رمضان عبدالمعز: هناك طائفة في مكانة أقرب إلى الله من الأنبياء والشهداء يوم القيامة

كتب: أحمد شوقي

رمضان عبدالمعز: هناك طائفة في مكانة أقرب إلى الله من الأنبياء والشهداء يوم القيامة

رمضان عبدالمعز: هناك طائفة في مكانة أقرب إلى الله من الأنبياء والشهداء يوم القيامة

قال الشيخ رمضان عبدالمعز، الداعية الإسلامي، إن هناك طائفة من عباد الله، ليسوا بالشهداء أو الأنبياء، لكن رغم ذلك، يغبطهم الأنبياء والشهداء يوم القيامة، نظرا لما لهم من مكانة كبرى عند الله سبحانه وتعالى، ما يعنى أن الأنبياء والشهداء سيحسدوهم لكن حسد محمودا: «سيكونون في مكانة أقرب إلى الله عز وجل من الأنبياء والشهداء حتى يغبطونهم».

عبدالمعز: الرسول ذكر هؤلاء الناس في حديث صحيح

وأضاف «عبدالمعز»، خلال حلقة برنامج لعلهم يفقهون، المذاع على فضائية «dmc»، أن مثل هؤلاء الأشخاص، ذكرهم النبي صلي الله عليه وسلم، وقال في شأنهم: «يا أَيُّها النَّاسُ، اسمَعوا واعقِلوا، واعلَموا أنَّ للَّهِ عبادًا لَيسوا بأنبياءَ ولا شُهَداءَ، يغبِطُهُمُ النَّبيُّونَ والشُّهداءُ علَى مَنازلِهِم، وقُربِهِم منَ اللَّهِ».

فجَثا رجلٌ مِنَ الأعرابِ مِن قاصيةِ النَّاسِ، وأَلوَى بيدِهِ إلى النَّبيِّ - صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ - فقالَ: يا رسولَ اللَّهِ : ناسٌ منَ النَّاسِ لَيسوا بَأنبياءَ ولا شُهَداءَ، يغبِطُهُمُ الأنبياءُ والشُّهداءُ علَى مجالِسِهِم وقُربِهِم [منَ اللَّهِ] ؟ انعَتهم لَنا حَلِّهِم لَنا - يعني صِفهُم لَنا فسُرَّ وجهُ النَّبيِّ بِسؤالِ الأعرابيِّ، وقالَ هم ناسٌ من أفناءِ النَّاسِ، ونَوازعِ القبائلِ، لم تصِلْ بينَهُم أرحامٌ متقاربةٌ، تحابُّوا في اللَّهِ وتصافَوا، يضعُ اللَّهُ لَهُم يومَ القيامةِ مَنابرَ من نورٍ، فيَجلِسونَ عَلَيها، فيجعَلُ وجوهَهُم نورًا، وثيابَهُم نورًا، يفزَعُ النَّاسُ يومَ القيامةِ ولا يفزَعونَ، وَهُم أولياءُ اللَّهِ لا خَوفٌ عليهم ولا هُم يَحزَنونَ».

أناس يحبون الخير لبعضهم.. لا يغتابوا أحدا

واستطرد: «دول الناس اللى قال عنهم سيدنا النبى صلى الله عليه وسلم، أنهم أناس يحبوا الخير إلى بعضهم البعض ولا يغتابوا أحدا، ولا يفضحوا بعضهم البعض، ولو لقوا حاجة فيها فضيحة بيعمل مش واخد باله، ومش أول ما تلاقى حاجة فى حد تتنمر عليه، وتقول بص بيعمل ايه».

وتابع: «قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن من عباد الله أُناساً ما هم بأنبياء ولا شهداء، يغبطهم الأنبياء والشهداء بمكانهم من الله، قالوا: يا رسول الله من هم؟ قال: هم قوم تحابوا بروح الله على غير أرحام بينهم، ولا أموال يتعاطونها، فوالله إن وجوههم لنور وإنهم لعلى نور، ولا يخافون إذا خاف الناس»، ثم قرأ آية: «أَلَا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ».


مواضيع متعلقة