هل ترتفع أسعار الذهب خلال 2023؟.. تقرير عالمي يكشف

كتب: منى صلاح

هل ترتفع أسعار الذهب خلال 2023؟.. تقرير عالمي يكشف

هل ترتفع أسعار الذهب خلال 2023؟.. تقرير عالمي يكشف

يتفاءل خبراء الذهب بارتفاع الطلب العالمي على المعدن النفيس خلال عام 2023، بسبب زيادة شراء البنوك المركزية خاصة «الصين» و«الهند» و«تركيا» كوسيلة لتنويع أرصدة الاحتياطي وتقليل الاعتماد على الدولار، فضلاً عن استمرار التوترات الجيوسياسية المتوقع احتدامها بعدة مناطق، ناهيك عن محدودية المعروض ولطالما كانت الندرة عامل رئيسي في ارتفاع سعر أي سلعة، فماذا لو كانت «الذهب»؟

75% من المعروض العالمي للذهب.. تعدين

ووفقاً لتقرير عالمي رصد أداء الذهب السنوي، فإنَّ تعدين الذهب يبلغ حوالي 75% من المعروض السنوي للمعدن، وبالتالي فالمتوفر منه يعتمد على عمليات إنتاجه وسط معاناة الإنتاج العالمي للمناجم ركود خلال السنوات الأخيرة والذي بلغ ذروته في 2018.

تابع التقرير: «تتوقف التوقعات العالمية لأسعار الذهب على عامل آخر، وهو دخول الاقتصاد العالمي في نفق ركود محتمل أم لا؛ وكمخزن للقيمة وأداة للتحوط من التضخم قد يرتفع سعر الذهب بشراء المستثمرين له كأصل وملاذ آمن».

توقعات أسواق الذهب

تميل توقعات المحللين العالميين بـ أسواق الذهب، إلى تخطي سعر الأوقية إلى مستوى 2000 دولار على المدى الطويل، و1850 دولارا خلال الربع الأول من العام الجاري، مع الأخذ في الاعتبار تحركات أسواق الأسهم وقدرتها على جذب السيولة.

شهد العام الماضي تذبذبا كبيرا لسعر الأوقية العالمي، فيما أنَّ المفارقة في عدم تحرك السعر من مستويات 1825 و1850 دولار كثيراً على أساس سنوي.

ورغم أنَّ «الذهب لم يكسب ولم يخسر» بل حافظ على نفس مستويات التداول للعام الماضي، إلا أنَّه شهد تحركاً، أو تذبذباً بمعنى أدق، بين 3 مستويات أو مراحل رئيسية خلال عام 2022، نستعرضها كالتالي:

مرحلة بداية العام: من يناير حتى مارس 2022

سجل سعر الذهب ارتفاعات قياسية خلال الربع الأول من العام الماضي، ليصل إلى 2,050 دولار للأوقية مدفوع بالتوترات الجيوسياسية وموجات التضخم العالمية العنيفة.

مرحلة التشديد الكمي للبنوك العالمية: من مارس حتى نهاية العام

في محاولتها للتحوط من التضخم؛ بدأت البنوك المركزية العالمية في رفع أسعار الفائدة على عملاتها تباعاً، ما عرف إعلامياً بحرب العملات أو «ماراثون أسعار الفائدة»، ليقود الاحتياطي الفيدرالي مسيرة التشديد النقدي العالمية بزيادة 6 مرات خلال عام 2022، وهو أكبر ارتفاع للفائدة، فيما رفع البنك المركزي المصري الفائدة على الجنيه 4 مرات متباعدة خلال 2022، لتصل إلى 17.25% بنهاية العام.

وساهم ارتفاع أسعار الفائدة عالمياً في تراجع سعر أوقية الذهب بشدة، بعد أن وجدت التدفقات النقدية وجهات أخرى للاستثمار بديلة عن الوعاء غير المُدر للعائد وإن كان الأكثر أماناً من التقلبات، وذهب النصيب الأكبر من السيولة العالمية إلى السندات مرتفعة العائد والخالية من المخاطر، بجانب الدولار.

المرحلة الثالثة للذهب: نهاية 2022 وبداية عام جديد

ترجح التوقعات بشأن الاستثمار في المعدن الأصفر خلال 2023، انتعاش أسعار الذهب مع هدوء وتيرة رفع أسعار الفائدة والمتوقع الميل عنها لصالح التيسير الكمي منتصف العام الجاري، ووسط أزمة تضخم عالمية لم تنتهي بعد.


مواضيع متعلقة