شباب يواجهون الصقيع بـ«الجرى والسباحة فجراً»

كتب: رحاب لؤى

شباب يواجهون الصقيع بـ«الجرى والسباحة فجراً»

شباب يواجهون الصقيع بـ«الجرى والسباحة فجراً»

أيام من الصقيع الشديد، دفعت كثيرين إلى ملازمة منازلهم، البعض غاب عن عمله خشية التعرّض للبرد، والآخر تدثّر بكمّ من الملابس، لعلها تقيه الصقيع، كميات مهولة من شوربة العدس فى البيوت المصرية، وآلاف الجُمل على مواقع التواصل عن البرودة الشديدة وظاهرة المواطن «اللحاف» الذى لا يظهر منه سوى بخار تنفّسه، البعض نسى مشهد «الصالة»، نظراً إلى كثرة الجلوس والإقامة فى الغرف الداخلية الدافئة، هذا كله لم يعنِ لعدد من هواة الحركة والرياضة شيئاً، حيث واصلوا رياضاتهم فى الصقيع مع ابتسامة عميقة وامتنان للتجربة المختلفة التى يخوضونها وحدهم. الخامسة والنصف فجراً، موعد لا يتجرّأ كثيرون على الانتقال إلى دورة مياه منزلهم خلاله، لكن مروان علاء الدين، الصيدلى الشاب، وخلال أيام الصقيع كان فى موقع مختلف تماماً، تحديداً على كورنيش الزمالك يجرى ومجموعة من أصدقائه هواة الجرى: «بنتقابل وبنبدأ جرى الساعة 6»، يبدأ اليوم عند «مروان» بحمام «بارد» ينتقل من بعده إلى الشارع: «الناس اللى متعودة تجرى مانزلوش كلهم فى أيام البرد، فى أيام الإجازات بنبقى كتير، لكن فى أيام السقعة بنبقى قليلين». محمود الفقى، عشرينى آخر، يعشق السباحة، قضى أيام الصقيع أيضاً فى أكثر الأماكن غرابة «حمام السباحة»: «بانزل المياه الساعة 10 الصبح، درجة الحرارة بتبقى 8 بره وأقل»، ورغم وجود سخانات تدفئة للمياه، لكن برودة الجو خفّضت من درجة حرارتها كثيراً. ليست المتعة وحدها التى تدفع البعض إلى ممارسة رياضات استثنائية لا تتفق والبرد الشديد، عبدالرحمن سمير، عمره 27 عاماً، أصيب قبل فترة بـ«بواسير» تلقى على أثرها نصائح من طبيبه بضرورة تغيير نظام طعامه بالكامل، وكذلك ممارسة الرياضة، خاصة المشى والسباحة، ورغم الصعوبة، بدأ الشاب: «باحاول أقنع نفسى أنها مش مجرد علاج ليا، لكن المضطر يركب الصعب». «الانزلاق الغضروفى، خشونة المفاصل، الإقلاع عن التدخين، الاكتئاب، وبعض الأمراض النفسية، السمنة، حساسية الصدر، نقاهة ما بعد السرطان»، قليل من كثير عدّده الكابتن أشرف عباس، مدرب السباحة فى نادى المعادى، تعالجه «السباحة».