القصة الكاملة لإعدام قائد منتخب فرنسا المولود بالجزائر بتهمة الخيانة

القصة الكاملة لإعدام قائد منتخب فرنسا المولود بالجزائر بتهمة الخيانة
- منتخب فرنسا
- ألكسندر فيلابلين
- إعدام
- كأس العالم
- مونديال
- منتخب فرنسا
- ألكسندر فيلابلين
- إعدام
- كأس العالم
- مونديال
ألكسندر فيلابلين، اسم مألوف للشعب الفرنسي نظرًا لجمعه بين متناقضين المجد والعار، والذي بدأت قصته في عام 1930 حينما استضافت أوروجواي النسخة الأولى من بطولة كأس العالم لكرة القدم أو كما كان يطلق عليها «كأس جول ريميه»، لتشارك بلاده ممثلا عن القارة الأوروبية.
تواجدت فرنسا بمجموعة ضمت ثلاثة فرق لاتينية كلا من الأرجنتين والمكسيك والتشيلي، ورغم التوقعات بنجاح منتخب الديوك إلا أن فرنسا حلت بالمركز الثالث لتغادر البطولة بعد خوضها لثلاث مباريات انتصرت بواحدة منها فقط ضد المكسيك.
حمل فيلابلين شارة قيادة المتتخب الفرنسي خلال جميع مباريات مونديال 1930
في المباريات الثلاثة، حمل لاعب نادي راسينج كلوب باريس، ألكسندر فيلابلين، شارة القيادة لمنتخب الديوك، ورغم سجله الكروي الحافل وجد نفسه على منصة الإعدام بتهمة الخيانة العظمى، في العام 1944 أي بعد 14 عاما من خوضه منافسات أول كأس عالم، بحسب «العربية».
ولد فيلابلين، في 24 ديسمبر من العام 1904، في الجزائر التي كانت مستعمرة فرنسية آنذاك، ولعب خلال مسيرته الكروية لصالح العديد من الفرق الفرنسية الكبرى كمثل نيمس وراسينج كلوب ونيس ، واستدعي 25 مرة لارتداء قميص المنتخب الفرنسي ونال شرف قيادة المنتخب خلال فعاليات كأس العالم 1930 الذي أقيم بدولة أوروجواي، الذي انهارت مسيرته بشكل تدريجي بعد خوضه تلك المسابقة.
حكم على فيلابلين بالسجن لاتهامه بالضلوع في فضيحة تزوير
أجبر قائد المنتخب الفرنسي على التنقل بين العديد من الفرق قبل أن يجد نفسه في النهاية بحلول العام 1934 ضمن فريق هيسبانو باستاديان الذي كان يخوض منافسات دوري الدرجة الثانية الفرنسي، لكن لم يكمل «فيلابلين» عامه ضمن الفريق المتواضع حيث وجد نفسه خلف قضبان السجن عقب اتهامه بالضلوع في فضيحة تزوير نتائج سباقات الخيول.
بعد اندلاع الحرب العالمية الثانية، ونجاح الجيش النازي في غزو فرنسا وإجبارها على الاستسلام خلال عام 1940، لجأ لأنشطة غير قانونية عمد من خلالها للتجارة بالسوق السوداء ونهب ممتلكات الفرنسيين بالقوة، ولهذا السبب وجد نفسه قابعا بالسجن لمدة شهرين، ما جعل الرايخ الألماني يتجه لتجنيده ضد المقاومة الفرنسية، حيث تكونت هذه المنظمة حينها من عدد من الخارجين عن القانون الذين قبلوا بالتخابر مع الألمان.
نال قائد المنتخب الفرنسي رتبة عسكرية ألمانية خلال الحرب العالمية الثانية
أما «فيلابلين» تركزت مهامه أساسا على مجال نهب الذهب من التجار الفرنسيين وجمع معلومات عن تحركات عدد من المتعاونين مع المقاومة الفرنسية، لينال رتبة عسكرية ألمانية تابعة لفرق «إس إس»، ليقع بقبضة السلطات الفرنسية عقب تحرير البلاد، ووجهت له تهمة الخيانة العظمى في ديسمبر 1944، وصدر في حقه حكم بالإعدام رميا بالرصاص، وتم تنفيذه في يوم 27 من الشهر ذاته.