روسيا تفرض سيطرتها على «سوليدار» وأوكرانيا تدافع لاسترداد المدينة.. «فيديو»

روسيا تفرض سيطرتها على «سوليدار» وأوكرانيا تدافع لاسترداد المدينة.. «فيديو»
في الوقت الذي أعلنت فيه القوات الروسية سيطرتها على مدينة «سوليدار»، الأوكرانية، شدد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلنيكسي، على الجيش بتعزز صفوفه للدفاع عن المدينة واعتبر أنها أولوية أوكرانية.
بحسب حسين مشيك، مراسل قناة القاهرة الإخبارية من موسكو، فإن تعيين رئيس هيئة الأركان العامة فاليري جيراسيموف قائدًا للقوات الروسية في أوكرانيا، هو تأكيد أن المفاوضات والدعوة لإجراء التفاوض من قبل جميع الأطراف للاستهلاك المحلي فقط.
وأوضح «مشيك»، أن الجميع لديه القدرة على مواصلة النزاع وأنه لا حديث ولا مفاوضات في الأفق أو المستقبل القريب، نظرًا للخطوات التي تُتخذ من قبل جميع الأطراف والتي تشير إلى أنه لا نية للتفاوض.
وأضاف مراسل قناة القاهرة الإخبارية أن إعلان وزير الدفاع الروسي سيرجي شويجو، تعيين «جيراسيموف»، قائدًا للعملية العسكرية في أوكرانيا، نظرًا لأهمية منصبه وهي تعلم مدى خطورة الوضع على الأرض بين الطرفين الروسي والغربي وليس الروسي والأوكراني، خاصة بعد التصريحات الروسية التي تتهم الولايات المتحدة والغرب بأنهم يواجهون روسيا عبر الوكالة أي عبر أوكرانيا.
وبحسب عماد أبوالرب، رئيس المركز الأوكراني للحوار، لا يمكن التسرع في تصديق الرواية الروسية بسيطرتها على مدينة سوليدار، لأنها تعتمد على الحرب النفسية فيما تعلنه من بيانات عسكرية.
وأضاف «أبوالرب»، لقناة القاهرة الإخبارية، أن مدينة سوليدار لا تشكل بعدًا استراتيجيًا، لكنها تؤثر على خطوط الاتصال بمدن باخموت وكراماتورسك وسلوفيانسك.
وذكر رئيس المركز الأوكراني للحوار، أن البيانات الصادرة من الطرفين تضعنا أمام حقيقة أن المدنية لم تسقط كليا في أيدي القوات الروسية، حيث تدور حرب شوارع شرسة وكل طرف يحاول أن يحسم المعركة لصالحه.
ونوه بأن روسيا باتت في موقف حرج كبير لتعجز كل هذا الوقت من أجل السيطرة على مدينة صغيرة، وهو ما دفع القيادة الروسية لتكليف الجنرال فاليري جيراسيموف، رئيس الأركان قائدًا للعملية الروسية في أوكرانيا منذ يومين والذي يرغب في تحقيق نجاح على ساحة المعركة بضم مدينتي باخموت وسوليدار إلى السيطرة الروسية، مثلما فعلت في إقليم الدونباس وشبه جزيرة القرم.
وتوقع أن تشهد الأيام المقبلة تصعيدًا في ظل القيادة العسكرية الجديدة من موسكو، وإسراع حلفاء أوكرانيا إلى مدّها بالمساعدات وتزويدها بالمعدات العسكرية اللازمة، ليس فقط الدفاعية ولكن الهجومية، ما سيكون له تأثير على أرض المعركة.