نقابة المهندسين تحذر من استخدام مواد سامة في البناء: العمارة الخضراء أكثر أمانا

نقابة المهندسين تحذر من استخدام مواد سامة في البناء: العمارة الخضراء أكثر أمانا
حذرت نقابة المهندسين، من خطورة استخدام مواد بناء تحتوي على مواد ضارة وسامة تؤثر سلبيا على البيئة، مطالبة بضرورة اعتماد نموذج العمارة الخضراء للحفاظ على الصحة وجمال الطبيعة مثلما حدث في بعض المنشآت.
ندوة العمارة الخضراء بنقابة المهندسين
وأوضحت نقابة المهندسين، أن هذه التوصيات جاءت خلال الندوة التي نظمتها اليوم السبت شعبة الهندسة المعمارية في النقابة برئاسة الدكتورة ولاء نور، بعنوان «العمارة الخضراء».
نسقت للندوة وأدارتها المهندسة إيمان راغب السيد، رئيس لجنة التنمية المستدامة بالشعبة، وحاضر فيها كل من الدكتور عادل ياسين محرم، أستاذ العمارة بكلية الهندسة جامعة عين شمس عضو المجمع العلمي، والدكتورة نهى محمد عزالدين، مدرس العمارة بكلية الهندسة، جامعة القاهرة، كما شارك في الحضور الدكتور سعد مكرم، والدكتور مهندس أحمد أبوالسعادات، عضو مجلس النقابة.
العمارة الخضراء تحترم موارد ومعطيات الأرض
في كلمتها الافتتاحية، قالت الدكتورة ولاء نور بحسب بيان النقابة: إن العمارة الخضراء تحترم موارد ومعطيات الأرض وجمالها الطبيعي، وتوفر احتياجات مستعمليها، إذ إنها تؤدي إلى الحفاظ على صحتهم، وزيادة إنتاجهم، وإشباع احتياجاتهم الروحية والمادية، وذلك من خلال العناية بتطبيق الاستراتيجيات المؤكدة لاستدامة البيئة والتنمية.
وأشارت إلى أنها تراعي خفض استهلاك الموارد غير القابلة للتجدد، وتحسين البيئة الطبيعية، وخفض أو إزالة المواد الضارة السامة، إضافة إلى استخدام مواد البناء والمنتجات التي تؤدي إلى خفض تدمير البيئة.
من جانبها أكدت المهندسة إيمان راغب السيد، أن العمارة الخضراء توجُّه عالمي، وأصبحت في عصرنا الحالي مطلبًا رئيسيًّا، وليس نوعاً من الترف والرفاهية.
حملت المحاضرة الأولى عنوان «العمارة الخضراء في مصر» وألقاها الدكتور عادل ياسين محرم، عن مفهوم العمارة الخضراء، إذ أكد المحاضر أن راحة الإنسان في المبنى الذي يشغله مرتبطة بانسجامه مع المبنى وهذا ما يقصده الكيان الأخضر بمعنى أنه لا يؤذي ولا يتحمل الأذى.
وأوضح «محرم»: فكرة الدعوة إلى العمارة الخضراء في أوائل التسعينيات شهدت تقدم جامعة عين شمس برؤى وأعمال أخذتها عنها وزارة الإسكان، بمعنى أن الوزارة طبقت الفكر الأكاديمي إلى تقاليد أساسية في البناء في مصر لتقدم للوطن القرية الخضراء والمدينة الخضراء وهو ما أطلق عليه لاحقًا الهرم الأخضر وهو نموذج لتقييم البناء في صورة سليمة متوافقة وإيجابية في البيئة المصرية.
وفي المحاضرة الثالثة والتي ألقتها الدكتورة نهى محمد عزالدين والتي كان عنوانها: «معايير تقييم ترشيد وإنتاج الطاقة في المستشفيات»، أشارت إلى أن عنصر الطاقة في المستشفيات يستهلك من 25 إلى 40% من إجمالي نفقات المستشفى، لذلك يجب الاهتمام باستبدال هذه الطاقة إلى طاقة بديلة وتوجيه الفارق إلى النفقات الطبية والعلاجية، موضحة أهمية تطبيق كود تصميم المستشفيات.
خلال المحاضرة قدمت «عز الدين» عرضًا لتجربتها الشخصية من خلال رسالة الدكتوراه عن تصميم أول مستشفى منتجة ومرشدة للطاقة في العاصمة الإدارية كنموذج يُحتذى به ويمكن تطبيقه بكافة إجراءاته.
في ختام الندوة، أهدت الدكتورة ولاء نور، رئيس شعبة الهندسة المعمارية، والمهندسة إيمان راغب، رئيس لجنة التنمية المستدامة بالشعبة درع النقابة للمحاضرين والتقاط الصور التذكارية معهم تقديرًا لتفاعلهم مع الشعبة.