خبراء محكمة الأسرة ينهون خلافا بين زوجين بإمبابة.. عودة بسبب طفلهما

كتب: إسراء عبد العزيز

خبراء محكمة الأسرة ينهون خلافا بين زوجين بإمبابة.. عودة بسبب طفلهما

خبراء محكمة الأسرة ينهون خلافا بين زوجين بإمبابة.. عودة بسبب طفلهما

بخطوات سريعة خرجت «نورا» من غرفة خبراء التسوية بإمبابة، بعد أن قضت بداخلها وقتا عصيبا، وهي تحكي للخبراء ذكريات قضتها في عش الزوجية الذي كانت تظن أنه سيكون سعيدا مع زوجها «أحمد»، وعلى مدار 3 سنوات حاولت خلالهم جاهدة أن تأخذ العلاقة لبر الأمان.

الصلح أمام خبراء التسوية 

بعد أن فاض بها الكيل، قررت أن تلجأ لمحكمة الأسرة وتقيم ضده دعوى خلع، لتنهي الرباط المقدس الذي جمعهما، لكن بعد أن أقنعها خبراء محكمة الأسرة بالتصالح، قررت أن تعود له، لتربي طفلهما تحت أعين والده.

جلست «نورا» أمام خبراء التسوية وبدأت تجمع كلماتها، لتبرر سبب دعواها، وبدأت حديثها بتذكر الشهور الأولى من زواجها وأنها قضتها كالأفلام الهندية، وكانت تعيش في رومانسية ساحرة، لكن سرعان ما ظهرت به طباع وصفتها بأنه لا يتحملها بشر، وبالرغم من ذلك حاولت أن تتغاضى عنها، وكانت لا تخبر أحدا من عائلتهم عن الإهانة التي يعاملها بها، حتى تحاول تحسين حاله، وتأخذ الزيجة لبر الأمان.

الزوج تصرفاته غير سوية

وبعيون حائرة غمرتها الدموع، حكت الزوجة العشرينية، أنها ضحت من أجله قبل الزواج وحتى الأمن تدفع ثمن ذلك، لكنه رد لها الجميل بالمعاناة التي عاشتها معه، وبعد أن حملت، بدأت تتأكد أنه شخص ليس سويًا في تصرفاته المربكة، ويمكن ملاحظها لكل من يتعاملون معه، فتارة يصرخ في وجهها ويضربها، بدون أي سبب، وتارة يتودد لها لمسامحته ويقبل يدها، وبعدها تجده يرقص ويغني وتارة أخرى يهددها بإجهاضها، وكانت تعيش بجواره في كابوس، حتى وضعت طفلهما، وعاشت معه سنتين، في ذها الجحيم.

صمتت «نورا» عدة دقائق حتي تمالك صوتها من شدة البكاء، وقالت: «أنا صبرت عليه 3 سنين، وإديته أكتر من فرصة، وكنت برفض عليتنا تتدخل بينا، وبعد فترة بدأت أحس أنه بيشرب مخدرات بسبب تقلب مزاجه المستمر، وبقى من شغلانة لشغلانة، لحد ما بدأت أشتكي لأهله من ضيق الحال، وبعد خلافات كتيرة، خدت ابني ورحت أعيش في بيت أهلي من كتر الضرب والخناق، وبقيت مش قادرة من تصرفاته المريبة».

عادت من أجل الصغير

وبعد أن تركت له منزل الزوجية، طلبت الطلاق لكنه رفض بشدة، وهددها بأخذ الصغير منها، فقررت أن تلجأ لمحكمة الأسرة بإمبابة وأقامت ضده دعوى خلع حملت رقم 5127، لكن خلال جلسات التسوية تمكن الخبراء من التأكد من أنه لم يتعاط أي مخدرات، وقررت أن تتصالح معه من أجل طفلهما الذي لم ير والده، ليتربي معه وتحت عينه.


مواضيع متعلقة