عاملون وفنيون بصومعة «بنها».. حراس «الغلة» يضمنون الجودة بـ«شاشات تحكم وآلات حديثة»

كتب: وفاء الصعيدي

عاملون وفنيون بصومعة «بنها».. حراس «الغلة» يضمنون الجودة بـ«شاشات تحكم وآلات حديثة»

عاملون وفنيون بصومعة «بنها».. حراس «الغلة» يضمنون الجودة بـ«شاشات تحكم وآلات حديثة»

يرى العاملون فى صومعة بنها لحفظ الغلال، أن الآلات والمعدات الحديثة هى التى ساهمت فى الحفاظ على جودة القمح وتقليل الهادر والفاقد من مخزون القمح، فضلاً عن ضم أول جهاز يُستخدم فى مصر لقياس درجة النظافة للصومعة، مستورد من الدنمارك، ومن المرتقب تعميمه على مستوى الصوامع، وهو مسئول عن فصل الأتربة والشوائب عن القمح قبل تخزينه.

مدير «الكنترول»: نسبة الخطأ البشرى «صفر».. ويستحيل سرقة «حبة قمح» بفضل المنظومة الإلكترونية

المهندس طارق شلبى، مدير صومعة بنها، يؤكد أن أكثر ما يتم الاعتماد عليه للعمل داخل الصومعة هو معمل التحليل، مع الغربال الآلى الذى يقوم بغربلة العينة من الشوائب الصلبة، موضحاً أن خط سير القمح من الميناء إلى الصوامع، تحدده هيئة السلع التموينية التى توجه الشحنات التى تصل الميناء إلى الصوامع المختلفة، إذ يحصل سائق الشحنة على باركود مدون به الصومعة المراد تفريغ القمح فيها، كما أنه لا تقبل أى صومعة أخرى تسلم القمح غير المبلغ به. يبلغ عدد الهيكل الإدارى لصومعة بنها التى تخدم مطاحن القليوبية والقاهرة والمنوفية، حوالى 35 موظفاً ما بين مهندسين وفنيين ومسئولين زراعيين وشئون إدارية، مشيراً إلى أن الاعتماد الأكبر للعمل داخل الصومعة يعتبر على الآلات الحديثة أكثر من العامل البشرى.

وعن المعدن المستخدم فى بناء الصومعة، يوضح مدير صومعة بنها أن خلية الصومعة يتم بناؤها بمئات الألواح من الصاج المجلفن والمعالج حرارياً كى يتحمل العوامل الخارجية ضد الصدأ وضد التأثر من ملامسة القمح، إذ تثبت هذه الألواح بعد ربطها ببعض على قاعدة خرسانية مصنوعة من مواد ثقيلة، مع عمل صيانة دورية له أسبوعياً من خلال جدول موضوع من الشركة القابضة للصوامع والتى تحدد مواعيد دورية صيانة الخلايا.

ونوه مدير الصومعة بأن منظومة تداول الأقماح إلكترونياً، طبقتها الشركة القابضة للصوامع بعد توجيهات من وزير التموين الدكتور على المصيلحى بحوكمة الصوامع، تماشياً مع توجه الدولة نحو التحول الرقمى، حتى أصبح متخذ القرار يتمكن من متابعة الخلايا (وحدات التخزين) ومعرفة الكميات الموجودة بها من خلال آلات القيس الكمى، مع متابعة عملية مكافحة الإصابة الحشرية أيضاً إن وجدت، التى تتم بعملية الغربلة والتبخير والتهوية.

درجة حرارة القمح داخل الصومعة مسئولية وحدة كنترول وتشغيل الصومعة، والمسئول عنها المهندس محمد صابر، الذى يؤكد أن درجة الحرارة أهم ما يجب متابعته ومراقبته طوال مدة التخزين، حتى يتم التدخل الفورى بعوامل تبريد الخلية إذا ارتفعت فيها درجة الحرارة منعاً لتكون الحشرات داخلها.

وتتابع إدارة التحكم عبر شاشات إلكترونية، مخزون القمح فى الخلايا، التى يمنع الخلط فيها بين أكثر من نوع قمح، كما يمنع أيضاً خلط القمح المحلى بالمستورد، ويوضح المهندس محمد صابر أن الكنترول هو المتحكم فى توجيه القمح لرقم الخلية المعنية بتخزين القمح فيها. ويضيف مدير إدارة التحكم أن الشاشات الإلكترونية من خلالها تتم قراءة نظام التهوية والتبخير ونظام يتابع درجة حرارة القمح حال تكون إصابة حشرية لبدء عملية الغربلة والتهوية، منوهاً بأن الحد الأقصى لدرجة حرارة الخلية عند 32 درجة مئوية، قائلاً: «إذا زادت على هذا الحد يتم التدخل فوراً لمعرفة ما الذى طرأ على القمح داخل الخلايا لبدء التدخل، لأن خطورة الرطوبة العالية أنها تعرض القمح أسرع للتلف والتعفن والتسوس».

كما يقرأ نظام التحكم كمية القمح داخل كل خلية، إذ تعمل الصوامع ببرنامج «سكادا» الذى يعمل بخطوات محددة، وبسبب العمل به أصبحت سرقة مخزون القمح من الصوامع أمراً مستحيلاً، فالبرنامج لا يقبل عمل خطوة قبل أخرى، مما يجعل نسبة خطأ العامل البشرى غير وارده على الإطلاق، طبقاً له، مضيفاً: «عقل الصومعة مميكن ولا يقبل العمل إلا من خلال البرنامج، فعلى سبيل المثال: بدون عمل شفط الأتربة والشوائب المعدنية لا تعمل الصومعة لأنها الخطوة الأولى لدخول الشحنة».

ويوضح عرفة محمد، وزان بالصومعة، أن ميزان بسكول هو المسئول عن وزن القمح الداخل للصومعة من الميناء، أو الخارج من الصومعة متجهاً للمطاحن، إذ يتم الصرف بإذن من المطحن الراغب فى الشحنة ومحدد فيه الكمية المراد صرفها للمطحن، حيث يتم صرف القمح عبر خلايا الصرف التى تصرف 7 أطنان قمح فى الدقيقة الواحدة.


مواضيع متعلقة