الذهب يتراجع عالميا مع تأهب الأسواق لرفع الفائدة بـ«الفيدرالي الأمريكي»
الذهب يتراجع عالميا مع تأهب الأسواق لرفع الفائدة بـ«الفيدرالي الأمريكي»
حافظ الذهب على انخفاضه الأخير إلى ما دون 1800 دولار للأوقية اليوم الجمعة، بعدما كان مقرراً أن ينهي الأسبوع بتغير طفيف، بعد أن تبدلت وجهات النظر حول مسار رفع أسعار الفائدة الفيدرالية الأمريكية.
تأثير البيانات الأمريكية على أسعار الذهب
وانخفض المعدن الأصفر، في تعاملات أمس الخميس، بنسبة 1.2% بعد أن عززت البيانات الأمريكية التي جاءت أقوى من المتوقع حجة مجلس الاحتياطي الفيدرالي برفع أسعار الفائدة بشكل أكبر وإبقائها مرتفعة لفترة أطول.
ويتطلع المستثمرون الآن إلى بيانات نفقات الاستهلاك الشخصي في الولايات المتحدة، وهي مقياس التضخم المفضل لدى البنك المركزي، والتي يمكن أن تقدم المزيد من الدلائل على زيادات أسعار الفائدة في المستقبل.
أعلى مستويات في 6 أشهر
ومع ذلك، ظل الذهب قريبًا من أعلى مستوياته في ستة أشهر وسط مخاوف من أن المزيد من التشديد النقدي من البنوك المركزية الرئيسية قد يدفع الاقتصاد العالمي إلى الركود العام المقبل.
وتتوقع منصة «تريدينج إيكونوميكس»، أن يتم تداول الذهب عند 1771.03 دولار للأوقية بحلول نهاية الربع الجاري، وعند نحو 1707 دولارات في غضون 12 شهرًا.
أعلى مستوى للأسعار على الإطلاق
ووصلت أسعار الذهب إلى أعلى مستوى له على الإطلاق عند 2074 دولاراً في أغسطس من عام 2020، وتعتبر السبائك الذهبية أصلًا آمنًا في أوقات عدم اليقين الاقتصادي، على الرغم من أن ارتفاع أسعار الفائدة أثر على جاذبيتها حيث لا يدفع المعدن أي فائدة.
وترتبط أسعار الفائدة ارتباطا عكسيا بأسعار الذهب، حيث تعني الفائدة المرتفعة تراجع أسعار الذهب، نتيجة عزوف المستثمرين والاتجاه نحو أدوات الدين نتيجة ارتفاع العوائد، بينما يعني انخفاض الفائدة انجذاب المستثمرين إلى الذهب باعتباره ملاذ آمن وأصل مثالي في أوقات عدم اليقين.
