تمثال الملك إخناتون يقبل ابنته.. كيف جسد المصري القديم حياة الأبوة؟

كتب: داليا أحمد

تمثال الملك إخناتون يقبل ابنته.. كيف جسد المصري القديم حياة الأبوة؟

تمثال الملك إخناتون يقبل ابنته.. كيف جسد المصري القديم حياة الأبوة؟

يجسد تمثال الملك إخناتون وابنته الملكة «ميريت أتون»، وهي تجلس على قدمية، وهو يقبلها، حنان الأب وعطفه على ابنته، وهو يربي أولاده على الحب والحميمة، ويعد من أهم تماثيل الملك، حيث أجلس ابنته وداعبها، وكان يضع فوق رأسه التاج الأزرق كما يرتدي مئزراً طويلاً بأكمام قصيرة، ونرى الابنه تنظر إلى أبيها وتتلقى منه قُبلة، ليظهر كيف جسد المصري القديم حياه الأبوة؟.

التمثال غير مكتمل الصنع ولكن له تعبير صادق

وتم الكشف عن هذا التمثال في تل العمارنة، عام 1912 على يد البعثة الألمانية، ويعرض هذا التمثال داخل المتحف المصري بالتحرير ونجد أن ارتفاعه حوالي 39.5 سم وطوله 21.5سم وعرضه 16 سم وهو مصنوع من الحجر الجيري، والتمثال غير مكتمل الصنع إلا أن الفنان كان ماهراً في صنعه، ووضع لمسته عليه بل ونجح في توظيف ما يريد.

ووفق الدكتور أحمد عامر الخبير الأثري لـ«الوطن»، فإننا لم نرى أبداً في الفن المصري القديم مثل هذا التعبير الصادق للأب تجاه أولاده وأهل بيته، فالفن الغير إخناتوني كان دائماً يبرز الملك القوي وأولاده بجانب قدميه وليس بهذه الحميمة.

التمثال يجسد لحظة ود خالصة بين أب وطفلته

وقال «عامر»، نجد أنه صور ملامحهم في وضع حميمي وعائلي متناغم ، ويعد هذا التمثال تصوير ودى للحياة فى القصر ويبين الجانب الإنساني للفرعون الذى يصف نفسه بأنه هو الذى يعيش فى العدالة، وكان يريد أن يصور فى وضع إنساني وفى لحظة ود خالصة بين أب وطفلته، فإخناتون كان يصف نفسه الانسان الذي انعم عليه آتون الإله الواحد بالعدل والرحمه.


مواضيع متعلقة