«أسوان».. محاصيل القصب تنمو في طقس مثالي وسهولة في توريد المنتج
«أسوان».. محاصيل القصب تنمو في طقس مثالي وسهولة في توريد المنتج
- محافظة أسوان
- الطقس المثالى للمحاصيل
- توريد المنتج
- مراحل الإنتاج
- محافظة أسوان
- الطقس المثالى للمحاصيل
- توريد المنتج
- مراحل الإنتاج
تزدهر زراعة القصب فى محافظة أسوان بسبب الطقس المناسب جداً لنمو المحصول بشكل مثالى، إلى جانب وجود مصنع لصناعة السكر فى مركز كوم أمبو، ما يجعل توريد المنتج سهلاً، ولا يحتاج إلى مدة كبيرة للوصول للمصنع، مع توافر الجهود المبذولة من الجهات الحكومية التى تخدم المزارع بتقديم الشتلات والمخصبات وتوفير الإمكانيات اللازمة لزيادة الإنتاج والتوريد.
انطلاق موسم القصب 2023
وانطلق العمل بمصنع سكر كوم أمبو بمحافظة أسوان فى موسم توريد القصب للعام 2023، بحضور المهندس سامى عبدالمطلب، رئيس قطاعات مصانع السكر والخشب الحبيبى بكوم أمبو، واستقبال شحنات القصب لبدء العمل على مراحل الإنتاج. وتأسس مصنع سكر كوم أمبو فى عام 1912، ومر بالعديد من التطوير والتعديلات، ويُعتبر من أكبر مصانع شركة السكر والصناعات التكاملية، ويمثل إنتاجه 25% من إجمالى إنتاج الشركة، وأوضح «سامى» أن المصنع يعصر 15 ألف طن قصب يومياً، ومن المتوقع أن تصل توريدات القصب إلى مليون و700 ألف طن خلال هذا الموسم، فى حين تصل كفاءة المصنع لاستقبال أكثر من 2 مليون طن.
«عثمان»: زراعة المحصول تمر بـ5 مراحل أساسية أبرزها رمي الشتلات و«العزق»
يُعد محصول «القصب» من المحاصيل الاستراتيجية فى أسوان، وزراعته تمر بالعديد من المراحل، حيث تعتمد على «الشتلات»، وفى المرحلة الأولى يتم وضع الشتلات فى الأرض بشكل منسق لاستغلال المساحة بشكل جيد، ويتم عمل حفر فى خطوط القصب على مسافة 30 سم بين الحفر، ثم يتم «الترديم حول الشتلات مع قص قمم أوراقها لتقليل فقدها للماء، ويلاحظ حدوث ذبول للشتلات لمدة قصيرة بعد عملية الشتل ثم تزدهر أوراقها مرة أخرى»، وذلك حسب حديث «محمد عثمان»، أحد مزارعى القصب فى أسوان لـ«الوطن». أضاف «عثمان» أن المرحلة الثانية هى عملية «عزق التربة»، وتُعد مهمة بالنسبة للمحصول، حيث تساعد فى القضاء على الحشائش والحشرات الضارة، وتضم هذه المرحلة العزقة الأولى، التى تتم بعد شهر واحد من عملية الزراعة، ثم الثانية، وتتم بعد العزقة الأولى بشهر لضمان اكتمال عملية الإنبات، ويصل ارتفاع المحصول خلال هذه المرحلة إلى 20 سم، ثم العزقة الثالثة وتتم بعد مرور شهر على سابقتها، ويتم خلالها إحاطة النباتات بكمية كبيرة من التراب لعزله وعدم تشابك النباتات مع بعضها.
وأشار إلى أن المرحلة الثالثة هى «مكافحة الحشرات»، وتتم برش المبيدات فى الصباح الباكر، أما «الرابعة» فهى «ربط القصب»، وتتم هذه العملية لمنع «الرقاد» وسقوط المحصول على الأرض بربط 3 نباتات متتالية على نفس الخط مع نبات فى خط مجاور، وتوفر هذه الطريقة التهوية الجيدة للمحصول وتسهيل عملية الرى، و«الخامسة» هى «مرحلة التكسير»، وتتم فى مجموعات حسب أسبقية الزراعة باستخدام آلات حادة مع مراعاة عدم الرى قبلها حتى لا يفقد القصب نسبة كبيرة من السكر، ثم يتم تقشير العيدان «القلواح» باستخدام قفازات لحماية الأيدى من الإصابة، ويتم توريد القصب للمصنع فى مدة زمنية لا تزيد على 36 ساعة حتى لا تتدهور جودة المحصول ويقل إنتاجه للسكر.
مراحل الإنتاج في المصنع
قال صلاح عمر، العضو المنتدب لشركة السكر والصناعات التكاملية، إن مراحل الإنتاج تبدأ بتفريغ القصب من عربات الشحن وتوزيعه على خطوط العصارات، تليها مرحلة العصر واستخلاص العصير، ثم تبدأ المراحل الصناعية من معالجة وتسخين، ثم عمليات التركيز والبلورة والتبخير، ثم مرحلة فصل السكر عن العسل وتنتهى بمرحلة التجفيف والتعبئة.
الدعم المقدم للمزارع.. «أسعد»: توفير الدعم اللازم للمزارعين من مبيدات وأسمدة
قال المهندس طارق سعد، رئيس قطاعات الإنتاج الزراعى على مستوى شركة السكر والصناعات التكاملية، إن الشركة تقدم الدعم اللازم للمزارعين بتوفير أسمدة ومخصبات ومبيدات على أعلى مستوى لزيادة المحصول، كما توفر المعدات الزراعية مثل لودر الشحن لتسهيل عمليات نقل وتوريد القصب للمصنع، ويتم التواصل مع المزارعين بمندوب فى كل قرية للتنسيق بين المزارعين ومهندسى الشركة والمصنع، وتتم محاسبة المزارع على هذه الخدمات بخصم تكلفتها من نسبته فى التوريد السنوى لمحصول القصب.
وأضاف «طارق» أن الشركة تسعى للتطوير الدائم وزيادة الإنتاج، لذلك صنعت ٦٠ معدّة لرفع محصول وتبيعها للمُزارع بالتقسيط، وذلك على نطاق الجمهورية، كما أنشأت وحدات إنتاج شتلات قصب فى كل مصانع الشركة لتحسين السلالة وزيادة الإنتاج، مع إنشاء معامل زراعة أنسجة لتحسين صنف «س ٩»، وهو صنف القصب المعتمد، لتحسينه وراثياً وتجديد حيويته وزيادة إنتاجية المحصول، ما يعود بالنفع على كل من المزارع والشركة.
