أخلاقنا الجميلة.. شاب يعيد هاتفا محمولا لصاحبه: «مش هينفعني في أخرتي»

كتب: شيماء مختار

أخلاقنا الجميلة.. شاب يعيد هاتفا محمولا لصاحبه: «مش هينفعني في أخرتي»

أخلاقنا الجميلة.. شاب يعيد هاتفا محمولا لصاحبه: «مش هينفعني في أخرتي»

الأمانة والأخلاق الجميلة صفات لا يتحلى بها الكثيرين، حتى إذا دفعتهم الظروف إلى ارتكاب الأخطاء، فتظل هذه الصفات جزءًا لا يتجزأ من شخصيتهم، هذا ما أثبته «سيد»، خلال سيره بمركبته الخاصة «توك توك»، للبحث عن قوت يومه، إذ سمع رنة تليفون غريبة، لم تكن مألوفة بالنسبة له، فهو يحمل تليفون صغير، أوقف مركبته وشاهد هاتف محمول على الكرسي الخلفي، فأخذ يتصفحه ويحلل إلى أي الأشخاص يعود، حتى اهتز مرة أخرى في يده، وعند إجابته تبين أنه صاحب الهاتف، وعلى الفور أعاده له.

منذ ما يقرب من 16 عاما، بدأ سيد عادل، في رحلة البحث عن مصدر رزقه على مركبة «التوك توك»، تكررت أيامه المعتادة، يخرج في الصباح الباكر، حتى يعود آخر الليل، بعد أن يأتي بقوت يومه وأسرته، على الرغم من ظروفه المادية الصعبة، إلا أن صفاته الجميلة الذي تحلى بها، دفعته لإعادة الهاتف المحمول لصاحبه.

العمل على التوك توك منذ 16 عاما

«ليا 16 سنة شغال بالتوك توك والحمدلله مكفيني، والتليفون دا مش من حقي عشان أخده ومش هينفعني في أخرتي» حسب ما رواه «سيد» خلال حديثه مع «الوطن»، موضحا أنه بعد أن نزل الراكب «صاحب التليفون»، سار في طريقه حتى سمعة نغمة تليفون غير معهودة إليه، لم يلقي بالا لها، ظنا بأنها تعود إلى أحد المارة.

معرفة صاحب الهاتف 

«سمعت الرنة ودي غريبة عليا، أنا ماسك تلفون زراير صغير ومعرفش فيهم، لما عرفت أنها في التوك توك بتاعي، لقيته على الكنبة الخلفية واما رن تاني طلع صاحب التليفون» هكذا عبر صاحب التوك توك، مشيرا إلى أنه بعد الحديث مع صاحب الهاتف وأعطاه علامة التليفون ذهب إليه إلى المكان المتفق عليه، وعرفه على الفور فهو من كان يستقل مركبته منذ قليل، وأعاده إليه على الفور. 


مواضيع متعلقة