«طماطم الأقصر»: الموسم الحالي يحقق أعلى إنتاجية للفدان

كتب:  أبوالحسن عبدالستار

«طماطم الأقصر»: الموسم الحالي يحقق أعلى إنتاجية للفدان

«طماطم الأقصر»: الموسم الحالي يحقق أعلى إنتاجية للفدان

نقيب الفلاحين: زراعة مليون و600 ألف فدان.. و9% من المساحة المنزرعة تمثلها العروة النيلية.. وإسنا الأولى لخصوبة أراضيها.. ومصر تحتل المركز الخامس عالمياً فى الإنتاج

يعد الطقس الدافئ فى جنوب الصعيد من أهم العوامل فى نجاح محصول الطماطم بمدينة إسنا بالأقصر، كذلك وفرة المياه والرى بانتظام، حيث إن محصول الطماطم يتأثر بالعطش ولا يتحمله ويتسبب فى تلف المحصول خاصة فى فترة التزهير.

أبو الفتيان ضرغام، نقيب الفلاحين بالأقصر، قال لـ«الوطن» إن مدينة إسنا هى أكبر معقل لزراعة الطماطم على مستوى الجمهورية تتساوى معها مدينة العامرية بالإسكندرية، حيث تصل المساحة المنزرعة بالطماطم لمليون و600 ألف فدان، وإنتاجية هذا العام وهى إنتاجية عالية بسبب الظروف الجوية المناسبة، تصل إلى حوالى 60 طناً للفدان الواحد، كما وصل سعر قفص الطماطم إلى حوالى 150 جنيهاً.

وأضاف: «خصوبة وجودة الأراضى الزراعية ووجود محترفى زراعة هذا المحصول الاستراتيجى، جعل من مدينة إسنا، تحتل المركز الأول فى زراعة الطماطم، وفى عام 1994 كانت إسنا رقم 1 على مستوى الجمهورية، كما يعتمد نحو 60٪ من مزارعى المركز على زراعة الطماطم، و9% من المساحة المنزرعة تمثلها العروة النيلية، ومصر تحتل المركز الخامس عالمياً فى الإنتاج.

عبدالكريم دياب، مهندس زراعى بالأقصر، قال لـ«الوطن» إن الطماطم فى إسنا تزرع على 4 فترات من السنة، وتسمى العروات، وهى العروة الصيفية المبكرة والعروة الصيفية، والعروة النيلية والعروة الشتوية، وتكون العروة الصيفية المبكرة بزراعة شتلات الطماطم فى أول يناير ويتم نقلها للأرض المستديمة فى منتصف فبراير وفى الغالب تتم زراعتها تحت الأقبية، أما فى العروة الصيفية فتزرع الشتلات فى نصف فبراير ويتم نقلها إلى الأرض المستديمة فى أول أبريل، وفى العروة النيلية تزرع الشتلات فى شهرى يونيو ويوليو ويتم نقلها لزراعتها فى الأرض المستديمة فى أغسطس وسبتمبر، وأخيراً فى العروة الشتوية تزرع الشتلات فى شهرى سبتمبر وأكتوبر وتنقل إلى الأرض المستديمة فى شهرى أكتوبر ونوفمبر.

على الجيلانى، شاب مزارع بإسنا، يبلغ 30 عاماً، ينتظر موسم جنى الطماطم بفارغ الصبر لكى يتزوج، فموسم الطماطم هو أهم المواسم الزراعية التى يعتمد عليها عشرات الآلاف من أهالى إسنا جنوبى الأقصر، فالجيلانى كغيره من الشباب يحدد موعد زواجه مع نهاية حصاد هذا المحصول، الذى يوفر له متطلبات الزواج. أما محسن الإسناوى، مزارع طماطم، فأكد أن الآلاف من الأهالى بمركز إسنا يعتمدون على زراعة الطماطم، فهو موسم الخير بامتياز لكل أهالى إسنا حتى الذين لا يزرعون أيضاً يستفيدون من الرواج الاقتصادى الذى يعود بالنفع على الكل.

عاشور حراجى، أحد المزارعين، أكد أن موسم جنى الطماطم بدأ منذ نحو شهر، ويستمر حتى شهر أبريل المقبل بحد أقصى بحسب الظروف الجوية، فالطماطم محصول يتأثر بارتفاع درجات الحرارة، مشيراً إلى أن المحصول بدأ بأسعار جيدة لكن الآن بدأت فى الانخفاض وهذا طبيعى لزيادة المعروض، فقفص الطماطم كان بـ130 جنيهاً، أما الآن فوصل سعره إلى 85 جنيهاً.

محمود مصطفى، مزارع، قال إن مركز إسنا يورد الطماطم لكل الجمهورية، فالآن نحن نجهز لطلبية بشبرا الخيمة بالقاهرة، فضلاً عن جودة الطماطم الإسناوى، تتميز إسنا بزراعة مساحات شاسعة من الطماطم تغطى معظم الجمهورية، لافتاً إلى أن جودة وخصوبة الأرض الزراعية والظروف الجوية المناسبة بإسنا جعلت منها أكبر معقل لزراعة هذا المحصول الاستراتيجى. بينما أشار محمد عبدالعال، مزارع، إلى أن محصول الطماطم من المحاصيل المكلفة فى زراعتها وتتطلب مجهوداً كبيراً وتجهيزاً يبدأ قبل الزراعة بـ3 أشهر، من حرث ورى الأرض والتسميد ومكافحة الحشرات والحشائش الضارة، كما تتعدد أصناف الطماطم، لكن أفضلها هو صنف برفيو 46-47، لأنها أكثر الأصناف المطلوبة فى السوق.

منتصر حسانى، مزارع، أوضح أن محصول الطماطم هو أهم المحاصيل التى يشتهر بها مركز إسنا، وفى الآونة الأخيرة زادت الرقعة المنزرعة بالطماطم لوجود محطات تجفيف الطماطم، واحدة فى إسنا وهى محطة الشهيد ماجد صالح، بطفنيس، ومنشر تجفيف آخر بمدينة القرنة غرب الأقصر، المحطة والمنشر ساهما فى استيعاب مئات الأطنان من الطماطم عبر الزراعات التعاقدية، وساهما فى توفير مصدر رزق لعدد كبير من المزارعين، بالإضافة إلى زراعة أصناف أخرى من الطماطم وهى الطماطم البلحية التى لا تفقد نسبة مياه كبيرة وتحتفظ بلحم الطماطم.


مواضيع متعلقة