رئيس «حقوق الإنسان بالنواب»: المجتمع المدني شريك أساسي للدولة في تحقيق التنمية

رئيس «حقوق الإنسان بالنواب»: المجتمع المدني شريك أساسي للدولة في تحقيق التنمية
قال طارق رضوان رئيس لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب، إن القيادة السياسية أدركت حجم التحديات واستوعبت قدر ما أثقلت به من مسؤوليات جسام لتعبر بهذا الشعب الكريم لما يحقق طموحاته في حاضر ومستقبل يليق بحضارته الإنسانية، لافتا إلى توجيهاته باعتناق المنهج التشاركي المؤسس على ضرورة تفعيل دور المجتمع المدني ومشاركة مؤسسات الدولة المصرية في عملية التنمية الشاملة.
وأضاف «رضوان»، خلال فعاليات انطلاق المؤتمر الأول للتحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي، بالتجمع الخامس، بحضور الرئيس عبدالفتاح السيسي: «خلق الله الإنسان واستخلفه في الأرض ليعبد ويعمر ويرتقي بالقيم الروحية والإنسانية ويرسي مكارم الأخلاق بما أتاه الخالق وأنعم عليه بتشريف وتكريم بأن سيّده على الخلق وسخّر له ما خلق ليحقق غاية من خلق».
وتابع: «بإرادة الله عزّ وجل كان الإنسان ولما كانت حكمة الخالق قد تجلت منذ بدء الخليقة ومنتهاها وانعقد لهذا الإنسان ما يكفل له الكرامة ويضمن له الحق في سلامة حياته وعرضه، وتطلعت المجتمعات عبر العصور المتعاقبة على توكيد كرامة الإنسان وهو ما عبر عنه بحقوق الإنسان، تلك المبادئ الراسخة التي تضمنتها التشريعات والقوانين المختلفة وعلى رأسها القوانين الدولي».
وأكد: «فرضت حركة وتطور الحضارة الإنسانية بطبيعتها من خلال التشريعات والدساتير والقوانين ضرورة تضمنتها في دمج مبادئ حقوق الإنسان بحسبانها ركيزة أساسية في تقييم وتنفيذ برامج وسياسة التنمية المجتمعية لما انعقد لهذين الهدفين من علاقة وثيقة تكمن في تنمية البيئة المجتمعية التي يحيا فيها الإنسان ويعيش بما يحقق آليات فاعلة تضمن وتصون حقوق الإنسان في الحياة بشتى جوانبها، وبما يحقق المعادلة بين تحقيق التنمية والازدهار للشعوب والدول وكرامة الفرد في المجتمع بما له من حقوق وما عليه من واجبات».
وواصل: «لعلّ تلك المعادلة التي باتت هدفا أسمى وغاية تتطلع لها الدول وتصبو إليها من خلال ما تنتهج من سياسات وخطط تنموية فكان حرص الدولة المصرية على مسايرة ذلك الركب وأن تحقق من خلال سياساتها التشريعية وما يصدر من تشريعات وقوانين ما يؤكد على ذلك الهدف ويضمن صيانته وسلامته ويرسي ويقر له من الضمانات التي تلبي الغاية المرجوة منه».
وشدد، على أن القيادة السياسية حرصت في مواطن عدة على تأكيد ضرورة وضع الخطط والأدوات اللازمة لتحقيق التواصل المثمر بين الدولة ممثلة في مؤسساتها وبين مؤسسات المجتمع المدني، إذ جاءت توجيهات الرئيس السيسي وما صدر من تكليفاته لمؤسسات الدولة المعنية في ختام فعاليات منتدى شباب العالم في نسخته الرابعة بإنشاء منصة حوار وطني فاعلة بين الدولة وشباب ومؤسسات المجتمع المدني لتكون تلك المنصة أداة لوضع الأطر المنظمة لعمل تلك الكيانات والمنظمات المجتمعية والتنموية والاجتماعية لتحقيق التنمية المستدامة والشاملة التي حرصت وتحرص عليها الدولة المصرية وتعمل على تأكيد ودعم أهدافها وغايتها واعتناق المنهج التشاركي المؤسس على ضرورة تفعيل دور المجتمع المدني ومشاركة مع مؤسسات الدولة المصرية في عملية التنمية الشاملة والمستدامة على المجالات كافة والأصعدة ونشر الوعي بحقوق الإنسان ثقافة ومنهجا وهدفا وبما يحقق طموحات الشعب المصري العظيم في حاضر ومستقبل يليق بمصر دولة وشعبا».
واستكمل: «انطلاقا من ذلك، تم توقيع ميثاق شرف للتحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي بقوام 30 كيان عضو بذلك التحالف ممثلين من الكيانات الأكثر تأثيرا على الأرض من جمعيات ومؤسسات المجتمع المدني فضلا عن عدد من الكيانات الخدمية ولعل أهمها ما استهدفته تحقيق الترابط والتكامل وبناء الثقة بين مؤسسات المجتمع المدني والمؤسسات الخدمية من جانب والمؤسسات الحكومية من جانب أخر لتحقيق أعظم قدر من العائد والأثر الإيجابي بما يصب في مصلحة المواطن المصري ويعزز من جهود الدولة في وضع وتنفيذ خطط التنمية واتساع مظلة الحماية الاجتماعية لتشمل كل أطياف المجتمع المصري».
وأشار، إلى أن من أهم ما استهدفته كذلك هو تفعيل دور البرلمان المصري من خلال تأكيد ودعم الدور التشريعي لتعظيم ومساندة هذه الكيانات لتحقيق الغايات المرجوة من نشاطها وجهودها المبذولة عبر سن ووضع التشريعات المختلفة وتضمينها من النصوص ما يدعم هذا الدور ويكفل رعايته ويسدد من مساعيه.
وأوضح، أنه بناءً على ما تقدم من إنجازات ملموسة على أرض الواقع وجب التوجه إلى إيجاد آلية تشريعية فاعلة من خلال استحداث وسن تشريع يكفل استمرار هذا التحالف في إطار تنظيمي وهيكلي لضمان استمرار فاعليته، مختتما كلمته بالتأكيد على أن مصر ستبقى على عهدها باقية وعلى ما قطعته قيادتها ومؤسساتها الوطنية على نفسها من وعود أن تجعل من حقوق الإنسان على هذه الأرض الطيبة حقيقة وواقع لحياة تتحقق فيها كرمة الإنسان من خلال الجهود المضنية المبذولة لتحقيق التنمية على كل الأصعدة وفي شتى مجالاتها لخلق فرص العيش الكريم والعمل البناء المثمر لجموع هذا الشعب العظيم ودعم ذخيرته من الشباب الذي يمثل الطاقة الجبارة والعزيمة والإرادة الخلاقة التي من شأنها تغيير جه الحياة إلى الأفضل وإلى ما يستحقه هذا الوطن العزيز من مكانة بين الأمم والشعوب.