نفاد 3 ملايين نسخة من العدد الجديد لـ «شارلى إيبدو»

نفاد 3 ملايين نسخة من العدد الجديد  لـ «شارلى إيبدو»

نفاد 3 ملايين نسخة من العدد الجديد لـ «شارلى إيبدو»

تبنى «تنظيم القاعدة فى جزيرة العرب»، أمس، الهجوم المسلح على مقر صحيفة «شارلى إيبدو» الساخرة فى فرنسا، الأسبوع الماضى، تزامناً مع نفاد نحو 3 ملايين نسخة للعدد الجديد من الصحيفة، رداً على الهجوم، وهو يحمل صوراً للنبى محمد وسط إدانات إسلامية، فى وقت ترغب فيه دول أوروبا فى تشديد الإجراءات الأمنية لمواجهة مخاطر الإرهاب. وأكد تنظيم «قاعدة الجهاد فى جزيرة العرب»، المتحصن فى اليمن، أن الهجوم على «شارلى إيبدو»، الذى أدى إلى مقتل 12 من بينهم رئيس تحرير الصحيفة وإصابة 37 آخرين، نفذ بتخطيط وتمويل من قيادة التنظيم، وبأمر من زعيمه أيمن الظواهرى. وقال المتحدث باسم التنظيم، ناصر الآنسى، فى رسالة مصورة، بعنوان «غزوة باريس المباركة»: «نوضح للأمة أن الذى اختار الهدف ورسم الخطة ومول العملية وانتدب قائدها هم قيادة التنظيم، استجابة لأمر الله ونصرة لرسول الله وتنفيذاً لأمر أميرنا العام الشيخ المفضال أيمن بن محمد الظواهرى». وكان شريف كواشى، أحد الشقيقين اللذين نفذا الهجوم على الصحيفة، قال لقناة تليفزيون فرنسية قبل مقتله: «إن تنظيم قاعدة الجهاد فى اليمن موله، وأرسله للقيام بذلك». فى السياق ذاته، نفد العدد الأول بعد الهجوم من مجلة «شارلى إيبدو» فى فرنسا وسط إقبال كبير، وفق وكالة أنباء «فرانس برس». وكان العديد من أصحاب الأكشاك الباريسية يرددون لزبائنهم «لم يعد لدينا أعداد»، ما جعل كثيرين يشترون «لو كانار أنشينى»، أكبر صحيفة أسبوعية ساخرة فى فرنسا، التى خصصت صفحتها الأولى، أمس، لـ«شارلى إيبدو». وتباينت مواقف بعض الدول والهيئات من عدد الصحيفة الذى يحتوى على رسوم للنبى «محمد» حاملاً عبارة «أنا شارلى». وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية، مارى هارف، أمس الأول، إن «شارلى الساخرة لها الحق تماماً فى نشر صور للنبى محمد رغم احتجاج بعض المسلمين»، وحذرت منظمة «حملة شعار الصحافة (PEC)» غير الرسمية الاستشارية لدى هيئة الأمم المتحدة فى جنيف، من إعادة الصحيفة نشر ما يؤدى إلى ارتفاع حدة التوتر. واتخذت السلطات الأمنية التركية تدابير أمنية مشددة أمام مقر صحيفة «الجمهورية»، فى مدينة إسطنبول، بسبب نشرها رسوماً كاريكاتيرية من «شارلى إيبدو»، تحسباً لأى هجمات محتملة ضدها، بعد تظاهر أعضاء من اتحاد الطلاب الأتراك فى العاصمة أنقرة، احتجاجاً على نشر صحيفة «الجمهورية» الرسومات الكاريكاتيرية. ودعا «المجلس الإسلامى فى بريطانيا» المسلمين فى شتى أنحاء العالم ‏للتحلى بالهدوء والسلام بعد نشر الرسم الكاريكاتيرى. ودعا روشان أوبياسوف، نائب رئيس مجلس المفتين الروس، أمس، المسلمين إلى عدم الانجرار وراء الاستفزازات، معتبراً عدد الصحيفة «رداً غير مقبول» على تصرفات الإرهابيين. ونددت إيران بعدد الصحيفة، معتبرة أنه يسىء إلى مشاعر المسلمين، فيما اعتبر تنظيم «داعش» الإرهابى، أمس، رسوم الصحيفة «خطوة بالغة الحماقة». وقالت شبكة «سى إن إن» الإخبارية الأمريكية، أمس: «إن عشرات الهجمات على المسلمين ومساجدهم فى فرنسا منذ عملية شارلى إيبدو وصلت إلى إطلاق النار وتعليق رؤوس الخنازير». وقال دليل بوبكر، عميد مسجد «باريس الكبير» ورئيس المجلس الإسلامى الفرنسى: «جميع المنظمات الإسلامية فى فرنسا تشعر بالقلق حيال التصرفات المناهضة للإسلام التى وقعت خلال الأيام الماضية، وهى تطالب السلطات بأن تكون أكثر حزماً فى ضمان أمن المساجد».