"الحركة الوطنية" يعقد لقاء لدعم العلاقات المصرية الجزائرية

"الحركة الوطنية" يعقد لقاء لدعم العلاقات المصرية الجزائرية
اجتمعت أمانة إعلام القاهرة، بحزب "الحركة الوطنية المصرية" أمس، بحضور الدكتور بشير المصيطفي، الخبير الاقتصادي وكاتب الدولة المكلف بالاستشراف والإحصاء في الحكومة الجزائرية، والمستشار حمدي الشيوي وهاني الشرقاوي أمين الإعلام بالحزب، والدكتور عادل عبدالصادق الخبير بمركز الأهرام للدراسات السياسية، والدكتور فؤاد علوان الخبير الاقتصادي الجزائري، ومجموعة من أعضاء الأمانة في القاهرة، لبحث دعم العلاقات المصرية الجزائرية.
وأوضح بيان صادر عن الحزب، أن اللقاء دار حول عملية رؤية المستقبل وصناعة النهضة، ومناقشة تطور الأوضاع الاقتصادية في مصر خلال الفترة الحالية، وعلاقة ذلك بدور الأحزاب ووجودها في الشارع المصري، والحديث عن أفاق التعاون المصري الجزائري.
كما ناقش الخبراء الأوضاع الاقتصادية في الوطن العربي بشكل عام، والمعوقات التي تواجه التقدم الاقتصادي، سواء في الوطن العربي أو بين مصر والجزائر، ودور الشباب في الوضع الراهن والمستقبل على جميع المستويات.
واستعرض الدكتور بشير مصيطفي الخبير الاقتصادي، كيفية التفكير بصناعة الغد، إلى جانب اليقظة الاقتصادية، والتفكير بالاستشراف أي التخطيط باعتباره حتمية وليست اختيار، والتخطيط المبني على الذكاء، كأداة فعالة لرسم الغد وتوجيه الأحداث الاجتماعية والاقتصادية التي تنشأ في المستقبل، مشيرًا إلى أهمية أن تركز الدول العربية على أهمية الاستشراف لمنح فرصة لواضعي السياسات واتخاذ القرارات، كي يطلعوا على أسلوب التخطيط المبني على المعرفة.
وتطرق مصيطفي للحديث عن أسواق الطاقة، واتجاهات الاقتصاد العالمي في التحول إلى استغلال الطاقات النظيفة، وأثر ذلك في رسم خارطة الطاقة الجديدة، مؤكدًا على أن الحاضر يصنع في المستقبل أو المستقبل يصنع الحاضر، مشيرًا إلى الآليات المتبعة لتحسين الأوضاع السياسية والاقتصادية في الوطن العربي، من حيث تحسين المناخ الإعلامي، وتوجيه الشباب ومساعدته في مواجهة المشاكل التي يتعرض لها، ودور غرفة الصناعة والتجارة في استغلال قدرات الشباب على أكمل وجه.
وأكد أهمية اﻻستشراف في صناعة النهضة العربية، الذي يتطلب إنشاء مراكز الرصد والتحليل وبناء القدرات وتعبئة الموارد البشرية، لافتًا إلى أنه على مصر والجزائر تعزيز التعاون الاقتصادي والاستفادة من المزايا لاستراتيجية لكلا البلدين، وبخاصة أن مصر لديها فائض في المهن الحرفية وتقدم في صناعات الجلود والنسيج والأدوية والألبان، والجزائر بحاجة إلى ذلك.
وشدد هاني الشرقاوي أمين إعلام القاهرة، على عمق العلاقات التاريخية بين الجزائر ومصر، حيث أشار إلى أن اختيار الرئيس عبدالفتاح السيسي للجزائر كأولى محطاته الخارجية، دليل على عمق العلاقات بين البلدين، ورغبة قيادتيهما في دعم أواصر الارتباط والصلة والتعاون بين شعبي الدولتين.
وأشار الشرقاوى إلى أهمية تعزيز التعاون الاقتصادي بين البلدين، ومعالجة التحديات في سبيل ذلك، ويمكن أن يكون هناك تعاون في مجال الاستثمارات المشتركة، مقترحًا أن يتم تنظيم مائدة مستديرة تضم عدد من رجال الأعمال المصريين والجزائريين، لإتاحة الفرصة لمزيد من التبادل التجاري بين البلدين، وفتح الفرص الاستثمارية لرجال الأعمال، من أجل سعي الحزب الدؤوب للقيام بجهود من أجل توفير فرص عمل للشباب.
وتحدث الدكتور عادل عبدالصادق، الخبير بمركز الأهرام للدراسات الاستراتيجية، عن حجم التحديات في الإقليم، والمهدد بالتجزء لمصلحة قوى إقليمية ودولية، تفرض على كل من مصر والجزائر أن يكون لهما دورًا في صياغة مستقبل المنطقة، بدلًا من صياغتها بالخارج.
وأكد أن انهيار العراق وسوريا عسكريًا، يحتم على مصر التوجه شرقًا عبر روسيا والصين، والتوجه للمغرب العربي وبخاصة الجزائر التي تمثل قوة عسكرية واقتصادية، ويمكنها بجانب مصر أن تشكل جبهة ممانعة للمؤامرات الخارجية، مشيرًا إلى أهمية تشكيل مجلس اﻷعمال المصري الجزائري كمنصة لتعزيز أواصر التعاون المشترك.
وطالب المستشار حمدي الشيوي، بضرورة أن يكون للمبادرة دور في نقل الأفكار إلى تطبيقات، وتنمية روح التعاون والإخاء والمصير المشترك.