«مخاوف الركود» تهوي بأسعار البترول العالمية في بداية التعاملات
«مخاوف الركود» تهوي بأسعار البترول العالمية في بداية التعاملات
خلال الساعات الأولى من التداولات لأسعار النفط في العام الجديد، شهدت أسعار البترول العالمية تقلبات شديدة، فبعد أن قفزت أسعاره خلال 2022 إلى مستويات قياسية لتهبط من جديد لأدنى مستوياتها في أكثر من عام.
وخلال بدء تعاملات العام الجديد تستهل سوق النفط تعاملات، اليوم الثلاثاء، وسط تحذيرات ومخاوف من سقوط ما يقرب من ثلث العالم في حالة من الركود مع انتشار المخاوف بشأن تراجع الطلب الصيني على النفط.
وقال موقع «إنفيستينج» إن أسعار النفط الخام العالمية تشهد تقلبات حادة بعدما صعدت لأعلى مستوى خلال 14 عامًا في أعقاب بدء الحرب الروسية الأوكرانية، ثم تراجعت كثيرًا وسط مخاوف من انزلاق الاقتصاد العالمي إلى الركود، وتباطؤ الطلب على النفط.
وعلى الرغم من ارتفاع الدولار ومخاوف الصين، فإن النفط استقبل دعمًا بنهاية العام الماضي بعد قرار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بحظر تصدير النفط بدءً من منتصف فبراير للدول التي فرضت سقفًا للأسعار.
وفي التعاملات الصباحية، تراجعت أسعار البترول من أعلى مستوياتها في شهر بفعل ارتفاع الدولار وبعد أن حذرت المديرة العامة لصندوق النقد الدولي من صعوبات أشد في عام 2023 مع معاناة الاقتصادات الكبرى من ضعف النشاط الاقتصادي.
وقالت كريستالينا جورجيفا مديرة صندوق النقد الدولي في مقابلة: «إن الاقتصاد العالمي يواجه عامًا صعبًا، وأنه من المتوقع أن يشهد ثلث الاقتصاد حالة ركود».
وأضافت أن الولايات المتحدة وأوروبا والصين - وهي المحركات الرئيسية للنمو العالمي - قد أظهروا تباطؤًا في وقت واحد، ما يجعل العام 2023 أكثر صعوبة من عام 2022 بالنسبة للاقتصاد العالمي.
ومن جهة أخرى قال الرئيس الصيني شي جين بينغ إن التحديات الصعبة في معركة البلاد ضد فيروس «كوفيد-19» لا تزال قائمة، مع ارتفاع حالات الإصابة بالمرض مع التخلي عن القيود الصارمة، خاصة مع ظهور متحول جديد أطلق علية «يوم القيامة».
وسجل خام برنت اليوم مبلغ 86.06 دولار للبرميل، بينما سجل خام غرب تكساس الأمريكي مبلغ 80.47 دولار للبرميل.
النفط في 2022
سجل خام برنت ارتفاعًا بنسبة 10.4% خلال 2022، بعد أن قفز بنسبة 50.2% في عام 2021، إذ ارتفع سعر برميل النفط عالميًا في مارس إلى ذروة بلغت 139.13 دولارًا للبرميل.
وارتفع الخام الأمريكي بنسبة 6.7% في عام 2022، بعد مكاسب بلغت 55% قبل الماضي.
