«النور» يهاجم«القوائم الحزبية» لرفضها قبوله بالتحالفات ويصفها بالفاشلة
«النور» يهاجم«القوائم الحزبية» لرفضها قبوله بالتحالفات ويصفها بالفاشلة
هاجم حزب النور الأحزاب والقوى المدنية، ووصفها بالضعيفة وغير القادرة على خوض الانتخابات البرلمانية المقبلة، فى أول تعقيب من الحزب على رفض الأحزاب انضمام «النور» لقوائمها التحالفية فى الانتخابات المقبلة. وقال عبدالله بدران، رئيس الكتلة البرلمانية للحزب: «لا نشعر بوجود أحزاب قوية يمكنها منافستنا ببرامج حزبية وتكتل سياسى فى المرحلة الحالية، خصوصاً أن الائتلافات القائمة تعتمد على المال السياسى بدرجة كبيرة». وأضاف «بدران»، لـ«الوطن»، أن القيادة السياسية المصرية غير راضية عن الأحزاب، وأن النظام الحالى، من وجهة نظره، ليست لديه قناعة بدورها، فى ظل عجزها عن بناء تحالفات متماسكة، أو ملء الفراغ السياسى، والتواصل مع الجماهير، لافتاً إلى أن دور الأحزاب هامشى، وليس له أى قيمة على الساحة السياسية.
وحول موقف «النور» من التحالفات السياسية، قال «بدران»، إن الحزب لم يتخذ بعد قراراً بشأن التحالفات الانتخابية، إلا أنه لا توجد قوى سياسية يستطيع «النور» التحالف معها، نظراً لاختلاف المرجعيات والتوجهات والبرامج، مشيراً إلى أن الهيئة العليا للحزب فوضت المجلس الرئاسى لـ«النور» باتخاذ القرار المناسب فى هذا الشأن.[FirstQuote]
فى المقابل، استنكر نبيل زكى، المتحدث باسم حزب التجمع، تصريحات قيادات حزب النور، وتقليله من شأن الأحزاب السياسية الموجودة على الساحة، والتشكيك فى قدرتها على تشكيل برلمان قوى.
وقال «زكى» إن تصريحات «النور» ما هى إلا جزء من الحملة التى تقودها أطراف مختلفة ضد الأحزاب، لمحاولة تهميشها، وترسيخ فكرة الحزب الواحد، الأمر الذى يعود بالبلاد إلى عصر حسنى مبارك، الرئيس الأسبق، حيث كان يسيطر الحزب الوطنى على الحياة السياسية والحزبية، وكان يحول دون التعددية الحزبية، ويسعى لتهميش الأحزاب، لافتاً إلى أن هناك بعض الأصوات التى تنادى بتشكيل حزب الرئيس من جديد، وهو ما يعنى فى طياته تهميش الأحزاب الأخرى، خصوصاً المعارضة منها. وتابع «زكى»: «النور لا يستطيع العيش بعيداً عن أحضان السلطة، ودائماً ما يغيّر من دمائه ويتلوّن كما تريد السلطة، فلا داعى للاندهاش أو التصديق لما يصدر عنه من تصريحات، خصوصاً أنها غير مؤثرة على سير خارطة الطريق، ولن تفت فى استكمال الاستحقاق الثالث». وقال محمد نبوى، المتحدث باسم حركة تمرد، إن «النور» حزب دينى لا يتوافق مع الدستور والقانون الذى لا يسمح بوجود أحزاب قائمة على أساس دينى، وهناك قضية منظورة فى المحاكم لحل الحزب، مضيفاً: «الحزب السلفى ليس جزءاً من ثورة 30 يونيو، خصوصاً أن هناك أعضاء فيه شاركوا فى اعتصام رابعة العدوية، لذلك سنخوض معركة توعية فى الشوارع ضد النور».