المغرب قال كلمته.. «أفريقيا للعُلا سعيا» (عدد خاص)

المغرب قال كلمته.. «أفريقيا للعُلا سعيا» (عدد خاص)
«منبت الأحرار، مشرق الأنوار، منتدى السؤدد وحماه، دمت منتداه وحماه، عشت فى الأوطان للعلا عنوان، ملء كل جنان، ذكرى كل لسان، بالروح بالجسد، هب فتاك، لبى نداك، هواك ثار، نور ونار، إخوتى هيا، للعلى سعيا، نشهد الدنيا، أنّا هنا نحيا».
كلمات بدأ الشاعر المغربى على الصقلى الحسينى النشيد الوطنى للمغرب بها، النشيد الذى خلد أمجاداً نعيشها اليوم واقعاً بعد تأهل المنتخب الشقيق للدور قبل النهائى لكأس العالم 2022، فعلى نغماته ظهر أسود لم يسبق لها مثيل فى الإرادة والتصميم، أثبتوا أن الرجال هم من يصنعون المستحيل بأيديهم مهما كانت الصعوبات، فعندما تشاهدهم فى الملعب تتأكد أن أوقات الشدة تصنع الأقوياء، والأقوياء يصنعون أوقات الرخاء.
وليد الركراكى ورجاله أسقطوا بلجيكا الثانى عالمياً، وإسبانيا السابع عالمياً، والبرتغال التاسع عالمياً، وأطلقوا العنان لأحلامنا فى نسخة 2022، التى ستظل خالدة فى أذهان وأفئدة جماهير الساحرة المستديرة فى أفريقيا والعالم العربى، بعد أن أصبحت شاهدة على تحقيق المنتخب المغربى أعظم إنجاز فى تاريخ كرة القدم العربية بل والأفريقية أيضاً، ليكون إنجاز أسود الأطلس منبع تغريد الأفارقة والعرب «أفريقيا للمجد سعيا».
المغرب قال كلمته، ووجه رسالة قوية لكل عظماء العالم كروياً، أن القارة السمراء قادرة على صنع المستحيل، وأن ما تحقق حتى الآن فى البطولة مجرد بداية، وأن خريطة الساحرة المستديرة قابلة للتغيير مستقبلاً، سواء على مستوى العدد المسموح به للقارة فى المونديال أو من حيث النتائج، وأن على كل منتخبات القارة أن ترفع فى المستقبل، وبكل ثقة شعار «الآن عرفنا طريق ذهب المونديال».