فرحهم بيفرح قلبي».

 

يشار إلى أن الفنانة الراحلة، التي يحل اليوم ذكري وافتها، بدأت مشوارها الفني كراقصة ومغنية في الملاهي، ووقفت على خشبة المسرح في الـ14 من عمرها، من خلال عرض «القضية نمرة 14»، وكانت انطلاقتها الحقيقية، حينما انضمت إلى فرقة الريحاني عام 1937، حيث قدّمت أشهر أعمالها في المسرح والسينما، التي اشتُهرت فيها بدور الحماة المتسلطة، ووصل عدد أفلامها إلى ما يقرب من 200 فيلم.


مواضيع متعلقة