نص خطبة الجمعة القادمة لوزارة الأوقاف.. طلاقة القدرة الإلهية في العطاء والمنح

نص خطبة الجمعة القادمة لوزارة الأوقاف.. طلاقة القدرة الإلهية في العطاء والمنح
- وزارة الأوقاف
- نص خطبة الجمعة القادمة
- خطبة الجمعة القادمة
- خطبة الجمعة
- وزارة الأوقاف
- نص خطبة الجمعة القادمة
- خطبة الجمعة القادمة
- خطبة الجمعة
حددت وزارة الأوقاف عنوان خطبة الجمعة القادمة، ليكون «طلاقة القدرة الإلهية في العطاء والمنح».
وجاء نص خطبة الجمعة القادمة لوزارة الأوقاف، كالتالي: «الحمد لله رب العالمين، القائل في كتابه الكريم: {لَعَلَّ اللَّهَ يُحْدِثُ بَعْدَ ذَلِكَ أَمْرًا، وأشهدُ أنْ لا إلهَ إِلَّا اللهُ وحدَهُ لا شَريكَ لَهُ، وأشهد أن سيدنا ونبينا مُحَمَّدًا عبده ورسوله - اللَّهُمَّ صَلِّ وسلم وبارك عليهِ، وعَلَى آلِهِ وصحبه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد: فإن الله (جل جلاله) هو القادر المقتدر "وَهُوَ الْقَاهِرُ" فَوْقَ عِبَادِهِ"، وقدرته سبحانه مطلقة لا يُعجزها شيء، ولا يحدها حد، حيث يقول الحق سبحانه: {إِنَّ اللهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِير)، ويقول سبحانه: {وَكَانَ اللهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ مُقْتَدِرًا، ويقول تعالى: {وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ وَالْأَرْضُ جَمِيعًا قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَالسَّمَاوَاتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ)".
نص خطبة الجمعة القادمة
وأضاف بيان وزارة الأوقاف عن نص خطبة الجمعة القادمة لوزارة الأوقاف: يقول جل وعلا: {وَمِنْ آيَاتِهِ أَنَّكَ تَرَى الْأَرْضَ خَاشِعَةً فَإِذَا أَنْزَلْنَا عَلَيْهَا الْمَاءَ اهْتَزَّتْ وَرَبَتْ إِنَّ الَّذِي أَحْيَاهَا لَمُحْيِ الْمَوْتَى إِنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ. ومن لطف الله (عز وجل) بعباده وعظيم رحمته بهم أنه يفرج بقدرته هموم عباده ويزيل كروبهم، ويأتي سبحانه بالفرج بعد الشدة، وباليسر بعد العسر، حيث يقول الحق سبحانه: {فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا * إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا، ويقول نبينا صلى الله عليه وسلم): (وَاعْلَمْ أَنَّ النَّصْرَ مَعَ الصَّبْرِ، وَأَنَّ الْفَرَجَ مَعَ الْكَرْبِ، وَأَنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا)، ولن يغلب عُسْر - أبدا - يُسْرَيْنِ وإذا قدر الله (جل وعلا) فتحا لعباده وخيرًا لهم فلا مُغلق لما فتح ولا مُضَيِّق لما وسع - حيث يقول الحق سبحانه: {مَا يَفْتَحِ اللَّهُ لِلنَّاسِ مِنْ رَحْمَةٍ فَلَا مُمْسِكَ لَهَا وَمَا يُمْسِكُ فَلَا مُرْسِلَ لَهُ مِنْ بَعْدِهِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ)".
وتابع البيان: ويقول سبحانه: {إِنِّي تَوَكَّلْتُ عَلَى اللَّهِ رَبِّي وَرَبِّكُمْ مَا مِنْ دَابَّةٍ إِلَّا هُوَ آخِدٌ بِنَاصِيَتِهَا إِنَّ رَبِّي عَلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ}.فإذا أغلقت على الإنسان الأبواب وضاقت به السبل وبلغت به الشدة منتهاها، فليلجاً إلى ربه ومولاه ليفتح له أبواب رحمته ويرزقه بقدرته المطلقة من حيث لا يحتسب حيث يقول الحق سبحانه: {وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا * وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ ، ويقول سبحانه: {أَلَيْسَ اللَّهُ بِكَافٍ عَبْدَهُ وَيُخَوِّفُونَكَ بِالَّذِينَ مِنْ دُونِهِ وَمَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ * وَمَنْ يَهْدِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ مُضِلُّ أَلَيْسَ اللهُ بِعَزِيزِ ذِي انْتِقَام)".
وأشار بيان نص خطبة الجمعة القادمة، إلى أنه يقول سيدنا عبد الله بن مسعود (رضي الله عنه: لو كان العُسر في جُحر لدخل عليه اليُسر حتى يخرجه والمتأمل في القرآن الكريم يجد قوله سبحانه: {لَعَلَّ اللَّهَ يُحْدِثُ بَعْدَ ذَلِكَ أَمْرًا، وهي آية تفتح كل أبواب الفرج، فمهما كانت هموم الإنسان ومشاكله وأحزانه وأمراضه مهما كانت العقبات التي تقف في طريقه، مهما كانت التحديات التي تواجهه؛ فلا بد أن يتذكر لَعَلَّ اللَّهَ يُحْدِثُ بَعْدَ ذَلِكَ أَمْرًا، وليتذكر أن أمره سبحانه إذا أراد شيئًا أن يقول له كن فيكون فيلجأ إلى ربه ويلزم بابه والثقة في طلاقة قدرة الحق (جل وعلا) سنة الأنبياء والمرسلين، وإجابته سبحانه دعاء الداعين وتفريجه بقدرته هموم المهمومين سنة الكريم (جل وعلا) في خلقه، حيث يقول الحق سبحانه: {أَمَّنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَأَنْزَلَ لَكُمْ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَنْبَتْنَا بِهِ حَدَائِقَ ذَاتَ بَهْجَةٍ مَا كَانَ لَكُمْ أَنْ تُنْبِتُوا شَجَرَهَا أَإِلَهُ مَعَ اللَّهِ بَلْ هُمْ قَوْمُ يَعْدِلُونَ * أَمَّنْ جَعَلَ الْأَرْضِ قَرَارًا وَجَعَلَ خِلَالَهَا أَنْهَارًا وَجَعَلَ لَهَا رَوَاسِيَ وَجَعَلَ بَيْنَ الْبَحْرَيْنِ حَاجِزًا أَإِلَهُ مَعَ اللَّهِ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْلَمُونَ * أَمَّنْ يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفَاء الْأَرْضِ أَإِلَهُ مَعَ اللَّهِ قَلِيلًا مَا تَذَكَّرُونَ أَمَّنْ يُحِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفَاءَ الْأَرْضِ أَإِلَهُ مَعَ اللَّهِ قَلِيلًا مَا تَذَكَّرُونَ)، فهذا سيدنا نوح (عليه السلام) حين دعا ربه {أَنِّي مَغْلُوبٌ فَانْتَصِرُ)".
موضوع خطبة الجمعة القادمة
وأوضحت وزارة الأوقاف: تجلت طلاقة قدرته سبحانه في الفرج واليُسر {فَفَتَحْنَا أَبْوَابَ السَّمَاءِ بِمَاءٍ مُنْهَمِرٍ وَفَجَّرْنَا الْأَرْضِ عُيُونَا فَالْتَقَى الْمَاءُ عَلَى أَمْرٍ قَدْ قَدِرَ * وَحَمَلْنَاهُ عَلَى ذَاتِ أَلْوَاحِ وَدُسُرٍ * تَجْرِي بأَعْيُنِنَا جَزَاءً لِمَنْ كَانَ كَفِرَ * وَلَقَدْ تَرَكْنَاهَا أَيَةً فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ ، ثم تجلت طلاقة قدرته سبحانه في إعادة حالة السكون والاستقرار {وَقِيلَ يَا أَرْضُ ابْلَعِي مَاءَكِ وَيَا سَمَاءُ أَقْلِعِي وَغِيضَ الْمَاء وَقُضِيَ الْأَمْرُ وَاسْتَوَتْ عَلَى الْجُودِي وَقِيلَ بُعْدًا لِلْقَوْمِ الظَّالِمِينَ، وهذا سيدنا يونس عليه السلام يدعو ربه في شدته وهو في بطن الحوت فتتجلى قدرته سبحانه في إزالة الهم والغم: {وَذَا النُّون إذْ ذَهَبَ مُغَاضِبًا فَظَنَّ أَنْ لَنْ نَقْدِرَ عَلَيْهِ فَنَادَى فِي الظُّلُمَاتِ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ * فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ الْغَمِّ وَكَذَلِكَ نُنْحِيِ الْمُؤْمِنِينَ".
وجاء ختام نص خطبة الجمعة القادمة لوزارة الأوقاف، كالتالي: إن ما عند الله (عز وجل) لا ينال بمعصيته إنما ينال بطاعته وحسن التوكل عليه مع الأخذ بالأسباب، حيث يقول سبحانه: "وَالْبَلَدُ الطَّيِّبُ يَخْرُجُ نَبَاتُهُ بِإِذْنِ رَبِّهِ"، ويقول سبحانه: (وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتِ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ)، فمفاتيح الأمور كلها بيده، حيث يقول سبحانه: أَلَّا يَسْجُدُوا لِلَّهِ الَّذِي يُخْرِجُ الْخَبْءَ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَيَعْلَمُ مَا تُحْفُونَ وَمَا تُعْلِنُونَ"، فعلينا أن نسعى ولا نيأس، كما أن علينا أن نتراحم فلا ،نغش ولا نخدع ولا ندلس ولا تحتكر ولا نستغل فمن لا يرحم لا يُرحم، والراحمون هم من يرحمهم الله "وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ".