قراءة في أول كتاب يوثق تجربة تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين

قراءة في أول كتاب يوثق تجربة تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين
- تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين
- التنسيقية
- تنسيقية
- كتاب التنسيقية
- تجربة التنسيقية
- كتاب عن التنسيقية
- تاريخ التنسيقية
- تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين
- التنسيقية
- تنسيقية
- كتاب التنسيقية
- تجربة التنسيقية
- كتاب عن التنسيقية
- تاريخ التنسيقية
صدَر حديثًا كتاب بعنوان «تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين.. دراسة في النشأة والتطور»، عن دار المعارف، للدكتور حازم عمر، مدرس العلوم السياسية بكلية السياسة والاقتصاد بجامعة السويس، وعضو مجلس أمناء التنسيقية، نائب محافظ قنا.
قرارة في كتاب «تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين.. دراسة في النشأة والتطور»
وتستعرض «الوطن»، في السطور التالية قراءة شاملة في كتاب تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين.. ..دراسة في النشأة والتطور، من خلال تصريحات خاصة للدكتور حازم عمر، مؤلف الكتاب الذي يناقش مراحل النشأة والتطور لتنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين التي تأسست عام 2018، بهدف التوثيق لهذه الممارسة السياسية والتعرف على أهدافها وهيكلها التنظيمي والوظائف والأدوار التي تقوم بها.
وينقسم الكتاب إلى 5 فصول، يدرس الفصل الأول العوامل والظروف التي أدت إلى نشأة تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين وذلك من خلال تعريف التنسيقية وأهدافها وهيكلها التنظيمي، وكذلك المناخ والبيئة السياسية التي أدت إلى نشأتها.
ويناقش الفصل الثاني البيئة الداخلية للأحزاب السياسية المصرية وطبيعة العلاقات السائدة فيما بينها، لاسيما بين الأحزاب المدنية والأحزاب الموصوفة بالدينية خلال الفترة السابقة على نشأة التنسيقية، بهدف فهم السياق الذي عاشت فيه التنظيمات السياسية وعما إذا كان عاملا في نشأة نموذج جديد يمارس السياسية بمفهوم جديد أم امتدادا للممارسات السياسية المألوفة.
فصول الكتاب تلخص تجربة فريدة عمرها 4 سنوات فقط
أما الفصل الثالث يتناول موقع التنسيقية بين هيئات المشاركة السياسية كالأحزاب وهيئات المجتمع المدني والحركات الاجتماعية، بهدف معرفة الدور الذي تقوم به التنسيقية مقارنة بدور هيئات المشاركة السياسية الأخرى.
فيما يدرس الفصل الرابع التطورات التي شهدتها الديمقراطية، والتي تراوحت صورها وأشكالها ما بين الديمقراطية المباشرة والتمثيلية والأغلبية والتشاورية والتوافقية، وموقع التنسيقية بين نماذج الديمقراطية المختلفة.
ويتناول الفصل الخامس، دور التنسيقية في مناقشة القضايا المجتمعية من واقع ما تقوم به التنسيقية من إجراء الحوارات المجتمعية، وتنظيم الصالونات السياسية وإطلاق المبادرات المجتمعية.
وحرص المؤلف على عرض موضوعات الكتاب بشكل مبسط ليتناسب مع القارئ والمثقف العادي، حتى يكون الكتاب مفيدًا للباحثين المصريين والفاعلين السياسيين والمهتمين بالعمل العام.
وعن أسباب شروعه في تأليف هذا الكتاب، قال الدكتور حازم عمر، إنَّ هذا الكتاب هو ثمرة لقراءات وممارسة على مدى العشر سنوات الماضية، فقد بدأ اهتمام المؤلف بموضوع الأحزاب في عام 2013 عندما شرع في إعداد رسالة الماجستير بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة بعنوان «مفهوم الانشقاقات الحزبية مع دراسة حالة نماذج من الأحزاب المصرية 1977 - 2010»، واستمر هذا الاهتمام في رسالة الدكتوراه، وتفاعل الاهتمام النظري مع الممارسة العملية فقد أتيحت للمؤلف فرصة المشاركة في أعمال تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين منذ عام 2018، كعضو في التنسيقية وفى لجانها ثم عضو مجلس أمناء فكان شاهدا ومتابعاً لمراحل النشأة والتطور للتنسيقية.
رؤية المؤلف حول كتاب التنسيقية
وأضاف أنَّ الكتاب يعرض طبيعة التفاعلات داخل الأحزاب السياسية وبين بعضها البعض في الفترة السابقة على نشأة التنسيقية بهدف فهم العوامل والمناخ السياسي الذي أدى إلى نشأتها، إضافة إلى ذلك يرسم الكتاب موقع التنسيقية على خريطة هيئات المشاركة السياسية كالأحزاب والمجتمع المدني والحركات الاجتماعية، ويعرض دورها في التفاعل مع قضايا المجتمع من خلال تنظيم الحوارات المجتمعية والصالونات السياسية، وجلسات الحوار الوطني.
وتابع: «في منتصف عام 2018 ، تأسس كيان تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين»، وبعد 4 أعوام من النشأة أصبح الكيان فاعلاً في الحياة السياسية، ومتفاعلاً مع مجريات الأحداث السياسية والاقتصادية والاجتماعية، فنظمت التنسيقية حوارات مجتمعية وأقامت صالونات سياسية، وشارك أعضاؤها بالترشح في انتخابات مجلسي النواب والشيوخ.
واستكمل: «مع نجاح تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين وازدياد دورها وتأثيرها السياسي أثار العديد من الكتاب والصحافيين والباحثين تساؤلات بشأن الأهداف التي تسعى إليها التنسيقية، وعما إذا كانت حزباً سياسياً أم مؤتمراً وطنياً للحوار، وغيرها من التساؤلات التي تتعلق بأدائها وتطورها ودورها المستقبلي، ومن هنا جاءت فكرة هذا الكتاب».
وأوضح أنّ القضية الرئيسية في السياسة هي التوصل لاتفاقات حول القضايا المهمة داخل المجتمع والتي تشغل اهتمام المواطنين وهي الضمانة الفعلية لاستمرار قيم الديمقراطية وترتيباتها السياسية والعكس، فعندما يغيب التوافق تصبح الممارسة السياسية غير مستقرة وتتراجع قيم الديمقراطية وبالتبعية يغيب التوافق حول القضايا الرئيسية في المجتمع، وقد حقق نموذج تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين نجاحًا في إقامة توافق بين الجماعة السياسية حول القضايا الوطنية التي تشغل اهتمام القطاع المريض من المواطنين.
وقال إنَّ التنسيقية حققت هذه النجاحات عبر الحوارات المجتمعية والصالونات السياسية على نحو أسهم في إقامة حالة من التناغم تشبه ما يمكن تسميته بالأغلبية المتراضية فقد حرصت التنسيقية على الحفاظ على سلوكها وممارساتها السياسية وهو ما انعكس على تصرفات ممثليها داخل المجالس النيابية وحالة التناغم التي اتسموا بها أثناء مناقشة مشروعات القوانين والقضايا والموضوعات في الجلسات العامة على الرغم من اختلاف توجهاتهم السياسية، لافتًا إلى أنَّ بعض الكتاب والباحثين تناولوا تطور الأداء التشريعي لأعضاء التنسيقية داخل المجالس النيابية كما حاولوا تفسير حالة الانضباط والتماسك الداخلي في ضوء تنوع وتعدد التوجهات الفكرية لأعضائها .
موضوع كتاب التنسيقية
ولفت إلى أنَّ هذا الكتاب ناقش عدة موضوعات مثل العوامل والظروف التي أدت إلى نشأة التنسيقية وموقعها بين هيئات المشاركة السياسية كالأحزاب وهيئات المجتمع المدني والحركات الاجتماعية والوظائف والأدوار التي قامت بها التنسيقية منذ نشأتها في عام 2018، ودورها في مناقشة القضايا المجتمعية من خلال إجراء الحوارات المجتمعية، وإقامة الصالونات السياسية وإطلاق المبادرات المجتمعية، مؤكّدًا أنَّه يتطلع أنّ يقوم هذا الكيان بعدة وظائف في المستقبل من أهمها التنشئة السياسية ونقل القيم السياسية من واقع الممارسة من جيل إلى جيل لاحق، وكذا القيام بوظيفة تأهيل كوادر لشغل المناصب والترشح في الانتخابات العامة، إضافة إلى وظيفة الاتصال السياسي من خلال نقل مطالب المواطنين إلى مؤسسات وهيئات النظام بهدف خلق قنوات اتصال دائمة بين المواطنين والمؤسسات السياسية.
واختتم أنَّ أداء تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين على مدار الأعوام الأربعة الماضية (يونيو) 2018 يونيو (2022) يبشر بمستقبل سياسي لهذا الكيان ومؤدى هذا حدوث تطور مؤسسي للتنسيقية في المستقبل، بحيث تصبح قادرة على التكيف والاستمرار لفترة طويلة من الزمن رغم تغير الأجيال وبنفس الأداء بل ربما أكثر تطورا ويرافق ذلك تطور في تنظيمها الداخلي مع استمرار وجود القواعد الواضحة لحل أية خلافات داخلية تنشب نتيجة اختلاف الآراء في ضوء تعدد التوجهات السياسية والفكرية لأعضائها، وهو ما سيحرص المؤلف على دراسته في المستقبل.