"واشنطن بوست": "الهيب هوب" يقودون "ثورة اجتماعية سرية" ضد السيسي

نشرت صحيفة "واشنطن بوست" تقريرًا جديدًا ترصد فيه نشاطات فناني "الهيب هوب" في مصر، حيث قالت إنهم يقودون ثورة اجتماعية سرية ضد النظام الحالي. وقالت الصحيفة، في تقريرها، إن "الهيب هوب" بدأ نشاطه منذ عام 2011 قبل اندلاع الثورة المصرية في ميدان التحرير، حيث قاموا بتلحين موسيقاهم من داخل أماكن سرية لينددوا بسياسات حسني مبارك الفاسدة، والآن قامت شبكة الفنانين في الإسكندرية وفريق الباركور وفريق التزلج على الألواح وفنانو الراب بإنشاء اتحاد فيما بينهم ليعبرون من خلاله عن رفضهم للظلم السياسي الذي يشعرون به الآن في ظل حكم الرئيس عبدالفتاح السيسي، بحسب الصحيفة. وجاء التقرير الذي نشرته "واشنطن بوست"، تحت عنوان "الغضب ضد النظام"، حيث قالت إن "فناني الهيب هوب يقودون ثورة اجتماعية سرية في مصر، فمغنو الراب يواصلون غناءهم الساخر والذي ينتقد الفساد الذي وقع في عهد الرئيس حسني مبارك، والذي يرون أنه ما زال مستمرًا في عهد الرئيس الحالي عبدالفتاح السيسي"، بحسب الصحيفة. واستكملت الصحيفة قولها إن "الهيب هوب" الغربي والمصري يتشابهان في الشكل لكنهما يختلفان في الرسالة الموجَّهة لأن رسالة فناني الهيب هوب المصري قائمة على الأناشيد السياسية التي تسخر من الوضع السياسي الخاطئ وتناقش الصراعات داخل الدول العربية، من خلال الخلط بين الأصوات والآلات الموسيقية التقليدية. وقالت "واشنطن بوست"، في تقريرها، إن هناك بعضًا من مجموعات "الهيب هوب" يستخدمون الآلات الإيقاعية المصنوعة من مواد أجريت عليها إعادة تدوير، وذلك يبعث رسالة بأهمية الحفاظ على البيئة، ومع تقليص القيود المفروضة على التكنولوجيا في أعقاب الثورات العربية، يرى الفنانون فرصًا أكثر لنشر رسالتهم من خلال نشر أغنانيهم على موقع "يوتيوب". ويحرص الفنانون، مثل مجموعة أرابيان نايتز (Arabian Knightz)، الذين يتحدثون بالنيابة عن حقوق المرأة أن يوجهوا فنونهم صوب قضايا حقوق الإنسان، وفق ما ذكرته الصحيفة. وقال المصور الصحفي جيانماركو ماراجيفيلجا: إن كلمات هؤلاء الشباب لا تدور إلا على الثورة السياسية ولكن ما استطاع المصور ملاحظته أن الجيل الجديد من الفنانين ينتهج نهجًا جديدًا ويكسر القواعد التقليدية التي تختلف كثيرًا عن الأجيال السابقة.