المحلل السياسي الإماراتي جاسم خلفان: التطورات العالمية تتجه إلى حرب «ثالثة» ولا بد من توحيد المواقف العربية

المحلل السياسي الإماراتي جاسم خلفان: التطورات العالمية تتجه إلى حرب «ثالثة» ولا بد من توحيد المواقف العربية
- السيسي
- القمة الثلاثية
- أبوظبى
- القضايا العربية
- الإمارات
- قمة أبوظبي التشاورية
- القضية الفلسطينية
- الأزمة الروسية الأوكرانية
- السيسي
- القمة الثلاثية
- أبوظبى
- القضايا العربية
- الإمارات
- قمة أبوظبي التشاورية
- القضية الفلسطينية
- الأزمة الروسية الأوكرانية
أكد الكاتب والمحلل السياسي الإماراتي الدكتور جاسم خلفان أهمية اللقاء الأخوى الذى استضافته العاصمة الإماراتية أبوظبى، أمس، وشارك فيه الرئيس عبدالفتاح السيسى، إلى جانب قادة دول مجلس التعاون الخليجى، وملك الأردن عبدالله الثانى، مشدداً، فى حوار لـ«الوطن»، على أن الوقت الحالى يتطلب مزيداً من التعاون والتضامن العربى، فى ظل اقتراب العالم من حرب عالمية ثالثة، لافتاً إلى أن القضية الفلسطينية تتصدّر بكل تأكيد هذا اللقاء.. وإلى نص الحوار:
مُحلل إماراتي: «القاهرة وأبوظبي» تضعان المصالح العربية في صُلب أي تجمع للقادة
ما أهمية هذا اللقاء الأخوى فى أبوظبى؟
- هذا اللقاء الأخوى بين قادة الدول العربية التى دائماً يكون لها أهمية مصيرية فى وحدة الصف العربى، وقوة الجبهة العربية فى مواجهة ما يحدث فى العالم، فلقاء الدول الخليجية أو مجلس التعاون الخليجى مع القادة من مصر والأردن، دائماً يبحث قضايا الأمة المصيرية، ولذلك أهمية خصوصاً فى الوقت الحالى، حيث ما يحدث فى العالم ليس شيئاً طبيعياً أو بسيطاً، لأننا نقترب من الحرب العالمية الثالثة، فلا بد أن يتّفق العرب على أن يكونوا يداً واحدة، لمواجهة هذا المصير لعمل كل الطوارئ اللازمة للاستعداد لاستمرارهم فى العيش الآمن وإن لا سمح الله حدث شىء من التوقعات الصعبة، عليهم أن يكونوا سنداً لبعض وحماية لبعض.
ماذا عن القضايا المطروحة خلال هذا اللقاء الأخوى؟
- بطبيعة الحال مناقشة الأوضاع فى ما بين الدول العربية، ومناقشة المشكلات التى تحيط بفلسطين، وما تريده إسرائيل فى الفترة الأخيرة، وكذلك مناقشة فرض إسرائيل التطبيع على بعض الدول، وهذه فرصة لجميع الدول إذا أرادت إسرائيل أن يكون لها علاقات مع الدول العربية، فعليها الاستجابة ومنح الفلسطينيين حقهم فى أرضهم وقيام دولتهم على حدود 67، وهذا أهم ما يدور فى الوطن العربى، وعلى إسرائيل القيام بذلك إذا أرادت التعاون مع العرب والاعتراف بها كدولة، رغم أنها دولة احتلال.
ماذا عن التعاون المصرى - الإماراتى لدعم القضايا العربية؟
- عند الحديث عن التعاون المصرى - الإماراتى، فأنا لا أستطيع أن أجمله فى كلمات، وهو تعاون دائم ومتصل ومتصاعد منذ قيام دولة الإمارات العربية المتحدة أو حتى من قبلها، فهناك تعاون، وهناك تبادل للآراء، وهناك اتفاقات على مشروعات لتنمية البلدين الشقيقين. وهنا لا بد أن نقول أمراً مهماً وهو أن وجود أى تكتل عربى، سواء كانت السعودية والإمارات ومصر والبحرين، هذا الرباعى العربى المهم، أو أى تجمع عربى فى الدول العربية ودائما يخدم المصلحة العامة للوطن العربى، فإن أساسيات هذا التعاون العلاقة القوية بين الشقيقتين مصر والإمارات، فالقاهرة وأبوظبى دائماً فى خدمة الصالح العام للوطن العربى أجمع.
الأزمة «الروسية - الأوكرانية» دفعت الدول العربية للتحرك بشكل فعّال لإنهائها بطريقة تضمن الحقوق للطرفين المتحاربين
كيف فرضت الأزمة الروسية الأوكرانية الحاجة إلى مزيد من التعاون العربى؟
- الكارثة التى حلت بالعالم، وهى الحرب الروسية الأوكرانية، دفعت الدول العربية والدول بصفة عامة إلى التحرك بشكل فعّال لإنهاء هذه الحرب، بطريقة تضمن الحقوق للطرفين.
وهنا من الواجب على جميع الدول العربية أن تقف يداً واحدة، وما شاهدناه أن دول الخليج العربى ومعها مصر لم تقف فى صف أىٍّ من الطرفين المتحاربين، لأنهم يتعاملون مع الدول بمنظور مصالح، وليس من منظور الوقوف مع دولة ضد أخرى، لأننا لا نؤيد الاحتلال والاعتداء، لكن فى الوقت ذاته لم توافق دولنا على الوقوف مع أوكرانيا ضد روسيا.
ولذلك الوضع الحالى يحتم علينا مزيداً من التعاون والتضامن بين الدول العربية، حتى لا يطمع فيها طامع ولا يفرّقها من يسعون لترويج الشائعات بشأن وجود خلافات عربية ويدسون الدسائس حتى تظن الشعوب أن هناك خلافات بين هذه الدول.
لا توجد خلافات، ولكن هذه كلها دعاية مغرضة وإنما مخططات تخريبية، ولا أزال مقتنعاً أن مخطط ما يسمى بالربيع العربى لا يزال مستمراً، وأنا أسميه الربيع العبرى، أرادوا أن يجدّدوا هذه المخططات، لكن وجود مصر أوقف هذه الاتجاهات، واستمرت الدول الخليجية فى التعامل مع مصر ودعمها، والخليج لن يتوقف عن دعم الشعب المصرى، وهذا يصب فى نهاية المطاف بأن تكون دولنا العربية يداً عربية واحدة ويعمل لها ألف حساب.
مصر الحضن العربي
بخصوص اجتماع القادة العرب فى القاهرة، جلالة الملك عبدالله الثانى ابن الحسين، والرئيس الفلسطينى محمود عباس، فكان اجتماعاً مهماً، ونحن دائماً نقول مصر هي الحضن العربى لكل الدول العربية، فأى لقاء يتم بين قادة عرب ثم ينتقل هذا اللقاء إلى دول مجلس التعاون، فإن هذا يعنى أنه هنا تكتمل وجهة النظر ويتسع النقاش، ويكون التعاون فى ما بين هذه الدول هو الأساس فى استمرار وضمان بقاء أقوى لدولنا العربية.