أعراض الخوف المرضي قبل الامتحانات.. توتر وصداع والتهاب في القولون

كتب: إسراء طارق أبو سعدة

أعراض الخوف المرضي قبل الامتحانات.. توتر وصداع والتهاب في القولون

أعراض الخوف المرضي قبل الامتحانات.. توتر وصداع والتهاب في القولون

مع اقتراب الامتحانات في المدارس والجامعات، تبدأ حالة القلق والخوف بين الطلاب، وتتزايد المشاعر السلبية، وهو أمر له جوانب إيجابية، فالتوتر يدفع الطالب إلى الاجتهاد ومواصلة المذاكرة لساعات أطول، ويحفزه على التفوق، بينما قد يشكل الخوف خطرا على قدرات الطالب في فهم المواد الدراسية إذا تحول إلى خوف مرضي.

وتستعرض «الوطن»، أهم أعراض الخوف المرضي، وكيفية تأثيره على الطلاب أثناء فترة الامتحانات، وطرق الوقاية منه بحسب الدكتور جمال فرويز، استشاري الطب النفسي.

الخوف الإيجابي

وقال استشاري الطب النفسي، إنه من الطبيعي أن يشعر الطالب مع دخول فترة الاختبار بالرهبة، وهو ما يعرف بالخوف الإيجابي، فهو يرفع نوع من أنواع النواقل العصبية في المخ تسمى بـ «النورادمل»، وبمجرد الإمساك بورقة الامتحان والشعور بتآلف مع الأسئلة المكتوبة وقدرته على الإجابة عليها، فإن الإحساس بالخطر يقل تدريجيا ويتحول إلى «دوبامين»، والذي يزيد من قوة التركيز والانتباه.

 وأوضح «فرويز» أن الخوف المرضي لا تكون أعراضه إيجابية، وإنما الشعور به يكون مضاعفا، ومن أهم أعراضه، سيطرة الخوف على كامل الجسم بصورة مبالغ فيها، وبالتالي يحدث إغلاق لجميع الأوعية الدموية.

أعراض الخوف المرضي

وتابع: «ينتج عن الخوف المرضي إحساس بالصداع، ضعف الرؤية، جفاف الفم، فضلا عن ضيق التنفس، برودة ورعشة بالأطراف، ألم بالمعدة، زيادة ضربات القلب بشكل غير طبيعي، وتقلصات شديدة بالقولون، لذا فإن الطالب لا يتمكن من أداء المهام المطلوبة منه بالشكل الصحيح».

وأوضح «فرويز»، أن المخاوف المرضية يقصد بها، الشعور بعدم الراحة مع الأشياء المألوفة والتي لا تسبب قلقا، ولكن تحت الضغوط النفسية أصبح هناك إحلالية بالمخ بأن هذا الشيء قد يسبب خطورة له.

وأكد «استشاري الطب النفسي»، أهمية الوعي بالأمراض النفسية وعلى رأسها الخوف المرضي، فهناك عدد كبير من الطلاب الذين امتنعوا عن دخول لجان الامتحان، وذلك بسبب الشعور القوي بالرعب من هذه الخطوة، لذا فإنه من الضروري أن يلجأ الطالب إلى طبيب نفسي متخصص، ليساعده على تخطي هذه الازمة بأقل الأضرار الممكنة.


مواضيع متعلقة