الوفاة في الصلاة.. حسن الخاتمة يخفف الحزن وينزل السكينة على القلوب

الوفاة في الصلاة.. حسن الخاتمة يخفف الحزن وينزل السكينة على القلوب
- حسن الخاتمة
- الموت فى الصلاة
- الموت فى السجود
- الوفاة
- المقابر
- حسن الخاتمة
- الموت فى الصلاة
- الموت فى السجود
- الوفاة
- المقابر
يتمني الكثيرون حسن الخاتمة وأن يلقوا الله بأفضل هيئة، فمن مات على شيء بُعث عليه، وفي كثير من الحالات التي يتوفى فيها الأشخاص على هيئة حسنة، تتحول مشاعر الحزن وآلام الفقد إلى مشاعر من الهدوء والسكينة والطمأنينة والصبر لكون فقيدهم لقى ربه بحالة طيبة يرضاها، وأسمى درجات حسن الخاتمة الموت في أثناء السجود.
وشهدت كفر المداور التابع لمركز مغاغة بمحافظة المنيا، وفاة شخص يدعى سيد عكوش عقب الصلاة مباشرة، فحينما غاب خطيب الجمعة عن الحضور بمسجد القرية لظروف طارئة، صعد «عكوش» إلى المنبر بدلًا منه، وتحدث عن حسن الخاتمة ومكافآت الله لذلك، وحسن الخلق مع الجيران، وسرعان ما عاد إلى المنزل، وتحدث مع زوجته عن الخطبة وسعادته بها، وفي أثناء الحديث شعر بآلام توفي بعدها.
وترصد «الوطن» نماذج لأشخاص رزقهم الله حسن الخاتمة وتوفوا في أثناء الصلاة، وفي قرية طوخ طنبشا بمركز بركة السبع بمحافظة المنوفية، كان الشاب مؤمن أبو الغيط زيادة، مداومًا على الصلاة محبوبا من الجميع، وتوفي أثناء أدائه صلاة الفجر في أحد مساجد القرية.
مصطفى حمدان توفى بمقر عمله ساجدًا
وعقب انتهاء مصطفى حمدان، 27 سنة، من عمله بمحل المشويات، واتجه لصلاة المغرب وأم المصليين، وخلال سجدته سقط، فأكمل رفاقه الصلاة ظنًا منهم أنه دخل في حالة إغماء من ضغط العمل وارتفاع درجة الحرارة، إلا أنه بمجرد تحريكه عقب الصلاة وجدوه متوفى، ورغم صدمتهم إلا أن حسن خاتمته أدخلت السكينة على قلوبهم، لا سيما وأن اسمه ارتبط بكل ما هو حسن، ويشيد الجميع بأخلاقه.
وفي أثناء سجوده في الركعة الأخيرة لصلاة العشاء، توفى «أحمد العمري»، في أحد مساجد قرية شوبر، وشهد له أهل القرية بأنه كان يتمتع بحسن الخلق والسيرة الطيبة، وأن حسن الخاتمة بوفاته أثناء صلاته العشاء، جزاءً له على عمله الطيب، ورغم حزنهم على وفاته إلا أن قلوبهم ارتاحت بنهايته السعيدة.
الحاج عطية طيلة حياته يطلب من الله حسن الخاتمة
طيلة حياته كان يدعو الله ويطلب منه حسن الخاتمة، فلم يترك إلا وتمنى فيها أن يتوفاه الله ساجد يتعبد، فتوضأ «الحج عطية» وخرج من منزله بالعزبة الشرقية في محافظة المنوفية لصلاة الفجر بالمسجد، وأثناء الصلاة إماما بالمصلين، أطال السجود بطريقة غير معتادة وهو قرر ما دفع المصلين السلام من الصلاة للاطمئنان عليه ليجدوه فارق الحياة.
وبينما أحمد السيد، 39 عام، وهو في وضع السجود، فاضت روحه إلى بارئها، وكان فرد أمن يعمل بأحد مراكز الأشعة في سموحة بالإسكندرية، وكان يعاني من أزمة قلبية ونصحه الأطباء بالراحة، إلا أنه لا يملك إلا قوت يومه، فاضطر إلى النزول للعمل، ليلفظ أنفاسه الأخيرة في أثناء الصلاة بمقر عمله.
المهندس كمال توفي في صلاة فجر عيد الأضحى
ولقى المهندس كمال مسعد، بشركة كهرباء البحيرة ربه ساجدًا خلال أداء صلاة فجر أول أيام عيد الأضحى بمسجد خالد بن الوليد، وحاولوا إسعافه واستدعاء أطباء، إلا أنهم فوجئوا بوفاته، ورفع المصلون أيديهم إلى السماء داعين الله أن يمن عليهم بحسن الخاتمة.
وأطال تامر بهنسي، 45 عاماً، السجود في الركعة الثانية من صلاح التراويح بمسجد أبوبكر الصديق بمدينة الخصوص في محافظة القليوبية في شهر رمضان الماضي، فظن المصلين حوله أنه يناجي ربه، إلا أنه في حقيقة الأمر فاضت روحه إلى بارئها ليفارق الحياة وهو ساجد.
علامات حسن الخاتمة
وشهدت مدينة أوسيم وفاة الشاب يوسف عبدالراضي، 17 عامًا، وهو ساجد، وفوجئ المصلون حوله بأنه أطال في السجدة حتى لاحظوا أنه فارق الحياة، وفي محافظة كفر الشيخ، تكرر الموقف نفسه، إذ توفى محمد أبو يوسف، 50 عاماً، في أثناء أداء صلاة التراويح بمسجد قرية تيرة محطة 5 التابع لمركز الحامول.
وقال الداعية أحمد حسن في وقت سابق لـ«الوطن» إن علامات حسن الخاتمة كثيرة، وإذا دعا المسلم ربه بأن يرزقه حسن الخاتمة استجاب له، مؤكدا أن المرء عندما يموت يُبعث لما كان عليه في أثناء الوفاة، وأوضح أن علامات حسن الخاتمة كثيرة ومنها: الموت في أثناء السجود، والنطق بالشهادة عند الموت، والاستشهاد في ساحة القتال، والموت ليلة الجمعة أو نهارها، والموت بالطاعون، والموت من الهدم أو غرقا أو حرقًا.