السفير محمد حجازي: زيارة وزير خارجية الصين إلى مصر دفعة لعلاقات البلدين

السفير محمد حجازي: زيارة وزير خارجية الصين إلى مصر دفعة لعلاقات البلدين
قال السفير الدكتور محمد حجازي، مساعد وزير الخارجية الأسبق، إنّ زيارة وزير خارجية الصين تشين جانج، إلى القاهرة، تعكس الأهمية الكبرى لمصر لدى بكين، لاسيما لكونها بلد مقر جامعة الدول العربية وركيزة الأمن والاستقرار بالمنطقة، فضلًا عن دورها البارز والمؤثر بإقليمها بل وبقارتها.
وأضاف السفير حجازي، في تصريح خاص لوكالة أنباء الشرق الأوسط اليوم، أنّ زيارة وزير خارجية الصين إلى مصر، ضمن جولته الخارجية الأولى منذ توليه مهام منصبه الشهر الماضي، تمثل دفعة جديدة للعلاقات الاستراتيجية والتاريخية التي تربط بين البلدين الصديقين.
عمق العلاقات الصينية المصرية
وأوضح أنّ زيارة مصر تعكس كذلك المكانة التي تحظى بها العلاقات الصينية المصرية في ظل الشراكة الاستراتيجية الشاملة التي تجمع بين القاهرة وبكين، والعلاقات الودية التي أكد عليها الرئيس عبدالفتاح السيسي خلال لقائه بوزير خارجية الصين.
وشدد السفير حجازي، على أنّ الزيارة جاءت في توقيت شديد الحساسية والأهمية، تعلن فيه الصين عن أولويات سياستها الخارجية وتؤكد عمق العلاقة مع أفريقيا والعالم العربي في ظل علاقات دولية مضطربة، تسعى من خلالها بكين لتعزيز مكاسبها على الساحة الأفريقية سواء كانت مكاسب اقتصادية ممثلة في نحو 250 مليار دولار مكاسب خلال العام الماضي على الصعيد الأفريقي أو 330 مليار دولار على صعيد العلاقات مع الدول العربية.
تعزيز التعاون الصيني مع أفريقيا والمنطقة العربية
وأشار إلى حرص الصين على تعزيز مكاسبها من خلال استمرار التعاون مع أفريقيا والمنطقة العربية، وذلك في ظل تنافس دولي يسعى لإقصاء بكين عن أفريقيا والعمل على استقطاب مناطق نفوذ في القارة، منوهًا في هذا الصدد بأنّ الصين باتت تتمتع بعلاقات وطيدة بالقارة الأفريقية وكذلك بالبلدان العربية.
ولفت السفير حجازي، إلى أنّ العلاقات المصرية الصينية والأفريقية الصينية والعربية الصينية هي علاقات قائمة على الاحترام المتبادل وعدم التدخل في الشأن الداخلي والبحث عن المكاسب والمنافع، وذلك في ظل المصير المشترك ووحدة الهدف وهو تحقيق التنمية واحترام السيادة الوطنية.
وذكر السفير حجازي، ما أكده الرئيس عبدالفتاح السيسي، بشأن أهمية دور الصين في تعزيز علاقتها بقارتنا الأفريقية وببلداننا العربية، وفي مكافحة الإرهاب والحفاظ على العلاقات التي تجمع بين القيادة السياسية في البلدين، فضلًا عن العلاقات الاقتصادية المتنامية في ظل الأوضاع التي يشهدها العالم، مختتمًا بأنّ الصين تعد حليفا استراتيجيا لمصر وللبلدان العربية والأفريقية.