25 سنة دراما.. «رفاعي» ركب قطار الحياة وعاد بحكاية «ولا الأفلام»

كتب:  رجب آدم

25 سنة دراما.. «رفاعي» ركب قطار الحياة وعاد بحكاية «ولا الأفلام»

25 سنة دراما.. «رفاعي» ركب قطار الحياة وعاد بحكاية «ولا الأفلام»

حكاية جديدة ربما لا يستطيع مخرج سينمائى نسج خيوطها مثلما حدث فى الواقع، هى رحلة عودة شاب إلى أسرته بعد تغيب 25 عاماً، بدأت من نجع السباقات التابع لقرية المحروسة جنوب محافظة قنا، حيث كان الطفل رفاعى عبدالحميد رفاعى يلهو مع أشقائه وجيرانه من الأطفال، وهو فى عمر 4 سنوات، ثم ما إن استقل القطار فى أثناء لهوه، حتى تحرك به راحلاً من مركز إلى آخر قبل أن يستقر فى محافظة الغربية، وتمر السنوات، حتى يتزوج الطفل ويبدأ رحلة البحث عن أسرته عبر منشور على موقع التواصل الاجتماعى «فيس بوك»، ويعود إلى أحضانها مرة أخرى فى رحلة دامت 25 عاماً من الغياب لم تفقد أسرته الأمل خلالها.

خرج للعب مع أشقائه وجيرانه وكان عمره 4 سنوات وعاد إلى منزل العائلة وعمره 29 سنة

شهور وسنوات ظل خلالها «رفاعى» يبحث عن أسرته، رغم زواجه واستقراره، كانت آخرها منشورات عبر موقع التواصل الاجتماعى «فيس بوك»، يطلب البحث خلالها عن أسرته، حتى جاء الرد فى إحداها بأن أسرته فى محافظة قنا، وإنهم فى الطريق للوصول إليه، وقتها لم يصدق الشاب صاحب الـ29 عاماً أنه عثر على أسرته وأن الأمر لن يتعدى سوى تشابه أو غيره.

فى الموعد المحدّد وصل «عبدالحميد رفاعى» وزوجته ليشاهدا ابنهما بعد 25 عاماً، وتنهار الزوجة أمام ابنها: «والله ما تركنا مكان إلا لما بحثنا عنك، انت رفاعى ابنى، لحظات وتقرّر الأسرة والابن إجراء التحاليل اللازمة لإثبات صحة نسبه».

وأكد عبدالحميد رفاعى، والد الشاب العائد إلى أسرته، أن نجله المتغيب كان قد نشر صوراً وهو فى عمر صغير وفى عمره الحالى عبر مواقع التواصل الاجتماعى، طالباً البحث عن أسرته، وشاهد تلك المنشورات عمه، وأبلغنا وتحركنا أنا ووالدته إلى مكانه، وأجرينا التحاليل اللازمة، وأثبت تحليل الـDNA صحة نسبه لنا، رغم أنه من أول رؤيتنا له شعرنا أنه ابننا الذى ظللنا نبحث عنه لسنوات طويلة».

وتابع: «والله القصة تبدأ قبل 25 عاماً، حينما كان ابنى رفاعى طفلاً فى الرابعة من عمره، كان يلعب برفقة شقيقه الأصغر بجوار المنزل، ثم اختفى من وقتها، بحثنا عنه هنا وهناك ولم نعلم عنه شيئاً طوال السنوات الماضية، والحقيقة كان عندنا أمل فى العثور عليه رغم كل ما مر من سنين والحمد لله على فضل ربنا علينا».

 


مواضيع متعلقة