«القطعة بضحكة».. «رامي» يتجول في شوارع القاهرة لتوزيع الهدايا على المارة

«القطعة بضحكة».. «رامي» يتجول في شوارع القاهرة لتوزيع الهدايا على المارة
يتجول في شوارع العاصمة، هدفه الأهم هو رسم السعادة على وجوه الجميع ورؤية فرحتهم، يحمل في يديه قطعتين كبيرتين من الكرتون ذات شكل مربع، مكتوب أعلاها «القطعة بضحكة»، وثبت على القطعتين أنواعًا من الورود والشيكولاتة وقطع الاكسسوارات، ليبتسم له المارة، ويحاول إسعادهم بتوزيع الهدايا عليهم في الشوارع.
رامي كمال، يبلغ من العمر 29 عامًا، لُقب بصانع السعادة، يتحرك ذهابًا وإيابًا في الشوارع لتوزيع الورود والشيكولاتة والاكسسوارات على المارة، مُحاولًا رسم الابتسامة والسعادة على وجوههم، يحكي لـ«الوطن» بداية فكرته: «الفكرة جات لي إني كان نفسي أعمل محتوى يكون هادف ويفيد الناس بدون إسفاف وبدأت أفكر لحد ما وصلت إني أنزل أوزع حاجات على الناس في الشارع».
التقاط صورة.. وهدية
يلتقط «رامي» الصور مع المارة بعد إعطائهم الهدية، مؤكدًا سعادته الكبيرة بفرحة الجميع بما يقدمه لهم، رغم الاستغراب الذي يصيب البعض عند رؤيته في الشوارع، سائلين عن طبيعة ما يفعله وما معنى «القطعة بضحكة»: «بقابل ناس كتير بتستغرب الفكرة ولما بوقفهم بيقولوا لا مش عاوزين شكرًا، وبحاول أشرح لهم الفكرة، وفي ناس مش بتوافق تتصور بس أنا مش بجبر حد، التصوير مش الأهم، المهم هي الهدية وإنهم يضحكوا، ياخدوا قطعة ويضحكوا، وفي ناس أول ما بتقرأ المكتوب بتضحك لوحدها».
ابتسامة المارة.. داعم «رامي»
أكثر ما يسعد «رامي» من تجوله هو توزيع الشيكولاتة على الأطفال وكبار السن وعمال النظافة، وفرحتهم بما يقدمه: «أنا بكون مبسوط ومستفيد أكتر من الناس، وبطلب من الناس دعوة وكلمة حلوة لأنها بتكون داعم ليا»، ونشر صاحب السعادة فيديو له أثناء توزيع الهدايا على المدايا وحقق تفاعلًا وانتشارًا كبيرًا، وأطلق عليه البعض بابا نويل السعادة: «بيجي لي رسائل كتير أوي بتفرح».
ابتكار فكرة «رامي» والتفكير في جملة «القطعة بضحكة» أخذت منه المزيد من التفكير والوقت، ولم تتركه زوجته بمفرده، بل ساعدته في فكرته: «زوجتي بترتب الحاجة وبتشتريها وبتعمل معايا كل حاجة، وهي اللي عملت الفيدير معايا، هي أكبر داعم ليا».