أستاذ «البحوث الزراعية»: الصوامع حافظت على المخزون «سليم وخالي من الروائح والعفن»

كتب: وفاء الصعيدي

أستاذ «البحوث الزراعية»: الصوامع حافظت على المخزون «سليم وخالي من الروائح والعفن»

أستاذ «البحوث الزراعية»: الصوامع حافظت على المخزون «سليم وخالي من الروائح والعفن»

قال الدكتور أحمد القط، أستاذ مساعد بقسم بحوث القمح بمركز البحوث الزراعية، إن الصوامع الحديثة التى بدأ العمل بها فى مصر منذ 2017، أنقذت مصر من أزمة محققة فى القمح وتوفير رغيف الخبز بسبب الأزمات العالمية التى تأثرت بها الدولة مثل جائحة كورونا فى 2022 وبداية الحرب بين روسيا وأوكرانيا فى 2022، وأضاف فى حوار لـ«الوطن» أن الصوامع احتفظت بمخزون استراتيجى من القمح بعد تأثر سلاسل الإمداد على مستوى العالم، وإلى نص الحوار:

د. أحمد القط: مصر تكبدت خسائر فادحة لسنوات طويلة بسبب تخزين القمح فى الشون الترابية

 

كيف ترى الجدوى الاقتصادية العائدة من المشروع القومى للصوامع؟

- مشروع الصوامع الحديثة الذى نفذ فى عهد الرئيس السيسى أنقذ مصر من أزمة فى القمح وأزمة فى رغيف العيش بسبب المخزون الآمن للقمح داخلها، كما ساهمت فى القضاء على الفاقد الكمى والنوعى للحبوب، الذى كان ينتج من تخزينها فى الشون المفتوحة، وكنا نعانى من نسبته التى تصل إلى 15% وهو ما كبّد الدولة خسائر كبيرة، لأن الخلايا الحديثة المتطورة تعمل على حفظ وتخزين وتصنيف الأقماح بحيث لن تكون هناك حبة قمح فى العراء، كما أن هذه الخلايا قادرة على تنقية وتطهير وتخزين الأقماح.

ما رأيك فى الأساليب الحديثة المستخدمة فى إدارة وتشغيل الصوامع؟

- الأنظمة المطورة المستخدمة فى الصوامع، تمكن من إدارة المخزون بشكل جيد وتحد من المهدر منه، كما أنها سوف تؤدى إلى تصنيف القمح المصرى إلى درجات وإصدار شهادة منشأ له لزراعة الأجود، فضلاً عن قدرة الصوامع الحديثة فى الحفاظ على مخزون استراتيجى آمن من القمح بما يحقق أمناً غذائياً حقيقياً داخل البلاد، بجانب أن التكنولوجيا المستخدمة بها لوحة تحكم للسيطرة على المنظومة من مقر الشركة القابضة للصوامع.

تستهدف الشركة القابضة للصوامع التوسع فى إنشاء الصوامع فى المحافظات، كيف ترى ذلك؟

- الوجود فى المناطق المستهدف زيادة كميات إنتاج القمح بها يعمل على تخفيض تكلفة النقل على المزارعين.

هل تميزت مصر بمواصفات للقمح المخزن مؤخراً فى الصوامع الحديثة عن القمح المخزن فى الشون الترابية القديمة؟

- بالتأكيد، لأن الصوامع الحديثة ميّزت القمح المخزن بها سواء المحلى أو المستورد بالمواصفات القياسية لدرجة نظافته ورطوبته، وبالتالى أصبحت درجة الرطوبة فى مخزون القمح حالياً لا تزيد على 13%، كما لا يقل الوزن النوعى للقمح عن 76 كجم/هيكتولتر، فضلاً عن علو نسبة البروتين به التى أصبحت لا تقل حالياً عن 10%، بالإضافة إلى قدرة الأجهزة المستخدمة فى فصل الحبوب المكسورة عن الحبوب التالفة عن المواد الغريبة سواء عضوية وغير عضوية أو أى شوائب. كما ساهمت صوامع الغلال فى تمتع مخزون القمح فى مصر بحفظه فى بيئة آمنة تجعله صالحاً للاستهلاك الآدمى لحبوب سليمة تامة النضج وممتلئة، مع خلوه من الروائح والنكهات الغريبة والعفنة، ومن الحشرات وأطوارها والطفيليات ومخلفات القوارض.

ما أعلى مواصفات للقمح؟

- توجد مواصفات عديدة للقمح، ولكن أهم المواصفات التى يتم أخذها فى الاعتبار أثناء عمليات التوريد أو أثناء التعاقد على شحنات مستوردة ضرورة ألا تزيد نسبة الحبوب الضامرة والمكسورة على 5% بالوزن، وألا تزيد نسبة الحبوب التالفة وهى الحبوب التى بها تلف مرئى بسبب (الرطوبة والظروف المناخية والأمراض والفطر والحرارة والتخمر والإنبات أو أى أسباب أخرى) على 4% بالوزن، وألا تزيد نسبة المواد الغريبة العضوية مثل البذور والسيقان خلاف القمح والحبوب الغذائية النجيلية الأخرى على 1.5% بالوزن، مع أهمية ألا يزيد مجموع عدد البذور السامة والضارة على 20 بذرة / كجم.

الإصابة الحشرية من أخطر الإصابات.. ويجب ألا تزيد نسبة المخلفات الحيوانية على ٫1% بالوزن

هل توجد مواصفات معينة ترتبط بمدى قبول القمح خاصة بالإصابة الحشرية؟

- الإصابة الحشرية من أخطر الإصابات فى القمح، ويجب ألا تزيد نسبة المخلفات الحيوانية (الحشرات الميتة) على ٫1% بالوزن، وألا يزيد عدد الحبوب المثقوبة بفعل الحشرات على 32 حبة فى كل 100 جرام من الحبوب.

غربلة القمح

استعانت وزارة التموين والشركة القابضة للصوامع بنظام غربلة القمح فى الصوامع الحديثة، التى لديها القدرة على قراءة أى إصابة حشرية تتم داخل الصومعة بسبب قياس درجة الحرارة، فالأجهزة مهمتها أنه حال وجود عدد 2 حشرة حية كحد أقصى من تلك الموجودة بالبيئة المصرية فى عينة وزنها واحد كيلوجرام، يتم تبخير شحنة القمح قبل التفريغ فى موانئ الوصول قبل الإفراج عنها بحيث تكون خالية تماماً من الحشرات الحية بعد التبخير، ويعد هذا من أهم ما نفذ فى مصر مؤخراً.

 


مواضيع متعلقة