ظهرت آثاره في كأس العالم.. استشاري نفسي يحذر من التعصب الكروي: خطر شديد

كتب: إيمان إيهاب

ظهرت آثاره في كأس العالم.. استشاري نفسي يحذر من التعصب الكروي: خطر شديد

ظهرت آثاره في كأس العالم.. استشاري نفسي يحذر من التعصب الكروي: خطر شديد

كشفت بطولة كأس العالم لكرة القدمن الأخيرة عن خطورة التعصب الكروي، فمن الطبيعى أن يوجد اختلاف بين الأفراد على تشجيع الفرق، ولكن هناك من يتقبل خسارة فريقه بصدر رحب ولا يشكل الأمر له أزمة، وهناك من يتأثر بشدة بهذه الخسارة ويدفعه إلى التصرف بشكل غير لائق مع منافسيه من الفرق الأخرى، وفي بعض الأحيان يؤدي هذا التعصب إلى الإصابة بأمراض بل وأحيانا إلى الوفاة مثل حالة مشجع أرجنتيني، توفي خلال الاحتفال بفوز منتخب بلاده بكأس العالم.

أسباب التعصب الكروي

في هذا الصدد تحدث الدكتور وليد هندي، استشارى الصحة النفسية، لـ«الوطن»، مؤكدا أن التعصب الكروي، هو وباء مجتمعي يصيب الأفراد، ويوجد منذ زمن بعيد، والسبب الذي يدفع الأفراد للتعصب هو شدة انتمائهم للفريق الذي يشجعونه منذ صغرهم، ولا يستطيعون تقبل فوز فريق آخر عليه.

أضاف «هندي»: «عندما يجد المشجع فريقه يخسر أو يقوم بأداء سيء، هذه الخسارة تثير غضبه ويجعله غير مدرك التصرفات العنيفة التي يقوم بها، بالإضافة إلى سوء الحالة النفسية للفرد في هذا الوقت والتي تجعله يريد التنفيس عنها بأي طريقة فيظهر هذا في المباراة بشكل عنيف، واختفاء الروح الرياضية بين الرياضيين».

أضرار التعصب الكروي

ذكر الدكتور «وليد» أن التعصب الرياضي يؤدي إلى حدوث مشاكل بين مشجعي الفريق وأحيانا تصل إلى ضرب بعضهم البعض، ما ينتج عنه إصابات بالغة، وإلى جانب الإصابة بأمراض نفسية مثل ارتفاع ضغط الدم والأزمات القلبية، الإضرار بالمنشآت العامة والخاصة، وهذا يكلفه ماديا، وهذا التعصب يجعل صاحبه منبوذا وغير مرغوبا فيه.

كيف يحد الفرد من التعصب الكروي؟

وأجاب استشاري الطب النفسي، على تساؤل كيف يحد الفرد من التعصب الكروي؟ مؤكدا أن هناك خطوات تساعد الفرد على الحد من تعصبه أثناء المباراة، منها، أن يأخذ قدرا جيدا من النوم قبل المباراة، والذي يساعد على هدوء أعصابه والحد من التوتر، ومهم أيضا إذا كان هذا الشخص مدخنا، أن يبتعد عن التدخين خلال المباراة، وعدم متابعة مواقع التواصل الاجتماعى خلالها، فالتعليقات وبعض الشائعات التى تنشر تزيد من الغضب نحو الفريق الآخر.

وأضاف الدكتور «وليد» أنه يفضل أن يرى الفرد المباراة في المنزل، حيث يبتعد عن منافسيه، فيتجنب بذلك الجدال معهم، وإذا اضطر إلى النزول ومشاهدتها في المقهى، فليصطحب معه أصدقائه المحببين إليه، ليشجعوا معه ويهونوا عليه المباراة بيسر ولين.

وأكد «هندي»، أن مشاهدة تحليل المباراة قبل بدأها سيساعد كثيرا في خفض التوتر لديه، وعلى الفرد المتعصب أن يبتعد عن متابعة البرامج الكروية التي تتسبب في إحداث فتنة بين الفريقين، وعدم السماع إلى تصريحاتهم الخاصة بالمباراة.


مواضيع متعلقة