«زبيدة» بعد دخولها امتحان محو الأمية في عمر الـ87: العلم ملوش سن

كتب: إبراهيم الديهي

«زبيدة» بعد دخولها امتحان محو الأمية في عمر الـ87: العلم ملوش سن

«زبيدة» بعد دخولها امتحان محو الأمية في عمر الـ87: العلم ملوش سن

عجوز بحكم سنها، لكن حين تراها تجدها شابة في شغفها، واعية في نظراتها، لم تغب عنها فكرة التعليم والتثقيف رغم كبر سنها، فالسيدة زبيدة عبد العال، صاحبة الـ87 عاما، لم تتخل عن حلمها وهو الحصول على شهادة محو الأمية، وبعد أن بلغت من العمر أرذله، حققت حلمها، بعد أن خاضت امتحان محو الأمية بإحدى قرى محافظة المنوفية.

على ديسك خشبي، ووسط سيدات بأعمار متفاوتة، جلست الحاجة «زبيدة»، ممسكة ببطاقة الرقم القومي الخاصة بها، وفي يدها كراسة وقلم، لتبدأ بحماش وشغف في تدوين بياناتها الشخصية، أمام لجنة امتحان بمشروع محو الأمية، لتجتازه وسط حفاوة الكثير وإشادتهم.

 سعيده بتحقيق أمنيتها بالتعلم بالرغم من كبر سني والذي تجاوز 87 سنة، كانت تلك كلمات الحاجة «زبيدة»، بعد اجتيازها اختبار محو الأمية، مؤكدة أنها كانت تحلم منذ صغرها بالتعليم في المدرسة ولكن والدها كان يرفض أن تتعلم بناته قائلة: «كان بيقولي إحنا صعايدة ومعندناش بنات تتعلم، لكن فور معرفتي بفتح فصول محو أمية بالقرية تابعا لوزارة التضامن الاجتماعي قررت الحصول على الشهادة».

التعليم هو أمنية الحاجة «زبيدة»

ظلت الحاجة زبيدة، تحلم بالحصول عل الشهادة، وفق تصريحها الخاص لـ«الوطن»، قائلة: «التعليم كانت أميتي كنت بحلم بيه من صغري، واتعلمت في فصول محو الأمية كيفية القراءة والكتابة والحساب أيضا، وبعد ظهور النتيجة سأفكر في إمكانية التعليم في المراحل التعليمية المختلفة، لأن العلم نور لأصحابة ودي كانت أمنيتي من وأنا صغيرة ولأن العلم ملوش سن».

نصيحة الحاجه زبيدة 

ووجهت الحاجه «زبيدة»، صاحبة الـ87 عاما، النصحية للجميع ممن لم يتعلموا أن يتعلموا وأن يصبحوا مميزين في مجتمعهم، مؤكدا أنها علمت أبنائها الثمانية في أحسن المدارس وجميعهم حصلوا على مؤهلات عليا: «فضلت مع ولادي لحد ما خلصوا تعليم وبقوا متعلمين أحسن علام».

ووجهت الشكر لكل من دعمها بكلمة طيبة عبر منصات مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة التي تناولت خبر خضوعها لامتحان محو الأمية، قائلة: «بشكر كل الناس اللي قالوا كلام حلو عني وربنا يحفظكم كلكم ويحفظ مصر من كل مكروه وسوء».

 


مواضيع متعلقة