باحثة شؤون دولية لـ القاهرة الإخبارية: «لجنة الذاكرة» أولوية للجزائر في المناقشات مع فرنسا

باحثة شؤون دولية لـ القاهرة الإخبارية: «لجنة الذاكرة» أولوية للجزائر في المناقشات مع فرنسا
قالت سميرة لفريكي، الباحثة في الشؤون الدولية، إنه لا يمكن مُناقشة وحل جميع الملفات في جلسة واحدة بين الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، والرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، لكن «ملف لجنة الذاكرة المُشتركة» يُمثل أولوية للجزائريين.
وأضافت «لفريكي» خلال مداخلة لقناة «القاهرة الإخبارية»، أنه رُغم زيارة الرئيس الفرنسي للجزائر في أغسطس 2022، التي جرى الاتفاق فيها من الجانبين على أن تكون العلاقة ندية وذات احترام مُتبادل، وأن يُراعي كل طرف مصلحة الآخر، إلا أن ذلك لم يرض الجزائريين.
«ملف لجنة الذاكرة المُشتركة» يحمل الكثير من الآلام لدى الجزائريين
وتابعت الباحثة في الشؤون الدولية، بأن «ملف لجنة الذاكرة المُشتركة»، يحمل الكثير من الآلام لدى الجزائريين، منذ عام 1830 وحتى الاستقلال عام 1962، بما يتضمنه من ملف التفجيرات النووية التي شهدتها الجزائر، التي خلفت ضحايا يُعانون ما بين تشوهات المواليد الجدد والسرطانات، وانتشار أشعة نووية، والبيئة الجزائرية التي أضحت غير آمنة، بسبب سنوات الاستعمار الفرنسي.
الملف يحمل انعكاسات ما زال يعاني منها شعب الجزائر
وشددت على أن «ملف لجنة الذاكرة» ليس فقط شهداءً ومختفين وجرحى، بل يحمل انعكاسات ما زالت تُعاني منها الجزائر حتى الآن؛ لذا عندما تُطالب الجزائر بهذا الاعتذار أو الاعتراف الفرنسي، يتوجب على باريس أن تعي قدر الجريمة.
وأوضحت «لفريكي» أنه حينما يخرج الرئيس ماكرون، بتصريحات، حول أن باريس غير مُستعدة لتقديم طلب الصفح للجزائر، فهو يُدلل على أن لديه عُقدًا استعمارية ولا يبرز حسن النية، ويُعكس تخبطًا في سياساته.